أسلم القعقاع بن عمرو التميمي ومعظم قبيلته، واستطاع أن يقنع زوجته أسماء بالإسلام، وذلك بتأثير رحلتهم ووفد من قومه إلى المدينة المنورة لفك أسر بعض أقاربهم؛ الذين قطعوا الطريق على صدقات المسلمين، وسماعهم شعر حسان بن ثابت شاعر الرسول -صلى الله عليه وسلم- خلال سجال شعري بينه وبين شاعر تميم، قبيلة عمرو.
وكانت تميم قد انقسمت بين معاد للرسول -صلى الله عليه وسلم- وهم أقلية، وهم من حاولوا اعتراض طريق المتصدقين، وأغلبية على رأسها القعقاع، رأت الوفود على الرسول -صلى الله عليه وسلم-والاستماع إليه، ثم تحديد ما إن كانوا سيتبعونه أم يعارضونه.
وخلال الحلقة الـ2 من مسلسل "القعقاع"، الخميس الـ12 من أغسطس/آب 2010م- بدأت شكيمة المتنبئين الثلاثة؛ الحنفي مسيلمة واليمني الأسود العنسي والأسدي طلحة، تظهر، كل بطريقته في خداع قومه وأتباعه وتحريضهم على سيدنا حرب محمد -صلى الله عليه وسلم- بدعوى أنه جاء ليعظم أمر قبيلته قريش على باقي العرب.
ورحل القعقاع إلى مكة ليلقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- خلال حجة الوداع، فسمع وصايا الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأخيرة، وعلى رأسها حرمة دم المسلمين.
يتناول المسلسل حياة الصحابي الفارس القعقاع بن عمرو -رضي الله عنه- بما تحفل من بطولات رفعت راية الإسلام في مواقف عدة، من خلال تسليط الضوء على مرحلة إسلامية هامة وإعادة صياغتها دراميا.
وأسلم القعقاع بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عام الوفود، وكان ممن دافعوا عن المدينة مع باقي الصحابة وشهد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
شارك القعقاع ببسالة في حروب الردة، وحاول بجهوده إيقاف حروب الفتنة والإصلاح بين الأطراف.
وفي معركة القادسية استطاع بذكائه وخبرته العسكرية إخراج فيلة الفرس من المعركة، كما أبلى أحسن البلاء في معركة اليرموك وفتوح بلاد الشام والعراق، حتى قيل: "لا يهزم جيش فيه القعقاع".
الجمعة أغسطس 13, 2010 7:22 pm