أعلنت لجنة تحكيم جائزة أمير أستورياس للرياضة المجتمعة في مدينة أوبييدو شمالي أسبانيا اليوم الثلاثاء فوز المنتخب الأسباني لكرة القدم بطل العالم وأوروبا بنسختها هذا العام.
وحصل الفريق المتوج بطلا لمونديال جنوب أفريقيا 2010 على الجائزة بإجماع أعضاء اللجنة ال28 ، وتفوق في التصويت النهائي على متسلقة الجبال الأسبانية إدورني باسبان و العداء الأثيوبي هايلي جبريسيلاسي اللذين حصل كلاهما على 12 صوتا.
وجاء خلف هذا الثلاثي كل من العداءة الأسبانية مارتا دومينجيز وحارس برشلونة والمنتخب الأسباني لكرة اليد ديفيد باروفيت ، الذين حصل كل منهما على صوتين.
وبررت اللجنة في محضرها النهائي أسباب قرارها بقولها: "لقد تميز المنتخب بتقديم فنيات وأسلوب لعب أثارا إعجاب العالم ، ويمثلان في العديد من الدول منهاجا يتم السير عليه".
وتضيف اللجنة في تقريرها أن المنتخب "من وجهة النظر الاجتماعية ، تمكن من جمع البلاد كلها خلف انتصاراته".
واختتم التقرير بالقول إن "اللاعبين والمدربين قدموا نموذجا على الرغبة في التفوق وروح الفريق والبساطة والالتزام بقيم الرياضة. النجاحات الكروية حققت هذه المرة أكبر صدى شعبي واجتماعي ورياضي ، سواء في أسبانيا أو خارجها".
وإجمالا تم ترشيح 18 اسما من عشر جنسيات لجائزة أمير أستورياس لعام 2010. ويبرز من بين الأسماء التي تم استبعادها في البداية سائقو الدراجات النارية فالنتينو روسو ودانييل بدروسا وخورخي لورنزو والدراجة الفرنسية جياني لونجو إلى جانب الهيئة المسئولة عن تنظيم سباق أسبانيا الدولي للدراجات (فويلتا) ولاعب الترياتلون الأسباني خافيير جوميز نويا.
وترأس البطل الأولمبي والعالمي السابق في كرة الماء مانيل استيارتي لجنة تحكيم مكونة من 30 شخصا ، من بينهم وزير الدولة الأسباني لشئون الرياضة خايمي ليسافيتسكي ورئيس اللجنة الأولمبية الأسبانية أليخاندرو بلانكو ورئيس اللجنة البارالمبية الأسبانية ميجل كاراباييدا.
وتكتمل لجنة التحكيم بأساطير أخرى للرياضة الأسبانية مثل لاعبة التنس المعتزلة أرانشا سانشيز فيكاريو وبطلة منافسات الشراع الأولمبية مرتين تيريسا زابيل ولاعب الكرة السابق إنريكي كاسترو "كيني" إلى جانب عدد من الصحفيين المتخصصين.
وتبلغ القيمة المادية لكل فرع من فروع الجائزة ، التي يطلق عليها اسم "نوبل الأسبانية" ، 50 ألف يورو /64 ألف دولار/ فضلا عن تمثال من تصميم الفنان جوان ميرو.
ويبدو أنه لن يتكرر هذا العام السيناريو الذي حدث في مرات سابقة بتسبب الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة في جدل كبير ، كما حدث عندما منحت في السابق إلى سائق سباقات فورمولا 1 الأسباني فيرناندو ألونسو أو العداءة الروسية إيلينا إيسينباييفا.
وتعد كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في أسبانيا ، رغم أن هذا البلد دائما ما افتقد النجاحات لدى منتخب اعتاد إحباط جماهير بدا أنها فقدت الثقة في فريقها خلال أعوام طويلة.
بيد أن المنتخب الأسباني صادف أفضل جيل من اللاعبين في تاريخه حيث تمكنوا في عامين من إحراز لقبي بطولة الأمم الأوروبية وكأس العالم.
كما أن الجماهير توحدت خلف فريقها ، الذي يقدم أداء جذابا ويتميز باتباع قيم رياضية تثير الإعجاب.
وتلقى المنتخب الأسباني الذي يتولى تدريبه فيسنتي دل بوسكي نبأ فوزه بالجائزة في بوينس آيرس ، حيث يواجه نظيره الأرجنتيني اليوم وديا.
الأربعاء سبتمبر 08, 2010 11:09 am