يبدو أن المشاكل لن تفارق الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، بالعكس فهي تتراكم عليه، فبعد فضيحة كأس العالم 2010 والجدل الذي أثير حولها نجده أمام معضلة أخرى وهي ودية المجر الأربعاء.
فبعد أن هدأت عاصفة الانتقادات نوعا ما بعد الخروج من الدور الأول بالمونديال وتجديد ثقة الاتحاد الإنجليزي في كابيللو حتى كأس الأمم الأوروبية 2012 وجد المدرب الإيطالي نفسه في "حسبة برما" بعد انسحاب لاعبين من القائمة التي أعدها لودية المجر.
فقد أعلن ويس براون مدافع مانشستر يونايتد اعتزاله دوليا بعد إعلان الحارس باول روبنسون حارس مرمى بلاكبيرن نفس الأمر، وذلك عقب ساعات قليلة من ضم كابيللو لهما في قائمة المجر.
وكان بروان (30 عاما) قد مثل منتخب الأسود الثلاثة في 23 مباراة، في حين شارك روبنسون (30 عاما) في 41 مباراة دولية.
يذكر أن كابيللو اختار ديفيد جيمس وجو هارت وروبرت جرين لحراسة المرمى في المونديال الأخير، حيث ارتكب جرين هفوة أمام الولايات المتحدة ساهمت في إبعاده عن التشكيلة الأساسية، كما أن كابيللو استدعى إلى مباراة المجر المقبلة الحارسين جو هارت (مانشستر سيتي) وبن فوستر (برمنجهام).
وطرحت المشكلة الأخيرة تساؤلا حول مدى علاقة وتأثير كابيللو على لاعبيه واهتمامه بالاتصال بهم وهو الأمر الذي فجر جدلا أيضا بعد المونديال بعد أن كشف بول سكولز لاعب وسط مان يونايتد المخضرم عن سبب عدم مشاركته في المونديال.
وقال كابيللو وقتها إن سكولز رفض الانضمام للمنتخب لمسائل شخصية إلا أن اللاعب قد كشف أنه لم يتلق حتى اتصالا هاتفيا من المدرب يوضح ما إذا كان سيشارك أم لا.
واتضحت هذه المشكلة أيضا بعد نهاية درع الاتحاد الإنجليزي الاحد بفوز مان يونايتد على تشيلسي (3-1)، حيث توجه لاعب وسط الأول مايكل كاريك إلى كابيللو وبدا أنه يسأله عن سبب عدم ضمه في قائمة المجر، ودارت محادثة قبل أن يذهب اللاعب ويشير مدرب المنتخب إليه بإصبعه بأنه سيتصل به.
أما آخر ما كشفت عنه الصحافة الإنجليزية الاثنين هو وجود "جفاء" بين المدرب ولاعبيه فرفض أشلي كول لاعب تشيلسي السلام على كابيللو بعد انتهاء مباراة درع الاتحاد يؤكد أنه على الرغم من إعلان اللاعبين علانية عن تأييدهم لكابيللو إلا أن هناك "فجوة عميقة" بينهم.</STRONG></FONT>