تخريج حديث: "من اقتراب الساعة" "المثناة"
أخرج الحاكم 4/554 (8660) وصححه ووافقه الذهبي:
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن موسى الخازن رحمه الله ببخارى، ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، ثنا هشام بن عمار، ثنا يحيى بن حمزة، حدثني عمرو بن قيس الكندي، قال: كنت مع أبي الفوارس وأنا غلام شاب، فرأيت الناس مجتمعين على رجل، قلت: من هذا؟ قالوا: عَبْداللهِ بْن عَمْرو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فسمعته يحدث عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ: أَنْ تُرْفَعَ الأَشْرَارُ، وَتُوضَعَ الأَخْيَارُ، وَيُفْتَحَ القَوْلُ، وَيُخْزَنَ العَمَلُ، وَيُقْرَأَ بِالْقَوْمِ الْمَثْنَاةَ لَيْسَ فِيهِمْ أَحَدٌ يُنْكِرُهَا». قِيلَ: وَمَا الْمَثْنَاةُ؟ قَالَ: «مَا اكْتُتِبَتْ -[اسْتُكتِبَ]- سِوَى كِتَابِ اللهِ U». (صحيح) الحاكم: المستدرك 4/597 (8660 و8661) قال وقد رواه الأوزاعي، عن عمرو بن قيس السكوني. مرفوعا وموقوفا، واللفظ له وابن عساكر: تاريخ دمشق 46/313 (10072) و49/367 (10865) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني: السلسلة الصحيحة (2821) وابن أبي شيبة: المصنف (7/501 (37549) موقوفا وآخره: «..كُلُّ كِتَابٍ سِوَى كِتَابِ اللهِU». وأورده الهيثمي: المجمع 7/ 326 عن عبدالله بن عمرو عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مِنْ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ: أَنْ تُرْفَعَ الأَشْرَارُ، وَيُوضَعَ الأَخْيَارُ، وَيَقبُحَ الْقَوْلُ، وَيُحْبَسَ -[في المَجمع: وَيُحْسَنَ]- الْعَمَلُ، وَيُقْرَأَ فِي القَومِ الْمَثْنَاةُ -[في المَجمع: المَسَاءَةُ]-، قُلْتُ: وَمَا الْمَثْنَاةُ -[في المَجمع: المَسَاءَةُ]-؟ قَالَ: مَا كُتِبَ سِوَى كِتَابِ اللهِ U». رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. –لم أقف عليه في المعاجم الثلاثة- قال (الألباني): لعله عند الطبراني من طريق أخرى غير طريق الكندي هذا، وإلا فالهيثمي واهم في حشره إياه في جملة (رجال الصحيح)!
أخرج الحاكم 4/554 (8661) وصححه ووافقه الذهبي:
حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا موسى بن الحسن بن عباد، ثنا أبو يوسف محمد بن كثير الصنعاني، ثنا الأوزاعي، عن عمرو بن قيس السكوني، قال: خرجت مع أبي في الوفد إلى معاوية فسمعت رجلا يحدث الناس، يقول: «إن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار، وأن يخزن الفعل والعمل ويظهر القول، وأن يقرأ بالمثناة في القوم ليس فيهم من يغيرها أو ينكرها» فقيل: وما المثناة؟ قال: «ما اكتتبت سوى كتاب الله عز وجل» قال: فحدثت بهذا الحديث قوما وفيهم إسماعيل بن عبيد الله، فقال: أنا معك في ذلك المجلس تدري من الرجل؟ قلت: لا، قال: عبدالله بن عمرو «هذا حديث صحيح الإسنادين جميعا، ولم يخرجاه».
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: «أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُرْفَعَ الأَشْرَارُ وَتُوضَعَ الأَخْيَارُ، أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَظْهَرَ الْقَوْلُ، وَيُخْزَنَ الْعَمَلُ، أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُتْلَى الْمَثْنَاةُ، فَلاَ يُوجَدُ مَنْ يُغَيِّرُهَا. قِيلَ لَهُ: وَمَا الْمَثْنَاةُ؟ قَالَ: مَا اسْتُكْتِبَ مِنْ كِتَابٍ غَيْرِ الْقُرْآنِ، فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَبِهِ هُدِيتُمْ، وَبِهِ تُجْزَوْنَ، وَعَنْهُ تُسْأَلُونَ».(موقوفا بسند جيد، وله حكم الرفع) الدارمي: السنن 1/134 (476) والطبراني: الشاميين 1/276 (482) والبيهقي: الشعب 4/306 (5199) ولفظه في المطبوع: [المشاة]. وقال الألباني: محمد ناصر الدين الألباني في كتاب: الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام (90): {أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وهو وإن كان موقوفا فله حكم المرفوع. لأنه من الأمور الغيبية التي لا تقال بمجرد الرأي لا سيما وقد رفعه بعض الرواة عنده، وصححه أيضا).