حُكم يوم الخميس على شابتين سودانيتين بعشرين جلدة لكل منهما ودفع غرامة لارتكابهما فعلا غير محتشم بارتداء سراويل وذلك بعد أسابيع من قضية مماثلة أثارت جدلا عالميا.
وقالت الصحفية السودانية لبنى حسين -التي اتُهمت أيضا بارتداء سروال ونُشرت قضيتها في إطار حملة للتصدي لقانون النظام العام- لوكالة (رويترز) ان الشابتين اعتقلتا في نفس مكان اعتقالها.
وحكم القاضي حسن محمد علي بعشرين جلدة على كل منهما وتغريمهما 250 جنيها سودانيا (110 دولارات) في محكمة شرق الخرطوم بعد ظهر يوم الخميس.
وقال أنصار للشابتين للصحفيين إن العقوبة التي غالبا ما تنفذ فور حكم الإدانة تأجلت لأن المتهمتين قدمتا استئنافا.
وقالت لبنى التي كانت موجودة في المحكمة يوم الخميس ان الحكم يظهر أن الحملة لا يزال أمامها الكثير.
وأضافت أن الحملة جعلت العالم يرى أن هناك قوانين غير عادلة ضد النساء في السودان لكنها لن تتوقف.
ولم تفصح الشابتان المسلمتان وأعمارهما 25 و27 عاما عن اسميهما للصحفيين.
وقال محامون وأنصار للشابتين في المحكمة انهم لن يفصحوا عن اسميهما لأنهما من عائلتين محافظتين.
وقضايا عدم الاحتشام منتشرة في السودان حيث توجد فجوة ثقافية بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب الذي يغلب على سكانه المسيحيون والوثنيون.
وشكت الكثير من الناشطات من غموض قانون النظام العام وقلن انه يعطي ضباط الشرطة الحرية في تحديد شكل الزي المحتشم للمرأة.
واعتقلت شرطة النظام العام في السودان لبنى في خلال حفل في الخرطوم في يوليو تموز ومعها 12 امرأة بينهن عشرة قالت انهن اعترفن باتهامات مماثلة وخضعن لعقوبة الجلد.
وسُجنت لبنى في سبتمبر أيلول بعد ان رفضت دفع غرامة بنفس الاتهام لكن أُفرج عنها بعد يوم في السجن بعدما دفع اتحاد الصحفيين في السودان الغرامة.