عطانا الله سبحانه وتعالى عقولا مذهلة وقدرات ذهنية غير عادية
وصدق الله إذ يقول ''''لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم'''' فلماذا لا
نشكر نعمة الله علينا ونستغل هذه القدرات بصورة أكبر ومن ناحية
أخرى فإن التقدم المذهل الذي نراه اليوم وبخاصة في دنيا المعلومات
يجعل الحاجة جبرية لقدرات عقلية متناسبة وقد يراودك الظن أن انتهاء
تعليمك الجامعي يعني نهاية الدراسة والتعلم ، والحقيقة غير ذلك تماما
حيث يتعين عليك بعد نيل شهادة التخرج والتعلم بما يوازي عشرة
أضعاف ما درسته في الجامعة لمجرد الحفاظ على وظيفتك والقيام
بأعبائها. والذي نحب أن نطمئن به الاخوة القراء أنه يمكن لأي شخص
بسهولة مضاعفة قدراته العقلية وعندما تتعلم الطرق العلمية البسيطة
الموجزة لاستغلال قواك العقلية فإن استخدامك لعقلك بقدر الضعف لا
يستنفذ مجهودا مضاعفا فأنت ببساطة بالغة تتعلم استخدام عقلك بشكل
أكثر كفاءة محققا ضعف النتائج دون أي زيادة في الطاقة العقلية
مقارنة بما قبل ذلك.
ووفقا للتجارب التي أجراها العالم آلان جيفنر مدير مختبر أجهزة رسم
النشاط الكهربي للمخ [EEG] فإن الطاقة المبذولة في وضع خطوط
عشوائية دون اكتراث تماثل تلك المستنفذة في رسم لوحة فنية رائعة.
وبكل أسف فإن أغلب الناس يفتقدون ضعف قدرتهم على التعلم ويجدون
في التعلم صعوبة شديدة ويرجع الأمر في ذلك إلى ثلاثة أسباب:----------
السبب الأول: الخبرات التعليمية السلبية بسبب التجارب المريرة في
المدارس والجامعات التي تتناول التعليم بطريقة بدائية عتيقة لا تساهم
في التعلم بطريقة صحيحة.
السبب الثاني: الافتقار إلى تدريب يساعد على تطبيق المواهب التي
تعلمتها.
السبب الثالث: أن أغلب الناس يركز على الأوقات التي كانت تفشل
أثنائها في التعلم ، إننا نادرا ما نركز على الجوانب الإيجابية في الت
علم وفي الأشياء التي نجحنا في تعلمها بالفعل.