google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
«رجل الكهف السعودي»: أفاق من الغيبوبة بعد 20 عاماً ليطلق زوجته!
الرياض:
امتد زواج "حصة"، امرأة سعودية، لأكثر من أربعين عاماً، قضت شطرها في رعاية زوجها وهو راقد في الغيبوبة، بعد أن تعرض لحادث مروري، فقد الأطباء على أثره الأمل في شفائه، وبينما كانت تمني نفسها بشفائه وهي تقوم على خدمته في المستشفى، أفاق الزوج من الغيبوبة، ليطلقها ويطردها من المنزل، والسبب أغرب من الخيال "لأنها لم تعد جميلة كما كانت قبل الغيبوبة، وأصبحت عجوزاً وشاب شعرها".
"سيدتي" التقت حصة، التي ما زالت تبحث عن مأوى، وحاورت طليقها لتعرف منه دوافعه للطلاق، وبماذا يرد على من يصفونه بأنه ناكر للمعروف.
"عندما طرق باب أسرتي لطلب يدي، كنت في الخامسة عشرة من العمر، شعرت حينها بالفرح والسعادة، وكان في نظري الزوج المخلص والوفي"، وعن قصة زواجها تتابع حصة: "كانت حياتي معه سعيدة بسبب دعمه لي وحرصه على إنهاء دراستي الثانوية والجامعية، وازدادت سعادتي حينما رزقنا الله بولد بعد عام من الزواج، وفي حملي الثاني، حدث إجهاض وأصبت بصدمة حين أبلغني الأطباء أنني غير قادرة على الإنجاب مرة أخرى، فرضيت بقضاء الله وقدره، بينما هو لم يدخر وسعاً في الترفيه عني، كان يصطحبني وابني في رحلات لبلاد عربية لقضاء عطلة الصيف، واستمرت بنا هذه الحال خمس سنوات".
متى بدأت الحياة تتغير معك؟
عندما أصيب زوجي في حادث سيارة أدى إلى دخوله في غيبوبة، نتيجة إصابته في رأسه، وأكد الأطباء أنه قد يفارق الحياة بسبب إصابته في خلايا المخ وتعرضه لنزيف داخلي، وبقي في الغيبوبة 20 عاماً.
كيف قضيت هذا الفترة؟
عندما أكد الأطباء أنه لن يستطيع البقاء على قيد الحياة لأكثر من ثلاث سنوات، جلست تحت قدميه، أراقبه وأقف إلى جانبه، أحوله من رقدة إلى رقدة، ومن جانب إلى آخر، حتى لا تصيبه قرحة سريرية، تألمت لحاله وبكيت كثيراً، لكنني لم أفقد الأمل في شفائه، وكان الذين يزوروننا يسألون: متى سيموت؟ فكنت أغضب من ذلك السؤال، وأقاطع كل من يطرحه، حتى منّ عليه الله بالشفاء.
هل تعرف عليك وعلى أهله بعد أن أفاق؟
نعم، تعرف علينا جميعاً، وأصبح يحرك أطرافه، لكنه كان لا يزال يعاني صعوبة في النطق، ما استدعى نقله إلى مركز متخصص في العلاج الطبيعي لمساعدته في استرجاع صحته بشكل جيد.
هل تحسنت حالته بعد ذلك؟
نعم، وبدأ يهتم بمظهره وشكله، خاصة بعدما قضى نصف عمره في غيبوبة طويلة، أحس بأنه لم يعش شبابه ولابد أن يعوض ما فاته من الحياة، ويعيش كل لحظة فيها.
كيف كانت معاملته معك عندما أفاق؟
تغيرت معاملته معي، لدرجة أنه كان يؤذيني بلسانه، وأحياناً يمد يده، أو يسحب يدي بطريقة قوية وهو يعاتبني، وأحياناً يحدق بي وكأنني غريبة عنه، ولست زوجته وأم ولده.
وماذا حدث بعد ذلك؟
بدأ يتأخر كثيراً خارج البيت بدعوى العمل، ثم بدأ في الغياب عن المنزل باليومين والثلاثة، وكان إحساسي يخبرني غير ذلك، وصارحته بما أشعر، وأثناء المناقشة كان جافاً غليظاً على غير عادته، واستفزني كثيراً، فذكرته بوقوفي إلى جانبه وتضحياتي من أجله، فثار وغضب ورفع يده ليضربني، وعايرني بكبر سني وسوء مظهري، وأنه صابر على وجودي في البيت بسبب ما قدمته له أثناء مرضه، فلم أعد في نظره سوى امرأة مسنة عجوز، بينما هو شاب، ويحتاج فتاة تعيد إليه شبابه الذي فقده. لقد نطقها بلسانه أثناء مشاجرة بيننا، وقام بطردي من البيت قائلاً: "نعم أعرف امرأة أخرى وسوف أتزوجها، إن أعجبك ذلك استمري، وإذا لم يعجبك الباب (يفوت جمل)"، شعرت بالإهانة خاصة وأنا بهذه السن.
وهل فعلاً تزوج، وكيف كان شعورك؟
أذكر أنني في فترة غيابه عن البيت كنت أشعر بالفراق، وحينما عاد بعروسه ذات العشرين عاماً، أقنعت نفسي بحقه في ذلك، خاصة أني أصبحت مسنة ولا أستطيع الأنجاب، وبعد خمس سنوات أنجبت زوجته الجديدة أطفالاً، فجلست على خدمتها ورعايتها وفاء وإكراماً لزوجي، ولكن بمرور الأيام لاحظت أنه أصبح لا يطيق رؤيتي، وتأكد لي ذلك حينما اشترى منزلاً لزوجته الجديدة واستقر به، وكلما اتصلت به هاتفياً لأسأل عنه كانت زوجته ترد على مكالماتي بجفاء وتدعي أنه غير موجود، كان يتهرب مني، وبدأت أحس بالإحباط، وأخذت أتحدث مع نفسي، وكيف أنني ضحيت من أجله فغدر بي، وفي أحد الأيام فوجئت بورقة الطلاق تصلني حتى شقتي، وأسوأ لحظة عندما قام بتأجير المنزل الذي كنت أعيش فيه، وطردني إلى الشارع، فانتقلت إلى شقة ابني وزوجته.
هل توصلت إلى تفسير لكل ما صدر عنه؟
عندما دخل في غيبوبته كان في العشرينات من عمره ولم يستمتع بحياته، وعندما أفاق فوجئ بأنه مطالب أن يعامل كجد، مما سبب له أزمة واضطراباً نفسياً.
لاحول ولاقوة الابالله في كذا بشر
دائماًالحرمة مظلومة
انتوا معي او لا