نحن فريق الارشاد النفسى
نقدم لكم معلومات هامة تخص الفريق
الإرشاد النفسي 1
3: أهداف الإرشاد النفسي
ان الهدف النهائي للعمل الارشادي هو في مساعدة
الفرد في حل مشكلاته. وينطبق هذا القول على الارشاد الجمعي أيضا باعتباره
يسعى لمساعدة كل عضو في الجماعة في حل مشكلاته. من خلال اكتشاف اعضاء
الجماعة للعوامل التي تؤثر في نموهم. وتكوين علاقات حميمة. تساعد في تقديم
المساندة لبعضهم البعض اثناء التعامل مع مشكلاتهم والتوصل الى حل لها.
وقد صاغ كوري (Corey,
1982) عددا من
الاهداف التي يسعى الارشاد الجمعي الى تحقيقها في العملية الارشادية:
- تعلم كيفية الثقة بالنفس وبالآخرين
- زيادة معرفة الذات
- معرفة الحاجات والمشكلات المشتركة لدى
اعضاء الجماعة
- زيادة تقبل الذات، والثقة بالذات، واحترام
الذام مما يساعد في التوصل الى رؤية جديدة لها.
- ايجاد طرق بديلة للتعامل مع تطور المشكلات
العادية. وحل بعض الصراعات
- يصبح الفرد اكثر ادراكا بالاختبارات مما
يساعد في عمل اختبارات سديدة.
- وضع خطط خاصة لتغيير بعض السلوكيات.
ومتابعة تلك الخطط
- تعلم مهارات اجتماعية جديدة.
- يصبح الفرد اكثر حساسية نحو حاجات الآخرين
ومشاعرهم
- تعلم كيفية مواجهة الآخرين باهتمام وصدق
وصراحة
- الابتعاد عن مجرد تحقيق توقعات الآخرين
وتعلم التعايش مع توقعات الفرد نفسه
- استكشاف الفرد لقيمه. ومحاولة تعديلها اذا
لزم الامر
3: 2 المجموعة
الإرشادية: ان الاساس في الارشاد الجمعي هو في تنظيم الجماعة
الارشادية وتشكيلها. ونجاح اي مجموعة ارشادية يتوقف على حسن تنظيم
المجموعة والعمل فيها. وتحديد الاهداف والموضوعات بدقة ومهارة كي تساعد
المرشد النفسي واعضاء المجموعة الارشادية على السير في المجموعة بشكل افضل
وايسر. ويكون اعضاء المجموعة قادرين على الاجابة عن العديد من التساؤلات
التي تعد أساسية في العمل الارشادي الجمعي (بشير الرشيدي وراشد السهل،
2000، ص: 210):
- لماذا يأتي الأفراد الى المجموعة
الارشادية؟
- ما هو المتوقع منهم داخل المجموعة؟
- كيف يكونون اكثر قدرة على تحديد أهدافهم؟
- كيف يمكنهم تقديم المساعدة للوصول الى
اهدافهم؟
أولا: شروط المجموعة الارشادية: وضع الباحثون شروطا محددة لكل من يعمل في الارشاد الجمعي. حتى يكون
لديهم قدرة أكبر في انجاز اهدافهم التي جاؤوا من اجل تحقيقها بيسر ووضوح:
- فرصة المشاركة: على
اعضاء المجموعة الارشادية ان تكون لديهم فرصة المبادرة والمشاركة في
الانشطة التي ينفذها اعضاء المجموعة الارشادية وكذلك فرصة اتخاذ القرار.
وعلى المرشد تشجيع اعضاء المجموعة على تطوير قدراتهم في تفاعلهم مع
المجموعة. فذلك يمثل شرطا اساسيا من اجل النمو والشعور بأن مصدر التهديد
لهم قد زالزل
- حرية التواصل: ومن
الضروري اتاحة الفرصة لأفراد المجموعة الارشادية حرية التواصل. والسماح
لهم بالاتصال ببعضهم البعض من اجل المساعدة في تحقيق نوع من التفاعل
الايجابي بينهم. وتطوير فهم متبادل بين الاعضاء. وتمكينهم من التعبير عن
مشاعرهم وافكارهم الحقيقية. واذا كانت هناك حواجز تعيق اعضاء المجموعة من
حرية التواصل فيما بينهم. فان ذلك يمنع حل الصراعات البيشخصية. وتنمو
لديهم اتجاهات عدائية.
- الاهتمام المشترك: ان من
اكثر عوامل نجاح المجموعة الارشادية هي في وجود اهتمامات مشتركة بين
اعضاء المجموعة وشعور كل شخص في المجموعة بأن ما يصدر عن اي واحد منهم من
افكار واتجاهات ومشاعر، انما يرتبط بمشاعره وافكاره او مشكلته. وعندما
يكتشف اعضاء المجموعة وجود اهتمام مشترك بينهمز سوف يعطون اهتماما اكثر
لموقف المجموعة. ويأخذون الموقف بجدية اكبر. وسوف يعملون على تطوير العلاقة
فيما بينهم بشكل افضل.
- بيئة مساعدة: ويجد اعضاء
المجموعة بيئة آمنة ليس فيها تهديد. ويشعرون فيها بأنهم مقبولون كما هم
بغض النظر عن طبيعة مشاعرهم او سلوكياتهم. بيئة يجد فيها كل عضو اشخاصا
آخرين يشاركونه مشاعره ومشكلاته، وداعمة له نفسيا واجتماعيا. وموفرة له
ظروفا مناسبة كي يقول ما يريد قوله. ويعبر عما يريد ان يعبر عنه دون خوف
من عقاب او لوم من أحد.
ثانيا: أنواع المجموعات الإرشادية: تشتمل المجموعات الارشادية على الانواع التالية:
أ - المجموعة الارشادية والمجموعة العلاجية Group counseling and group psychotherapy :
تهتم المجموعة الارشادية بالجانب الوقائي اكثر من اهتمامها بالجانب
العلاجي الذي تهتم به المجموعة العلاجية بشكل فاعل. وهذا الاهتمام لكل من
من المجموعتين الارشادية والعلاجية ناجمة من طبيعة المشكلات لدى اعضاء كل
مجموعة من المجموعتين. فالمجموعة الارشادية تتشكل من افراد اسوياء. لكنهم
يحتاجون للمساعدة التربوية او المهنية او الشخصية. بينما تتشكل المجموعة
العلاجية من افراد يعانون من اضطرابات تتعلق بجوانب الشخصية لديهم.
ب - مجموعة التدريب Training group ومجموعة الحساسية Sensitivity group :
أدت مساهمة كورت ليفين Kurt Lewin في علم النفس الى ظهور مجموعات
التدريب والحساسية. حيث تكون مهمة المشاركين في هذه المجموعات بناء
التغذية المرتدة لديهم. والتعلم مما يجري داخل المجموعة. فالاعضاء يحضرون
ويحللون موضوعاتها ويتعلمونها. ويتدربوا عمليا على فهم ديناميات المجموعة
من خلال قيادة ديمقراطية فاعلة.
ج - مجموعة المواجهة والنمو Encounter and growth group :
تهتم هذه المجموعة بأنماط معينة من السلوك مثل الانفتاح والاستقامة
والتحرر من الكبت والمشاركة واظهار سلوكيات جديدة. وتهدف الى مساعدة اعضاء
المجموعة على الارتباط بفعالية اكبر بالآخرين. وتمر مجموعات المواجهة
والنمو بعدد من المراحل حددها روجرز Rogers بالتالي (صالح الخطيب، 2004،
ص.ص: 170 - 171):
- قلة الترابط والالتئام بين اعضاء المجموعة
والشعور بحاجتهم لتوجيه القائد
- مقاومة التعبير عن الذات او استكشافها
- وصف المشاعر المتعلقة بالماضي
- التعبير عن المشاعر السلبية فقط.
- تعبير الشخص عن الموضوعات الشخصية المهمة
واستكشافها
- التعبير عن المشاعر الشخصية الحالية
الايجابية منها والسلبية
- تنمو طاقة علاجية في المجموعة حيث يبدأ
الاعضاء في اظهار قدرات حقيقية وعفوية لمساعدة بعضهم البعض
- يحصل الافراد على تغذية راجعة حيث يزود
الاعضاء بعضهم بعضا بالمعلومات حول كيفية ظهورهم امام الاخرين.
- المواجهة. بحيث يوصل اعضاء المجموعة ردود
افعالهم الايجابية منها والسلبية لبعضهم البعض
- علاقات المساعدة خارج جلسات المجموعة.
- المواجهة الاساسية بحيث يتصل اعضاء
المجموعة مع بعضهم البعض بطريقة مباشرة اكثر من اتصالهم داخل المجموعة
فقط.
- التعبير عن المشاعر الايجابية والانفتاح
نتيجة زيادة الثقة ومستويات الكشف الحقيقي عن الذات.
- تغيير السلوك في المجموعة حيث يصبح
الافراد اكثر عفوية وابداعا واكثر انتباها وتفكيرا ببعضهم البعض.
د - المجموعات الماراثونية Marathon group :
تعتمد المجموعة الماراثونية الى استمرار الجلسات الارشادية اطول فترة
ممكنة قد تستغرق عدة ساعات او حتى أياما دون توقف الا لفترات قصيرة سعيا
وراء زيادة الانفتاح والالفة لدى اعضاء المجموعة الارشادية. ويصبح اعضاؤها
اكثر قابلية لنزع الاقنعة الاجتماعية والظهور على حقيقتهم. وبالتالي اكثر
اندماجا فيما بينهم مما يسهل عليهم تعلم سلوكيات مختلفة جديدة. وغالبا ما
تكون جلسات هذه المجموعة في نهاية الاسبوع وتستمر دون توقف الا لغايات
الأكل والنوم.
هـ - مجموعات العمل Structured group :
تعتمد مجموعة العمل على الخدمات التفسيرية وتوجه عملها نحو موضوع
واحد. يشترك فيه اعضاء المجموعة كلهم. كأن تتناول المجموعة موضوعات الضغط
النفسي والادمان واضطرابات الأكل.. وغير ذلك من الموضوعات التي يشترك افراد
المجموعة فيها.
و - مجموعة المساعدة الذاتية Self help group :
تعتمد مجموعة المساعدة الذاتية على تلبية رغبة اعضائها في تزويدهم
بالدافعية من اجل البدء بتغيير حياتهم واعطاء المجال لأي عضو الى الانضمام
لها وقتما يشاء. وهي تتشكل عادة من اعضاء يكون بينهم اهتمامات ومشكلات
متشابهة الى درجة كبيرة.
ز - مجموعة المهمة الواحدة Task groups :
يقصد بمجموعة المهمة الواحدة تلك المجموعة التي تركز على انهاء عمل
محدد او القيام بمهمة معينة. ويتم اختيار قيادتها اما من قبل سلطة من خارج
المجموعة، أو انتخاب احد اعضاء المجموعة قائدا لها، او انبثاق القيادة
فيما بعد من داخل المجموعة. وينتهي عمل المجموعة بانتهاء العمل المحدد
لها.
ثالثا تشكيل المجموعة الإرشادية وبناؤها: تتشكل المجموعة الإرشادية في ضوء عدة متغيرات هي:
أ - حجم المجموعة Group
size :
اختلف المنظرون وعلماء النفس حول العدد المناسب لأعضاء الجماعة
الإرشادية فمنهم من يرى ان المجموعة الإرشادية الواحدة يجب أن لا تزيد عن
خمسة أعضاء. وهو العدد المفضل لدى غالبية المنظرين في مجال الإرشاد النفسي
الجمعي. بينما يرى آخرون ان الجماعة الإرشادية يمكن ان يتراوح عددها ما
بين 6 – 51 شخصا.
ب – اختيار الاعضاء وتكوين المجموعات: يرى المنظرون ان من عوامل نجاح المجموعة الارشادية ان يهتم المرشد
النفسي بحسن اختيار الأعضاء بحيث يكون بينها نوع من الانسجام والتآلف
وتبادل الاهتمامات فالصفات المشتركة تشكل فيما بينهم فريق عمل متآلف
ومنسجم والتي عبر عنها الباحثون بما يلي:
- عمر أعضاء الجماعة الإرشادية: يفضل
المرشدون النفسيون أن تكون أعمار أعضاء الجماعة الإرشادية متقاربة ما
أمكن. فلا يجوز ان نجمع في المجموعة الإرشادية الواحدة أفراد بأعمار
متباينة كالأطفال مع المراهقين او كبار السن. نظرا لاختلاف الظروف البيئية
التي مر كل واحد منهم بها.
- الجنس: وكلما كان اعضاء
المجموعة الارشادية من نفس الجنس كلما أدى الى زيادة التآلف بين اعضائها.
- الحالة الزواجية: يفضل
المرشدون النفسيون ان يكون اعضاء المجموعة الارشادية متشابهون فيما بينهم
خاصة فيما يتعلق بحالاتهم الزواجية اعتقادا منهم ان ذلك سوف يقلل من
الاختلاف في نوع المشكلات التي جاؤوا من اجلها. ويوجد نوعا من التوافق
فيما بينهم. ووجود انسجام بين الاعضاء يطور هوية مشتركة متآلفة بينهم بشكل
اسرع مما لوكانو غير متآلفين(Brammer, et al.; 1989 )
- الذكاء: ولا بد من تجانس
أعضاء الجماعة الإرشادية في القدرات العقلية فهذا التجانس يمثل عاملا
مهما في تماسك أفراد الجماعة وفي تفاعلهم. خاصة إذا كان المرشد النفسي
يعتمد طريقة المناقشة والحوار في جلساته الإرشادية.
- طبيعة المشكلات التي يعانون منها:
ولا بد من تشابه المشكلات التي جاء أفراد الجماعة الإرشادية من
اجلها. هذا التشابه يتيح للمرشد النفسي ويسهل عليه القيام بعمله الإرشادي
لأعضاء متناسقين في قدراتهم متشابهين في مشكلاتهم. فلا يجوز مثلا وضع
أحداث جانحين مع أفراد آخرين عصابيين.
- أنماط شخصية الأعضاء: ومن
الضروري أيضا جعل المجموعة الإرشادية تضم عناصر مختلفة من حيث أنماط
شخصيتهم. لان ذلك يحقق التوازن داخل الجماعة نفسها. مما يعطي الجماعة
الحيوية والنشاط. إلا أن البعض يرى في تجانس أنماط شخصية الأعضاء تحقيقا
لأهداف العملية الإرشادية وزيادة في عملية التفاعل بين أعضاء الجماعة
أنفسهم.
ج – عدد اللقاءات الاسبوعية ومدتها: يحتاج تحديد عدد اللقاءات الاسبوعية
ومدتها الى اتفاق مسبق بين المرشد النفسي واعضاء المجموعة الارشادية. بحيث
يساعد هذا الاتفاق المرشد نفسي في تنظيم وقته وعمله ويحقق بالتالي
الانسجام بين اعضاء المجموعة وتفعيل التعاون المشترك بينهم. ويشير عدد من
المرشدين الى ان وجود لقاء واحد اسبوعيا بواقع 45 – 60 دقيقة للأطفال، وما
بين 60 – 90 دقيقة للمراهقين، وما بين 90 – 120 دقيقة للراشدين. تكفي
لتحقيق أهداف المجموعة الارشادية. واتخاذ القرارات المناسبة لها. بالرغم
من ان فريقا آخر من المرشدين النفسيين يرى ان الجلسة الاسبوعية الواحدة
ربما لا تكفي لاتخاذ القرارات المناسبة. وان الأمر يحتاج الى اكثر من لقاء
في الاسبوع. ان وجود لقاء اسبوعي واحد يكفي في اجراء مناقشات مع الاعضاء
ومراجعة ما تم من انشطة وفعاليات ومراعاة لظروف اعضاء المجموعة والتزاما
منهم في تجمل مسؤولية المحافظة على اللقاء في موعده المحدد.
د – مكان اللقاء في الارشاد الجمعي: يتم تحديد اللقاء الارشادي بالتنسيق مع
المرشد النفسي واعضاء المجموعة الارشادية. واختيار غرفة كبيرة تتسع لوجود
طاولات ومقاعد وأية ادوات تحتاجها الجلسة الارشادية المقررة. ويمكن ان
تكون قاعة الاجتماعات او قاعات الانشطة المختلفة أو القاعة متعددة الأغراض
في المؤسسات التعليمية المختلفة مكانا مناسبا للقاء المجموعة الارشادية.
3: 3 قيادة المجموعة
الارشادية: لكل مجموعة ارشادية قيادة تتمتع بمهمات محددة تنتهي بتحقيق اهداف
العمل الارشادي. وقد حدد الباحثون مهمات قائد المجموعة الارشادية
وخصائصها.
أولا: مهمات قائد المجموعة الإرشادية: حدد الباحثون مهمات قائد المجموعة
الارشادية في مساعدة افراد مجموعته الارشادية في النمو داخل نسق اجتماعي
متماسق يسوده التعاون والاتصال من اجل التغلب على المشكلات التي جاء افراد
المجموعة الارشادية لحلها والتخلص منها. وبصفة عامة فان مهمات قائد
المجموعة الارشادية تتمثل في الآتي:
- تكوين المجموعة الارشادية
والمحافظة على بقائها: ان اول مهمة لقائد المجموعة الارشادية هو
في تكوين المجموعة الارشادية واختيار اعضائها ضمن معايير محددة توصله الى
توافق افرادها وتشابههم في نوعية الاضطرابات والمشكلات التي يعانون منها.
- البناء الثقافي للمجموعة: وبعد
ان يقوم قائد المجموعة الارشادية باختيار اعضائها يسعى قائد المجموعة
بتكوير نظام اجتماعي ارشادي لها وضع دستورا اخلاقيا ومعايير تحكم سلوك
افرادها وانشطتهم وايجاد الاندماج الفعال بين افرادها. تحقيقا للهدف
الارشادي الذي تشكلت المجموعة الارشادية بناء عليه.
- التركيز على هنا والآن: وعلى
قائد المجموعة الارشادية التركيز على الموضوعات او المشكلات التي مرت به
ويعاني منها اعضاء المجموعة ويشير الباحثون الى انه يجب ان يكون تركيز على
أمرين هامين هما: ان يعيش اعضاء المجموعة الارشادية مع بعضهم البعض. وان
يطوروا مشاعر قوية نحو بعضهم البعض. ونحو قائد المجموعة ايضا. وان يعبر كل
واحد في المجموعة الارشادية عن مشاعره الحالية والتي تتيح حصوله وزملاؤه
من اعضاء المجموعة على خبرة لا يمكن ان تنسى ما لم يحل محلها سلوك جديد.
ثانيا: خصائص قائد المجموعة الإرشادية: قائد المجموعة الارشادية شخص مهني يتمتع
بكفاءة عالية ومهارة مطلوبة للقيام بالعمل الارشادي. ويتميز بعدد من
الخصائص اشار اليها الباحثون في الاتي:
أ – الخصائص الشخصية: ان من ابرز الخصائص التي يجب ان يتمتع بها قائد المجموعة الارشادية هي
قدرته على تكوين علاقات جيدة مع اعضاء مجموعته. وان يسهم في تطوير هذه
العلاقات بين الاعضاء في المجموعة الارشادية. وعليه ان يتمتمع بالنضج
والاتزان والتفهم والاحترام والتقدير. وروح المبادأة في العمل والرغبة في
مساعدة الاخرين وسرعة البديهة والتحمل. وقد اورد المؤلف سمات المرشد
وخصائصه التي يجب ان يتمتع بها في موقع آخر من هذا المؤلف.
ب – المهارة والخبرة: الخبرة الارشادية والمهارة عاملان مهمان جدا لنجاح المهمة الارشادية.
وعلى قائد المجموعة الارشادية ان يكون مخططا جيداللجلسات الارشادية بطريقة
فعالة. ويقدم افكارا قيمة حول النشاطات والموضوعات المناسبة لتلك
المجموعات.
ثالثا: دور أعضاء المجموعة الإرشادية ومسؤولياتهم: ان اعضاء المجموعة الارشادية هم افراد يشتركون في تحقيق نجاح العملية
الارشادية. كما انهم يشتركون في فشلها بالأخذ زالعطاء. فهم يستمعون
لمشكلات بعضهم البعض ويقدمون التغذية المرتدة المناسبة لذلك. ويقومون بدور
حيوي وهام في مساعدة بعضهم البعض في حل مشكلاتهم. ومشاركة كل عضو في
المجموعة الارشادية عضوا آخر في المجموعة الارشادية ذاتها تساعد ذلك العضو
في اكتشاف ابعاد في شهصيته لم تكن واضحة لديه من قبل. وبالتالي تتاح له
فرصة استغلال ذلك من اجل احداث تفاعل جديد مع الاحداث المحيطة به.
من اجل ذلك. فان العمل بالمجموعة الارشادية يتطلب من كل عضو فيها ان
يكون مسؤولا عن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين اعضاء المجموعة وعلى بقية
الاعضاء تشجيعه في انجاز العمل الموكل اليه وتحمل المسؤولية. حيث تقع على
عاتق المرشيد توضيح مفهوم المسؤولية لكل عضو في المجموعة الارشادية
وتشجيعهم على تحملها والمساهمة الايجابية في استمرار العمل بنظام في
المجموعة الارشادية.