تراجع نادي ستيل أزين طهران الإيراني لكرة القدم اليوم الثلاثاء عن قراره باستبعاد النجم علي كريمي من صفوف الفريق ، بعد الاحتجاج القوي من قبل المشجعين على هذا القرار.
كان كريمي شرب ماء خلال إحدى الجلسات التدريبية ، أثناء الصيام ، وقرر النادي الاستغناء عن خدماته لعدم التزامه بفريضة الصوم في الشهر الفضيل.
وبعد العدول عن قرار الاستبعاد ، قرر النادي إيقاف كريمي مباراتين فقط في الدوري وفرض عليه غرامة مالية قيمتها 40 ألف دولار ، وسمح للاعب بالعودة إلى التدريبات اعتبارا من غد الأربعاء ، حسب ما ذكرته وكالة أنباء "إسنا".
ويعتقد المراقبون في طهران أن الغرامة المالية المفروضة ستظل على الورق فقط، وأن اللاعب لن يدفعها.
أثار قرار الاستغناء عن كريمي احتجاجات واسعة حيث هدد مشجعو النادي بالتوقف عن مؤازرة الفريق.
تمتع كريمي بدعم كبير كما وقف خلفه عدة نجوم سابقين، بينهم لاعبا الدوري الألماني (بوندسليجا) السابقان علي دائي ومهدي مهداوي.
وقال هؤلاء إن أداء فريضة الصيام قرار فردي يخص كل مسلم وإن عدم الالتزام به لا يجب أن يستخدم لفرض عقوبات ، خاصة بالنسبة للاعب معروف على الساحة الدولية.
وانتشر بشكل كبير في الصفحات الأولى بالصحف الإيرانية خبر الاستغناء عن خدمات كريمي الذي قضى موسمين بين عامي 2005 و2007 في البوندسليجا ضمن صفوف بايرن ميونيخ ، وكان يوصف بأنه مارادونا القارة الآسيوية.
وفي أعقاب الاحتجاجات الهائلة التي شهدتها الأوساط الكروية في البلاد ، اضطرت إدارة نادي ستيل أزين الى أن تعقد اجتماعا طارئا لمناقشة الأمر مجددا.
والجدير بالذكر أن كريمي /31 عاما/ واحد من أكثر اللاعبين المثيرين للجدل في إيران.
وفي العام الماضي وضع كريمي علي ذراعه شارة خضراء خلال مباراة حاسمة بتصفيات كأس العالم في حزيران/يونيو 2009 في سول ، في إشارة لتأييده المعارضة الإيرانية.
وفي عام 2008 استبعد كريمي من المنتخب بعد انتقاداته الحادة للاتحاد الإيراني للعبة ووصف هيكله بأنه الأضعف طوال عشرة أعواما قضاها في المنتخب، وأنه أرجع الكرة الإيرانية إلى الوراء بدلا من دفعها للأمام.
كذلك وجه كريمي انتقادات لادارة أندية كرة القدم ، قائلا إن الأندية في أيدي مسئولين لا يفقهون شيئا في كرة القدم.