لم أكن إمرأة
غبية
ولا أمية
ولا حجرية ..
لكني كنت أحلم أن اراك
أسعد من تحت السماء ..
وأهنأ من على الأرض ..
وحين كنت أتمزق غيرة عليك منهن ..
لم أكن إمرأة قبيحة ..
لكني كنت أميرة تأبى أن تشاركها
جواريها بك ..
وحين كنت أوصيك أن لاتعشق
بعدي إمرأة أعرفها ..
لم أكن إمرأة أنانية
لكني كنت أجنب نفسي لدغة
الأقارب وحدة الخناجر
وحين كنت أستتر عند محادثتك
وأغلق الأبواب ,, وأختفي عن الأنظار ..
لم أكن إمرأة لعوب ..
لكني كنت أمارس حقي كإنسانة في
الفرح ..
وحين كنت أرسل رسائلي
في ليالي الحنين إليك ..
لم أكن إمرأة بلا ثمن ..
بل كنت أفضل الفرار إليك منك ..
على الفرار منك لسواك ..
وحين كنت أجادلك في الحب
وأماطلك في اللقاء ..
لم أكن إمرأة عابثة ..
لكن فقدانك يرعبني ...
فكنت أحاول الإحتفاظ بك في حياتي
أطول فترة من العمر ..
وحين كنت أتجاهل رغبة الأمومة
في داخلي ..
لم أكن إمرأة عاقرا ..
ولكني كنت أرتعب من إنجاب
طفل .. لست انت أباه ..
وحين كنت أنتظر هداياك في يوم
ميلادي ..
لم أكن إمرأة مادية ..
لكن كنت أحلم أن اقتني من رائحتك
شيئا ..يبقى كالتذكار منك معي ..
وحين كنت اتفنن في طرق بابك ..
وإختراع الأسباب
لم أكن إمرأة خبيثة .. ولاماكرة ..
ولكنك كنت طوق نجاتي ..
ألجأ عند الغرق إليك كي أستمر
في الحياة ..
ورب السموات والأرض
لم تكن شيئا عابرا في حياتي ..
فلو كنت في حياتي شيئا عابرا
ماهمني فرحك .. ولاراعني حزنك ..
ولا أوصيت ربي والدنيا بك خيرا ..
ولو كنت في حياتي شيئا عابرا
ماحدثتك عن الغائب ..
ولا سر الغائب ..
ولاجرح الغائب ..
ولا إنتظار الغائب ..
لم تكن شيئا عابرا في حياتي
وليتك كنت