سدل الستار أمس عن أحداث المسلسل العربى برة الدنيا من بطولة النجوم شريف منير ونسرين إمام ومحمد الشقنقيرى وتأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج مجدى أبو عميرة، وفى نهاية المسلسل يستمر بركات فى البحث عن حق ندى ويستخدم طرق ملتوية لتحقيق هدفه.
حيث يستغل زوجة عزت "أمير كرارة" للمطالبة بالطفل الذى أخذه زوجها وأعطاه لزوجته الأخرى أخت حسام "احمد زاهر" ويحاول بركات استمالة الطبيب للشهادة لصالح سلمى ويستدرج مريم زوجة حسام إلى شقة لعمل وقيعة بينها وبين زوجها حسام ينتهى الأمر بإصابتها بطلق نارى أثناء مشاجرة بركات وحسام وعلى جانب آخر يتم القبض على منسى "محمد الشقنقيرى" بتهمة قتل صاحب محل مجوهرات أما انجى فترفض الارتباط بأى أحد.
وأخيرا يظهر أخو سلمى الذى كان قد اختفى وعاد متزوجا من إحدى فتيات الليل، وأصبح مدمنا للمخدرات ، ليفجر مفاجأة ويكشف الحقيقة أن سلمى كانت تخدع بركات وأن ابنتها ندى ليست بنت زوجها الثرى وأخت حسام ،بل أنجبتها سفاحا من شاب كانت تعرفه سابقا.
وهكذا تنتهى قصة الصراع على الحق الذى دخلها بركات ظنا منه أنه سيعوض من خلالها سلبيته التى يظن أنها أودت بحياة زوجته ، فيما تشبه هذه النهاية فيلم ملاكى إسكندرية عندما اكتشف أدهم المحامى "أحمد عز" أن كل ما فعله من مخاطرة لإنقاذ حياة حبيبته "غادة عادل" كان على غير حق لنخرج من هذه النهاية المشتركة بين العملين أنه ليس كل من يظهر عليه أنه مظلوم أو يظهر عليه أنه ظالم يكون على حق.
بعد أن يصطدم بركات بالحقيقة يعود الى الشارع فى حالة عصبية شديدة وتحاول سلمى استمالة قلب بركات لها مرة أخرى ،إلا أن القدر يحول دون ذلك فإذا بندى وهى تعبر الشارع منادية على بركات تصدمها سيارة مسرعة فترديها قتيلة وعندما يراها بركات تزداد صدمته وتسقط الأمطار ثم يمسك صفارة منسى ويظل يصفر بها ويخرج بره الدنيا مرة أخرى.
جاءت الحلقة الأخيرة كثيفة الأحداث بطبيعة الحال لما اشتمل عليه العمل من شخصيات عديدة ،ولكل منها الخط الدرامى الخاص بها أما التتابع الدرامى للعمل يستحق التقدير للمؤلف أحمد عبد الفتاح والمخرج مجدى أبو عميرة خصوصا فى بعض المشاهد التى حملت تعبيرا دراميا مثل مشهد القبض على منسى فى قضية قتل الجواهرجى المسيحى وهو حادث حقيقى نسب بالفعل إلى أحد مجانين الشوارع فيما يحمل اتهاما إلى استغلال مهاويس الشوارع فى تلفيق التهم التى لم يتمكن من القبض على مرتكبيها.
أما مشهد النهاية رغم أنه يبدو قاتما إلا أنه حمل عمقا دراميا كبيرا ذلك عندما جاءت ندى الى بركات فلم يعتبر بها وكان سلبيا فصدمتها السيارة فى مشهد يشبه مشهد وفاة ابن منسى فى الحلقات الأولى بعد أن صدمه ميكروباص ثم تهطل الأمطار بعد وفاة ندى فى مشهد يشبه رحيل غالية فيما يتشابه المشهدان فى ضياع العاطفة من حياة بركات الأولى مع زوجته التى يحبها والثانية مع الطفلة التى جمعته بها علاقة استثنائية إعادته الى الدنيا مرة أخرى .
ومن ناحية أخرى تشابه مشهد اصطدام ندى بالسيارة مع وفاة ابن منسى وهى اللحظة التى شعر فيها بركات بجروح منسى ويدلل على هذا المشهد الذى امسك فيه الصفارة وبدء يصفر مثل منسي.