عثر فريق بحث روسي على بقايا تعود لأفراد بعثة تاهت في المنطقة المتجمدة الشمالية قبل نحو مئة عام، قرب جزر فرانسوا جوزيف في الشمال الروسي، على ما أعلن أعضاء الفريق.
ومن بين البقايا التي عثروا عليها عظام بشرية، وصفحات مذكرات.
وقال أوليغ برودان رئيس الفريق الذي انطلق هذا الصيف في رحلة لتقفي أثر البعثة الضائعة منذ مئة عام (لا شك أن العظام والصفحات التي عثرنا عليها آخر تموز/يوليو في جزر فرانسوا جوزيف هي بقايا بعثة غيورغي بروسيلوف الضائعة).
وانطلقت سفينة سانت آنا بقيادة غيورغي بروسيلوف من سان بطرسبورغ (شمال غرب روسيا) في العام 1912، وسلكت الطريق البحرية الشمالية وصولا إلى فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، ولم يعرف مصيرها منذ ذلك الوقت.
وبعد عامين من الحصار بين الثلوج في بحر كارا شمال سيبيريا، قرر 11 من أعضاء الفريق مغادرة السفينة للوصول إلى اليابسة.
وتمكن اثنان منهم من بلوغ جزر فرنسوا جوزيف.
وقال برودان في مؤتمر صحافي (لا نعرف شيئا عن بقية الأشخاص الذين تبعوا البانوف).
وقد تقفى فريق البحث أثر البعثة الضائعة بمساعدة حرس الحدود، وتمكنوا منذ اليوم الخامس على انطلاق مهمتهم من اكتشاف آثارها.
ومن البقايا التي عثروا عليها أيضا ساعة، وملعقة، وسكين، وحذاء، ونظارات للشمس، وأوراق تعود إلى العام 1913 حفظت في الجليد، تروي وقائع الحياة على متن سفينة (سانت آن).
وكانت مذكرات البانوف المنشورة في العام 1917 ألهمت الكاتب السوفياتي فنيامين كافرين لتأليف رواية (القبطانان) التي حازت جائزة ستالين في العام 1946، وأصبحت من أشهر الكتب في الاتحاد السوفياتي السابق.