جميعنا يعرف أن الحزن والإكتئاب هما حالتان يمر بهما أي انسان .. وليس شرطا بأن يكون لهما شرطا او يكون لهما سببا معينين .. لكي يصاب الشخص بالإكتئاب....يعني في أية لحظة قد نصاب بتلك الحالة
موقف صغير يحدث لنا في يوم من الأيام كفيل بأن يحجب شمس السعادة عن سمائنا وبأن يجعل غيوم الحزن تتغلغل في هذه السماء النقية الصافية وتحجب عنا رؤية الفرح والتفاؤل
لماذا نستسلم لتلك الغيوم ونرضخ أمام أمرها الواقع ؟؟
لماذا نجعلها تمطر أمطارا سوداء ؟؟
لماذا نجعلها تجبرنا على البكاء وعلى هدر دمعات غاليات من عيوننا ؟؟
لماذا نقف مكتوفي الأيدي عندما يغطي تلك السماء الحزن ؟؟
لماذا نفكر بحرارة الحزن ورطوبة الأكتئاب ؟؟
هل من الصعب علينا ان نفكر ببرودة التفاؤل وحلاوة أمطار السعادة ؟؟
نجلس نتأمل في مشكلتنا التي جعلتنا نحزن ونكتئب فتحلق الأفكار اليائسة في تلك السماء البيضاء
كصقور ذات مخالب حادة تنهش مخيلتنا وتلتهم سعادتنا
هذا اذا اعتبرنا الحزن والأكتئاب غيوم سوداء تغطي سمائنا البيضاء
________________
لو اعتبرنا ان الحزن والاكتئاب شخص يقف خلف بابك
يأتي لك الحزن من باب لا يقف خلفه شخص .. بدون استئذان او بدون حتى ادني تنبيه
فلا يكن لك أي احترام أو تقدير .. ترى الحزن والاكتئاب ما يحترمونا يا جماعة ؟؟
ليش ؟
لانه الحزن عندما يقتحم بابك ويتسلل إلى أفكارك .. يدمرها يوسوسها يحطمها .. يهدر منك دموع ودموع
تنظر إلى نفسك فترى دموعك لم تجف على خدك بعد
لا يضع لك أي اعتبار ولا يعيرك أية اهمية
فتهون أنت في عين ذلك الشخص ( الحزن ) ويقوم هو بتحطيمك .. ليس كما يشاء هو , وإنما كما تشاء انت
ينتهي بك المطاف إلى الاعتقال والسجن
نعم السجن .. سجن الكئابة والتعاسة واليأس
فقارن نفسك بعد دخولك هذا المعتقل وبينما كنت أقوى منه بكثير .. كان سلاحك هو تفاؤلك وابتسامتك
اما الان فرأس مالك هو دموعك بالإضافة الى بعض المناديل الورقية( الكلينكس ) لكي تمسح بها تلك الدموع
حاول التصدي لهذا اللص الذي قام بعدة جرائم :
اقتحام افكارك
تدمير خيالك
سرقة تفاؤلك وسعادتك
استخدم سلاحك .. سلاح التفاؤل .. جهز ذخيرتك وهي الإبتسامة ..
لا تحني رأسك له .. ارفع رأسك انت مسلم ادعي ربك وقول:
اللهم إني عبدك ,ابن عبدك, ابن امتك ,ناصيتي بيدك ,ماض في حكمك ,عدل في قضاؤك , اسئلك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي .
اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال.
والله إن قلتها بصدق نية .. واخلاص .. سيتحول حالك من تعيس شقي الى سعيد هانئ
هناك دور يكمن بك أنت
يكمن هنا الدور في عقولنا .. نعم عقولنا وليس قلوبنا
انه العقل البشري .. الذي تحداه جهاز الحاسوب ولم يستطع منافسته فانهزم
يا اخي يا اختي
انوي انك تغير حالك وانك تتغلب على مصيبتك ومشكلتك
لا تستسلم لها ..
فكر في حلول
اذا عجزت ووجدت حلا غير مجديا
فكر بطريقة اخرى حاول انك تفكر بالمشكلة من كل جانب لا تسمح لحل واحد بالإفلات منك
واخيرا اقول لكم انه الحل هذا الذي ستجدونه للمشكلة هو حمامة السلام التي سوف تحلق في السماء الي ذكرناها في البداية
أو هو رصاصة الموت للحزن والكئابة اي رصاصة الموت للشخص الذي اقتحم بابك بدون استئذان ....