هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

  قصة الفيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mona
مشرف Moderator
مشرف Moderator
mona


الابراج : الاسد

القرد
عدد المساهمات : 130
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
العمر : 32

  قصة   الفيل Empty
مُساهمةموضوع: قصة الفيل     قصة   الفيل Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 7:47 pm

قصة الفيل


وكان سبب قصة أصحاب الفيل - على ما ذكر محمد بن إسحاق - أن أبرهة بنالصباح كان عاملا للنجاشي ملك الحبشة على اليمن فرأى الناس يتجهزون أيامالموسم إلى مكة - شرفها الله - فبنى كنيسة بصنعاء . وكتب إلى النجاشي "إني بنيت لك كنيسة لم يبن مثلها ، ولست منتهيا حتى أصرف إليها حج العرب "فسمع به رجل من بني كنانة فدخلها ليلا . فلطخ قبلتها بالعذرة . فقال أبرهةمن الذي اجترأ على هذا ؟ قيل رجل من أهل ذلك البيت سمع بالذي قلت . فحلفأبرهة ليسيرن إلى الكعبة حتى يهدمها . وكتب إلى النجاشي يخبره بذلك فسألهأن يبعث إليه بفيله . وكان له فيل يقال له محمود لم ير مثله عظما وجسماوقوة . فبعث به إليه . فخرج أبرهة سائرا إلى مكة . فسمعت العرب بذلكفأعظموه ورأوا جهاده حقا عليهم .

فخرج ملك من ملوك اليمن ، يقال له ذو نفر . فقاتله . فهزمه أبرهة وأخذهأسيرا ، فقال أيها الملك فاستبقني خيرا لك ، فاستبقاه وأوثقه .

وكان أبرهة رجلا حليما . فسار حتى إذا دنا من بلاد خثعم خرج إليه نفيل بنحبيب الخثعمي ، ومن اجتمع إليه من قبائل العرب . فقاتلوهم فهزمهم أبرهة .فأخذ نفيلا ، فقال له أيها الملك إنني دليلك بأرض العرب ، وهاتان يداي علىقومي بالسمع والطاعة . فاستبقني خيرا لك . فاستبقاه . وخرج معه يدله علىالطريق .

فلما مر بالطائف خرج إليه مسعود بن معتب في رجال من ثقيف . فقال له أيهاالملك نحن عبيدك . ونحن نبعث معك من يدلك . فبعثوا معه بأبي رغال مولى لهم. فخرج حتى إذا كان بالمغمس مات أبو رغال ، وهو الذي يرجم قبره . وبعثأبرهة رجلا من الحبشة - يقال له الأسود بن مفصود - على مقدمة خيله وأمربالغارة على نعم الناس . فجمع الأسود إليه أموال الحرم . وأصاب لعبدالمطلب مائتي بعير .

ثم بعث رجلا من حمير إلى أهل مكة ، فقال أبلغ شريفها أنني لم آت لقتال بل جئت لأهدم البيت . فانطلق فقال لعبد المطلب ذلك .

فقال عبد المطلب : ما لنا به يدان . سنخلي بينه وبين ما جاء له . فإن هذابيت الله وبيت خليله إبراهيم . فإن يمنعه فهو بيته وحرمه . وأن يخل بينهوبين ذلك فوالله ما لنا به من قوة .

قال فانطلق معي إلى الملك - وكان ذو نفر صديقا لعبد المطلب - فأتاه فقاليا ذا نفر هل عندك غناء فيما نزل بنا ؟ فقال ما غناء رجل أسير لا يأمن أنيقتل بكرة أو عشيا ، ولكن سأبعث إلى أنيس سائس الفيل فإنه لي صديق فأسألهأن يعظم خطرك عند الملك .

فأرسل إليه فقال لأبرهة إن هذا سيد قريش يستأذن عليك . وقد جاء غير ناصب لك ولا مخالف لأمرك ، وأنا أحب أن تأذن له .

وكان عبد المطلب رجلا جسيما وسيما . فلما رآه أبرهة أعظمه وأكرمه . وكرهأن يجلس معه على سريره . وأن يجلس تحته . فهبط إلى البساط فدعاه فأجلسهمعه . فطلب منه أن يرد عليه مائتي البعير التي أصابها من ماله .

فقال أبرهة لترجمانه قل له إنك كنت أعجبتني حين رأيتك . ولقد زهدت فيك .قال لم ؟ قال جئت إلى بيت - هو دينك ودين آبائك ، وشرفكم وعصمتكم - لأهدمه. فلم تكلمني فيه وتكلمني في مائتي بعير ؟ قال أنا رب الإبل . والبيت لهرب يمنعه منك .

فقال ما كان ليمنعه مني . قال فأنت وذاك . فأمر بإبله فردت عليه . ثم خرجوأخبر قريشا الخبر . وأمرهم أن يتفرقوا في الشعاب ويتحرزوا في رءوس الجبالخوفا عليهم من معرة الجيش . ففعلوا . وأتى عبد المطلب البيت . فأخذ بحلقةالباب وجعل يقول

يا رب لا أرجو لهم سواكا

يا رب فامنع منهمو حماكا

إن عدو البيت من عاداكا

فامنعهمو أن يخربوا قراكا


وقال أيضا :

لا هم إن المرء يمنع رحله

وحلاله فامنع حلالك

لا يغلبن صليبهم

ومحالهم غدوا محالك

جروا جموعهم وبلادهم

والفيل كي يسبوا عيالك

إن كنت تاركهم وكعب

تنا فأمر ما بدا لك


ثم توجه في بعض تلك الوجوه مع قومه . وأصبح أبرهة بالمغمس قد تهيأ للدخول. وعبأ جيشه . وهيأ فيه . فأقبل نفيل إلى الفيل . فأخذ بأذنه . فقال ابركمحمود . فإنك في بلد الله الحرام . فبرك الفيل فبعثوه فأبى . فوجهوه إلىاليمن ، فقام يهرول . ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك . ووجهوه إلى المشرقففعل ذلك . فصرفوه إلى الحرم فبرك . وخرج نفيل يشتد حتى صعد الجبل فأرسلالله طيرا من قبل البحر مع كل طائر ثلاثة أحجار . حجرين في رجليه وحجرا فيمنقاره . فلما غشيت القوم أرسلتها عليهم . فلم تصب تلك الحجارة أحدا إلاهلك . وليس كل القوم أصابت . فخرج البقية هاربين يسألون عن - 36 - نفيلليدلهم على الطريق إلى اليمن . فماج بعضهم في بعض . يتساقطون بكل طريقويهلكون على كل منهل . وبعث الله على أبرهة داء في جسده . فجعلت تساقطأنامله حتى انتهى إلى صنعاء وهو مثل الفرخ . وما مات حتى انصدع صدره عنقلبه ثم هلك .


وفاة عبد الله والد رسول الله

قد اختلف في وفاة أبيه هل توفي بعد ولادته أو قبلها ؟ الأكثر على أنه توفيوهو حمل . ولا خلاف أن أمه ماتت بين مكة والمدينة بالأبواء منصرفها منالمدينة من زيارة أخواله . ولم يستكمل إذ ذاك ست سنين .

فكفله جده عبد المطلب . ورق عليه رقة لم يرقها على أولاده . فكان لايفارقه . وما كان أحد من ولده يجلس على فراشه - إجلالا له - إلا رسول اللهصلى الله عليه وسلم .

وقدم مكة قوم من بني مدلج من القافة . فلما نظروا إليه قالوا لجده احتفظبه . فلم نجد قدما أشبه بالقدم الذي في المقام من قدمه . فقال لأبي طالباسمع ما يقول هؤلاء واحتفظ به .

وتوفي جده في السنة الثامنة من مولده . وأوصى به إلى أبي طالب . وقيل إنه قال له

أوصيك يا عبد مناف بعدي

بمفرد بعد أبيه فرد

وكنت كالأم له في الوجد

تدنيه من أحشائها والكبد

فأنت من أرجى بني عندي

لرفع ضيم ولشد عضد



عبد المطلب جد رسول الله

قال ابن إسحاق : وكان عبد المطلب من سادات قريش ، محافظا على العهود .متخلقا بمكارم الأخلاق . يحب المساكين ويقوم في خدمة الحجيج ويطعم فيالأزمات . ويقمع الظالمين . وكان يطعم حتى الوحوش والطير في رءوس الجبال .وكان له أولاد أكبرهم الحارث . توفي في حياة أبيه . وأسلم من أولاد الحارثعبيدة . قتل ببدر وربيعة ، وأبو سفيان وعبد الله .

ومنهم الزبير بن عبد المطلب شقيق عبد الله . وكان رئيس بني هاشم وبنيالمطلب في حرب الفجار . شريفا شاعرا . ولم يدرك الإسلام . واسم من أولادهعبد الله . واستشهد بأجنادين . وضباعة ومجل وصفية وعاتكة .

وأسلم منهم حمزة بن عبد المطلب ، والعباس .

ومنهم أبو لهب مات عقيب بدر . وله من الولد عتيبة الذي دعا عليه النبي صلىالله عليه وسلم فقتله السبع . وله عتبة ومعتب . أسلما يوم الفتح . ومنبناته أروى . تزوجها كرز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس . فولدت له عامراوأروى . فتزوج أروى عفان بن أبي العاص بن أمية . فولدت له عثمان ثم خلفعليها عقبة بن أبي معيط ، فولدت له الوليد بن عقبة ، وعاشت إلى خلافةابنها عثمان .

ومنهن برة بنت عبد المطلب ، أم أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي .

ومنهن عاتكة أم عبد الله بن أبي أمية . وهي صاحبة المنام قبل يوم بدر . واختلف في إسلامها .

ومنهن صفية أم الزبير بن العوام . أسلمت وهاجرت .

وأروى أم آل جحش - عبد الله وأبي أحمد وعبيد الله وزينب وحمنة .

وأم عبد المطلب : هي سلمى بنت زيد من بني النجار ، تزوجها أبوه هاشم بنعبد مناف . فخرج إلى الشام - وهي عند أهلها ، وقد حملت بعبد المطلب - فماتبغزة . فرجع أبو رهم بن عبد العزى وأصحابه إلى المدينة بتركته . وولدتامرأته سلمى : عبد المطلب . وسمته شيبة الحمد . فأقام في أخواله مكرما .فبينما هو يناضل الصبيان فيقول أنا ابن هاشم سمعه رجل من قريش ، فقال لعمهالمطلب إني مررت بدور بني قيلة فرأيت غلاما يعتزي إلى أخيك . وما ينبغيترك مثله في الغربة . فرحل إلى المدينة في طلبه . فلما رآه فاضت عيناهوضمه إليه وأنشد شعرا :

عرفت شيبة والنجار قد جعلت

أبناءها حوله بالنبل تنتصل

عرفت أجلاده فينا وشيمته

ففاض مني عليه وابل هطل


فأردفه على راحلته فقال يا عم ذلك إلى الوالدة . فجاء إلى أمه . فسألها أنترسل به معه فامتنعت . فقال لها : إنما يمضي إلى ملك أبيه وإلى حرم الله .فأذنت له . فقدم به مكة ، فقال الناس هذا عبد المطلب . فقال ويحكم إنما هوابن أخي هاشم .

فأقام عنده حتى ترعرع . فسلم إليه ملك هاشم من أمر البيت والرفادة والسقاية وأمر الحجيج وغير ذلك .

وكان المطلب شريفا مطاعا جوادا ، وكانت قريش تسميه الفياض لسخائه . وهوالذي عقد الحلف بين قريش وبين النجاشي . وله من الولد الحارث ومخرمة وعبادوأنيس وأبو عمر وأبو رهم وغيرهم .

ولما مات وثب نوفل بن عبد مناف على أركاح شيبة . فغصبه إياها ، فسأل رجالامن قريش النصرة على عمه . فقالوا : لا ندخل بينك وبين عمك فكتب إلى أخوالهمن بني النجار أبياتا معها :

يا طول ليلي لأحزاني وإشغالي

هل من رسول إلى النجار أخوالي ؟

بني عدي ودينار ومازنها

ومالك عصمة الحيران عن حالي

قد كنت فيهم وما أخشى ظلامة ذي

ظلم عزيزا منيعا ناعم البال

حتى ارتحلت إلى قومي ، وأزعجني

لذاك مطلب عمي بترحالي

فغاب مطلب في قعر مظلمة

ثم انبرى نوفل يعدو على مالي

لما رأى رجلا غابت عمومته

وغاب أخواله عنه بلا والي

فاستنفروا وامنعوا ضيم ابن أختكم

لا تخذلوه فما أنتم بجذالي


فلما وقف خاله أبو سعد بن عدي بن النجار على كتابه بكى . وسار من المدينةفي ثمانين راكبا ، حتى قدم مكة . فنزل بالأبطح فتلقاه عبد المطلب ، وقالالمنزل يا خال . فقال لا والله حتى ألقى نوفلا . فقال تركته بالحجر جالسافي مشايخ قومه . فأقبل أبو سعد حتى وقف عليهم فقام نوفل قامئا ، فقال ياأبا سعد أنعم صباحا . فقال لا أنعم الله لك صباحا ، وسل سيفه . وقال وربهذا البيت لئن لم ترد على ابن أختي أركاحه لأمكنن منك هذا السيف . فقالرددتها عليه . فأشهد عليه مشايخ قريش . ثم نزل على شيبة فأقام عنده ثلاثا. ثم اعتمر ورجع إلى المدينة . فقال عبد المطلب :

ويأبى مازن وأبو عدي

ودينار بن تيم الله ضيمي

بهم رد الإله علي ركحي

وكانوا في انتساب دون قومي


فلما جرى ذلك حالف نوفل بني عبد شمس بن عبد مناف على بني هاشم وحالفت بنوهاشم : خزاعة على بني عبد شمس ونوفل . فكان ذلك سببا لفتح مكة . كما سيأتي.

فلما رأت خزاعة نصر بني النجار لعبد المطلب قالوا : نحن ولدناه كماولدتموه فنحن أحق بنصره . وذلك أن أم عبد مناف منهم . فدخلوا دار الندوةوتحالفوا وكتبوا بينهم كتابا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الفيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يخطر ببالك أن الفيل يشبه المكنسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الإسلامي :: قسم الحديث الشريف-
انتقل الى: