النجم الكبير "حسن يوسف" متنوع الأداء في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة، بدأ منذ نهاية الخمسينيات، وكان في طليعة جيله، ويعتبر هو المرحلة المتوسطة بين جيل "كمال الشناوي" و"فريد شوقي" و"أحمد مظهر" وجيل "محمود يسن" و"نور الشريف".تميز أداء "حسن يوسف" بقدر كبير من العفوية والبساطة والتلقائية وعلاقته بالكاميرا أكثر حميمية ودفئا منذ أن قدمه "صلاح أبو سيف" في فيلم "أنا حرة"، وهو الذي فتح باب الطبيعية والبساطة كفن أداء لكل من أتى بعده في هذا المجال.. من أساتذته من المخرجين "حسن الإمام"؛ الذي قدمه في أكثر من 15 فيلما؛ مثل "امرأة على الهامش" و"الخطايا".قدم "حسن يوسف" للسينما نحو 10 أفلام كمخرج، ثم بدأ في بطولة الأعمال التلفزيونية الدينية، وأشهرها الشيخ متولي الشعراوي "إمام الدعاة"، وهذا العام في "الحاجة زهرة وأزواجها الخمسة".وعاد لأداء الأدوار الاجتماعية؛ فلعب شخصية الحاج "فرج"، وهاجمه البعض على أساس أنه يقدم دورا لا يليق به بعد أن صار ملتزما، لكنه دافع عن حقه في مواصلة الإبداع؛ فهو ممثل على حد قوله يؤدي كل الأدوار وليس داعية دينيا.. وهذا بالطبع من حقه.وسوف يواصل "حسن يوسف"، كما قال لي، أداء دوره في مسلسلات اجتماعية قادمة، ولكنه أكد أنه لن يستطيع أن يحلق لحيته؛ فهو يعتز بها ولن يقدم إلا الأدوار التي يحتفظ فيها بلحيته، على رغم أنها كانت السبب في أن يتجاهله طوال تلك السنوات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؛ فإن مهرجان دمشق كان أكثر مرونة في التعامل مع تاريخ "حسن"؛ الذي سيصعد على خشبة دار الأسد في افتتاح مهرجان دمشق السينمائي الدولي، ويتسلم درع تكريمه عن كل ما قدمه للسينما المصرية!!