بعد تألق واين روني بشكل كبير في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي خلال الموسم الماضي حيث كان النجم الأبرز في الفريق ، انقلبت الأوضاع رأسا على عقب وتبادل روني أوضاعه مع زميله المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف الذي كان في أسوأ حالاته خلال الموسم الماضي.
وأصبح برباتوف أحد الأوراق الرابحة والمؤثرة لمانشستر يونايتد في الموسم الحالي بينما توارى روني كثيرا حيث يقدم في الموسم الحالي أسوأ عروضه على الاطلاق.
وسطع نجم روني في الموسم الماضي حيث سجل اللاعب 34 هدفا بعدما قام بدوره وبدور برباتوف في حالة ظهور الأخير بمستوى متواضع.
ولكن الإصابة التي تعرض لها روني في آذار/مارس خيمت بظلالها على مستوى اللاعب ولم يستعد بعدها روني مستواه العالي حتى الآن كما ظهر بشكل متواضع للغاية في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وواصل روني مسلسل تراجعه من خلال العروض الهزيلة التي يقدمها مع مانشستر يونايتد هذا الموسم.
والتفسير الأرجح لتراجع مستوى اللاعب هو حالة عدم الاستقرار التي انتابته منذ فضح الصحف لعلاقته بإحدى بائعات الهوى وخيانته لزوجته كولين.
وألقى سير أليكس فيرجسون المدير الفني الاسكتلندي لفريق مانشستر يونايتد باللوم على وسائل الإعلام لكشفها هذه الفضائح وتسليط الضوء عليها.
بينما يرى كيفن كيجان المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي أن روني يتحمل اللوم بمفرده لأنه باع صور زفافه حصريا إلى إحدى المجلات ومن ثم فإنه فضل هذه المجلة على باقي المجلات والصحف في إشارة إلى أن ذلك هو السبب الحقيقي الذي دفع باقي الصحف ووسائل الإعلام للتنقيب وتتبع مشاكل وفضائح روني.
وإذا اضطر فيرجسون للدفع بمهاجم وحيد في مباراته غدا أمام بلنسية الأسباني في دوري أبطال أوروبا سيكون من المؤكد أن يستقر على الدفع بالبلغاري برباتوف.
وبرهن برباتوف على مستواه العالي في الموسم الحالي بثلاثة أهداف (هاتريك) في شباك ليفربول ولذلك سيقود هجوم الفريق أمام بلنسية غدا حتى إذا استعاد روني عافيته حيث يعاني اللاعب من إصابة في الكاحل.
وفي المستقبل ، قد يضطر فيرجسون لوضع روني على مقاعد البدلاء في حالة استمراره بهذا المستوى ، وقد يعيده للعب بطرف الملعب مثلما كان يفعل عندما كان البرتغالي كريستيانو رونالدو يلعب في صفوف الفريق.
ونال روني الإشادة لعدم أنانيته ولكنه قد يضطر لترك المركز الذي شغله على مدار موسم كامل لينتقل للعب بطرف الملعب.
وقدم روني بالفعل عرضا جيدا في مباراتين فقط في الموسم الحالي وكانتا مع المنتخب الإنجليزي أمام بلغاريا وسويسرا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2012 .
وفي كل من المبارتين ، لعب روني خلف رأس الحربة الأساسي ليعود بذلك إلى مركزه الأساسي والذي سطع من خلاله كما تألق فيه خلال مشاركته مع المنتخب الإنجليزي في كأس الأمم الأوروبية عام 2004 .
وقد يعود فيرجسون للدفع بروني في هذا المركز بعد تعافيه من الإصابة. وفي المقابل ، يبذل برباتوف قصارى جهده لمضاعفة الضغوط على روني وذلك من خلال تألقه مع الفريق في المباريات.