ألملم أيامي بعد صفعة الرحيل ..
صخب الصمت
يقتلني ..
كأن شيئا مني تسلل إلى الآخرة …
أركن الألم عند غصة ..
ما أصعب الحياة..
و ماأسهل الموت ..
يرحل النوم
تفتك بي رائحة الفقد
تنهمك فيّ زمنا
تستبد بي الأوهام
كما الريح العابثة تلمس أنحائي
أتلقى سياط أوجاعي
بعد أن التهم عقلي مرارة اللحظات …
جحافل الظلام تؤثث المكان
و ألوان العتمة تغرق كل الألوان
فيعرش في قلبي الوهن
وظلمة الألم تعاند ضياء الأمل …
لا ينير المكان
سوى شعلة حريق الذاكرة …
تهتز تلة الصمت ..
يرتفع صوت الأنين
إلى الحدود الكونية
ليكون منبرا لبوح النفس الداخلية …
ثم يغفو الزمن
في لحظة تعري
مفخخة بالألم …
ليصحو على كابوس جديد…
على يوم كسيح…
يزحف على أشلاء صدمة الفجيعه
و يستنشق غبار الخيبات
عند نافذة الحياة
فتغرق الهموم في يمّ الذاكرة
***
ظلت كلماته تلوب في مخيلتي
إنتهى النصيب .. حان الفراق… لا تنتظريني
كانت الكلمات شحيحة
لكنها وشت بطلاسم أعماقه
ليوقعني فجأة من سمائي الشاهقة
و يهشّم أحلامي
في تلك البيداء التي جفت….
لم نعد نعلم ما الذي انكسر فينا ..
كم هو مؤلم أن تغادرك الروح على حين غفلة
دون سابق قرار…
دون سابق إنذار ..
دون رأفة أو مواساة
دون وعد كاذب
دون بشرى حلاوة الفراق
فأتسلق خيوط الروح
لعلّي أزيل الصدأ من مجرى الشرايين
فتعاودها الحياة …
حينها ضاقت طرق إختياراتي .
هل أنتظره…
ربما يعود أو يحن
فأفرش رماد احتراقي
لصقيع أيامي
أو أقع في حفرة الوحدة
و لن أشتهي بعده إلا الرّدم
…و يخترق صدى صوته سياج الذاكرة …
كيف أختار موتي بعد رحيله
و لم يترك خلفه عبيرا
سوى بذرة حب تركها في أحشائي …
تنبض بأنفاس الحياة ….
لقد انسحب ملطخا بالأنانية
و تركني في عتمة جفاء بارد …..
لا بد أن أكفكف دموعي
التي روت كل الغيوم
و أبدأ من جديد…