أما "شيخ العرب همام" والذى تصدر نسب المشاهدة فى دراما رمضان، وحقق نسبة جماهيرية عالية وعائدات إعلانية، فإن نهاية أحداثه باتت متوقعة للكثير من المشاهدين خصوصا مع تصاعد الأحداث فى الحلقات الأخيرة، وتوتر علاقته الدائم بالشيخ إسماعيل والذى بدأ لا يرى فى نفسه سوى ظل للشيخ همام، وكأنه ضيع عمره هباء، لا يفعل شيئا سوى أن يلازم همام ويحاوره ويوافقه الرأى وهى الخيانة الكبرى التى تصيب همام بالهم والكمد لدرجة أنه سيموت حزنا من خيانة ابن عمه والذى يعتبره روحه.
ورغم الخلاف الذى دار حول المسلسل فإنه يعد من أجمل وأهم الأعمال التى عرضت فى شهر رمضان، والمسلسل إذا كان أثار غضب عائلة "الهمامية" فى بعض التفاصيل ومنها أن شيخ العرب همام لم يتزوج من امرأة ثانية تدعى "ورد اليمن"، وأنه لم يكن له شفيق يدعى الشيخ سلام، ونحن كمشاهدين لا يعنينا كثيراً مثل هذه التفاصيل فالأهم هو اكتشاف شخصية بهذه العبقرية إضافة إلى أن شخصية الشيخ سلام أضفت بعدا صوفيا فى أحداث المسلسل كان يقصده المؤلف عبدالرحيم كمال، وهو البعد الذى أثرى الدراما بعلاقة روحانية تجسد رهافة إحساس همام، والذى كان يخضع إلى قلب سلام فى تحقيق العدل، وكأنه صوت الضمير الذى يوقظه دائما من جبروت السلطة وسطوة القوة