المجتمع المصرى يسجل نقاطاً متقدمة فى الكذب والنفاق
3/4/2010 -- 13:29
احتفل العديد من المصريين مؤخرا بكذبة أبريل مبتكرين عدداً من الوسائل الجديدة والمرحة فى نفس الوقت وتزامنا مع هذا الاحتفال تفاقمت ظاهرة النفاق المجتمعى بصورة واضحة لدى المصريين وحول الظاهرة وأسبابها تحدثت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق مؤكدة أن النفاق يتواجد فى العادة فى المجتمعات التى لا تسودها الصراحة فتستخدم الكذب لتصل لما تريد، وتضيف أستاذ علم الاجتماع أن سياسة النفاق تقلل من طرق الإنجاز الحقيقية فى العمل وتتسبب فى تكوين علاقات فاسدة بين الناس.
كما أوضحت أن النفاق هو نتاج لسياسة الفساد الموجودة فى المجتمع المصرى الآن، والتى أدت لانعدام الشفافية خاصة فى أماكن العمل مؤكدة أن هذا لا يحدث فى الدول المتقدمة التى تفصل بصورة واضحة بين العلاقات الشخصية والمهنية.
وحول الفرق بين كذبة أبريل الآن وفى الماضى توضح الدكتورة عفاف القاضى أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية أن سرعة الحياة والبحث فقط عن الرزق، جعلت الأفراد لا يهتموا بالاحتفال بهذه المناسبات مثل كذبة أبريل وغيرها.
وعن ظاهرة النفاق المجتمعى أكدت القاضى أنها زادت الآن، لأن الأغلبية ليس لديهم المواهب الكافية للعمل فيلجأوا للانتماء لجماعات تساعدهم للوصول لما يريدون.
وأوضحت أستاذ علم النفس والاجتماع صور النفاق التى تقدم من خلال تضخيم الذات من الباطل، ليصلوا لما يريدوا ودون بذل الجهود الكافية للوصول للهدف المنشود.
وأضافت أن غياب القدوة يعد سبباً رئيسياً فى تفاقم الظاهرة مشيرة إلى دور الفساد الذى ساد المجتمع الآن.
كما أوضح الدكتور على أبو ليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس مفهوم النفاق بأنه نوع من التحايل على المعيشة، للحصول على المكاسب سواء فى العمل أو الحياة.
وأضاف أبو ليلة أن انهيار الأخلاق والظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها المجتمع هى سبب واضح فى تزايد الظاهرة، مشيرا إلى دور الإعلام فى إظهار هذه النماذج السلبية التى تأصل مفاهيم الانتهازية، وأكد أنه على دور قادة الرأى فى القضاء على الظاهرة من خلال تقديم خريطة صحيحة للسلوكيات، من خلال المدرسة ووسائل الإعلام.