استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه يقول : ( لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) . وعقد سفيان تسعين أو مائة ، قيل : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : ( نعم ، إذا كثر الخبث )
توالت العصور وانقضت السنين و تقلبت الأزمان .. وتعاقبت الأجيال وتتابعت الاحداث .. فكل ما حدث ويحدث في هذا الكون مسيّر بأمر الله وعلمه سبحانه ..
فكلما أحدث الناس ذنباً أنزل الله عليهم عقوبة ومن تأثير المعاصي والذنوب ما يحل في الأرض .. من كوارث , وما يعصف بالعالم كل يوم .. وخصوصاً في السنوات الاخيرة ..
ومما نسمع ونشاهد من زلازل وأعاصير وفيضانات وحرائق وبراكين وأوبئة لم تكن في أسلافنا ..
فإن أسبابها الذنوب و المعاصي و ذلك بما كسبت أيدي الناس وقد نرى قائمه طويلة من العقوبات
ولله جلّ جلاله في ذلك حكمة يصرفها كيف يشاء والله لا تخفى عليه خافية .. ولايعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء .. و يعلم ما يدور في هذا الكون ..
يغفر لمن شاء ويعذب من يشاء .. وكيف لا .. ونحن في زمان تفشّت فيه البدع , والشركيات , والمعتقدات الباطلة , والظلم , والفواحش , وأنواع الفساد
و رغم هذا وللأسف فإن البعض يسعى لتقديم تفسير علمي للظواهر الطبيعية التي تحدث بعد أن يقفوا عاجزين أمام أسبابها ثم يبررون ما يحدث بغضب الطبيعة .. لأنهم لم يعرفون الله حق المعرفة ..
أما نحن المسلمون فإننا نؤمن بالله وما أنزل في القرآن من قصص لمن سبقونا من الأمم ..
مثل قوم نوح أخذهم الله بالطوفان , وقوم صالح اخذتهم الصيحة .. وقوم لوط أمر الله جبريل فرفعها بطرف جناح في السماء ثم خسف بها الارض ..
قال تعالى ( وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا ) [ الكهف . 59 ]
وغيرهم كثير و ما يحدث في هذا الزمان ليس عنهم ببعيد .. ولاسيّما أننا بين يدي الساعة فقد جاءت اشراطها ..هذه حقيقة ما يحصل حولنا ولله في خلقه شؤون ..