تخريج القول: (البلاءموكل بالمنطق) وشواهده من القرآن والسنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخرج ابن حبان في روضة العقلاء ونزهة الفضلاء القول: {عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ([1]) قَالَ: (مَا رَضَعْتُ عَنْزًا قَطُّ، وَلَوْ قُلْتُ: لاَ أَرْضَعُهَا خِفْتُ أَنْ يَصِيرَ بِيَ البَلاَءُ إْلَى أَنْ أَرْضَعَها، إِنَّ البَلاَءَ مُوَكَّلٌ بِالقَوْلِ)

([1]) أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ: اثنان، صحابي وتابعي مخضرم:
الصحابي: أسير بن جابر بن سليم بن حيان بن عمير بن عمرو بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم التميمي روى بن قانع من طريق يونس بن عبيد عن بعض أصحابه عن أسير بن جابر بن سليم التميمي، ...، وهذا غير أسير بن جابر التابعي الذي سيأتي ذكره في المخضرمين وله أحاديث مرسلة. الإصابة في تمييز الصحابة 1/86 (195).
والتابعي: أسير بن جابر العبدي: (مال ابن حبان إلى توثيقه، ووثقه العجلي). التاريخ الكبير: 2/66 (1705) والثقات 4/61 (1824) ومعرفة الثقات: العجلي (106). وفي الإصابة: (هذا هو يسير بن عمرو، ويقال: أسير بالهمزة، وقال علي بن المديني: أهل البصرة يقولون: أسير بن جابر، وأهل الكوفة يقولون: أسير بن عمرو، ورجح البخاري الثاني، وأشار إلى تليين قول من قال فيه: بن جابر، وقال غيره: أسير بن عمرو بن جابر). الإصابة 1/361 (820) ترجمة بشير بن عمرو.


}،
[وهذا تخريجه، والتعليق عليه]
---------------------------------------
(سند ضعيف، وهو مثل من الأمثال)لم يشر الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله إلى هذه الرواية من طريق ابن حبان في تخريجاته:
وقال الألباني بعد تخريج بعض طرقه في السلسلة الضعيفة: (وجملة القول؛ أن الحديث ضعيف مرفوعاً، صحيح موقوفاً).، وقد روي من طرق مرفوعا وموقوفا بأسانيد موضوعة وضعيفة. وقد ذكره الألباني في السلسلة الضعيفة: 7/394 (3382) (البلاء موكل بالقول): وقال: (ضعيف)؛ وهذا ملخصه مضافا إليه ما لم يذكره الشيخ رحمه الله:
1- رواية الحسن البصري المرسلة:
الصمت: ابن أبي الدنيا (286) وفي ذم الغيبة (150): حدثنا عبدالله ابن أبي بدر: حدثنا يزيد بن هارون عن جرير بن حازم عن الحسن مرفوعاً. ووكيع في الزهد (2/66/1): حدثنا جرير بن حازم به.
قال الألباني: وهذا إسناد صحيح مرسل، وقد وصله البيهقي في الشعب 43/244 (4948) (2/66/1) من طريق أبي جعفر بن أبي فاطمة: حدثنا أسد بن موسى: حدثنا جرير ابن حازم عن الحسن عن أنس بن مالك مرفوعاً به، وقال: قال أبو عبدالله الحافظ (يعني الحاكم): تفرد به أبو جعفر بن أبي فاطمة المصري. قال الألباني: لم أجد له ترجمة. قلت -عبداللطيف-: قال المعلمي في تحقيق الفوائد المجموعة ص 230: وفيه من لم أعرفه عن الحسن مرسلا. قال: ووصله بعض الضعفاء عن أنس. وانظر: (ضعيف) ضعيف الجامع (2377).
2- عن ابن مسعود:
أ- مرفوعا: عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله r: (البلاء موكل بالمنطق، فلو أن رجلا عير رجلا برضاع كلبة لرضعها). (ضعيف جدا) ضعيف الجامع (2380).
الضعفاء الكبير: العقيلي (438) وأخبار أصبهان: أبو نعيم 2/316 (552) –مقتصرين على أوله-، [وابن أبي شيبة في الأدب (لم أقف عليه فيه) كشف الخفاء (926)]، وجمهرة الأمثال: العسكري (258) والديلمي 2/35 (2220) وتاريخ بغداد: 13/279 (7243) عن نصر بن باب عن الحجاج عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً، والموضوعات: ابن الجوزي: 3/279 (1513) من طريق الخطيب: باب التحذير من تعيير الناس.
قال العقيلي:نصر بن باب: حدثنا عبدالله بن أحمد قال: سألت أبي عن نصر بن باب، فقال: إنما أنكر الناس عليه حين حدث عن إبراهيم الصائغ، وما كان فيه بأس. قلت له: فإن أبا حنيفة قال: نصر بن باب كذاب. قال: ما أَخْبَرَنِي على هذا أن أقوله، استغفر الله.
وقال العقيلي عن هذا الحديث: (نصر بن باب لا يعرف إلا به، قال يحيى: ليس بشيء. وقال البخاري: سكتوا عنه، وقال الذهبي: ليس بثقة). الضعفاء: 4/302 (1902)
وقال ابن الجوزي: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله r. قال ابن المدينى: رميت حديث نصر بن باب. قال يحيى: كذاب خبيث.قال النسائي: متروك). الموضوعات: 3/279 (1513).
وقال ابن حجر في نصر بن باب: (نصر بن ثابت بن سهل الخراساني المروزي: كذاب، وساق له العقيلي:من رواية ابن الطباع.. وذكر الحديث). اللسان 6/150 (531).
وقال الشوكاني، بعد أن ساق النص: (نصر بن باب:كذب)، وعلق عليه المعلمي في تحقيق الفوائد: نصر بن باب: تركه جماعة، ورماه البخاري بالكذب، وجرحه ابن حبان: المجروحين 3/153 والميزان 4/250. الفوائد المجموعة ص: 230 (34).
ب- موقوفا: عن إبراهيم قال: قال عبدالله بن مسعود: «البلاء موكل بالقول –بالكلام-».
قال المعلمي في تحقيق الفوائد: (بسند فيه نظر عن حماد ...، وهو موقوف منقطع). الفوائد المجموعة ص: 230 (34). وقال الألباني: ورواه وكيع في الزهد عن إبراهيم قال: قال عبدالله بن مسعود:... فذكره موقوفاً عليه.
ورجاله ثقات لكنه منقطع بين إبراهيم وابن مسعود، إلا أنه قد قال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبدالله؛ فهو الذي سمعت: وإذا قلت: قال عبدالله؛ فهو عن غير واحد. وعلى هذا فالإسناد صحيح.
الزهد: وكيع (305) حدثنا الأعمش، وعن وكيع: عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد: أحمد (893) [قال الألباني: ومن هذا الوجه أخرجه السرقسطي في غريب الحديث (2/51/2)] ومصنف ابن أبي شيبة: 5/231 (25547)والزهد: هناد 2/570 (1193) كلاهما قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش والزهد: وكيع (306) حدثنا سفيان، عن حماد، والآثار: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حبتة الأنصاري أبو يوسف القاضي، (ت: 182هـ)، (الشاملة2)، (878) عن أبي حنيفة عن حماد، والخرائطي في المكارم (383): حدثنا الفضل بن موسى -مولى بني هاشم- البصري، حدثنا عبدالرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان الثوري، عن حماد، ولفظ الخرائطي: (لا تستشرفوا البلية فإنها مولعة بمن تشرف –تطلع وتعرض- لها، إن البلاء مولع بالكلم، فاتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم). قال أبو بكر الخرائطي: وأنشدونا: لا تعبثن بحادث فلربما عبث اللسان بحادث فيكون.كلهم عن إبراهيم به.
وأخرجه: ابن الجعد 1/290 (1963) أنا إسرائيل عن عبدالأعلى عن أبي عبدالرحمن السلمي عن عبدالله بن مسعود به.
3- أبو الدرداء:
أ- من طرق عن: محمد بن أبي الزعيزعة عن عطاء عن أبي الدرداء t: قال: سمعت رسول الله r يقول: (إن البلاء موكل بالقول ما قال عبد لشيء والله لا أفعله أبدا إلا ترك الشيطان كل عمل وولع بذلك منه حتى يؤثمه). موضوع.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله r. تفرد به عبدالملك. قال يحيى والسعدى: هو كذاب. وقال ابن حبان: يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب.
وقال الألباني: وهذا موضوع آفته؛ عبدالملك هذا؛ قال يحيى: كذاب. وقال ابن حبان: يضع الحديث. وقال السعدي: دجال كذاب. وذكر الذهبي أن هذا الحديث من بلاياه! قال ابن عدي: ابن الزعيزعة منكر الحديث جدا، لا يكتب حديثه، عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال ابن حبان: دجال من الدجاجلة. انظر ترجمته في: التاريخ الكبير 1/88 والجرح والتعديل: 7/261 والضعفاء الكبير: 4/67 وميزان الاعتدال 3/548 واللسان 7/165.
أخرجه: الشعب: البيهقي 4/244 (4949).
ب- ولم يشر الشيخ ناصر رحمه الله -أيضا- إلى رواية:
أمثال الحديث: أبو الشيخ 1/66 (46) وجمهرة الأمثال: العسكري (..) والكامل: ابن عدي 6/206 (1769): حدثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ثنا هارون بن محمد بن بكار ثنا محمد بن غصن، ثنا محمد بن أبي الزعيزعة عن عطاء بن أبي رباح عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله r: «البلاء موكل بالقول» ومن طريق السجستاني تاريخ دمشق 53/44 (11149).
ج- ولابن أبي الزعيزعة متابعة موقوفة ضعيفة عن: أيوب بن محمد أبو سليمان الوزان عن عثمان بن عطاء عن أبيه:
إبطال الحيل: ابن بَطَّة: ص: 68، (85) حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الفتح المعروف بالرومي بالبصرة، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سفيان الرقي بالرقة، حدثنا أيوب بن محمد أبو سليمان الوزان، أَخْبَرَنِي عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي الدرداء، أنه كان يقول: «لا أقول: والله لا أزني، ولا أشرب الخمر، ولا أسرق أبدا». قيل: ولم؟ قال: سمعت رسول الله r يقول: «إن البلاء موكل بالقول،.. حتى يؤثمه». وأيوب بن محمد بن زياد بن فروخ الوزان، أبو محمد الرقي (وهو أبو سليمان)، مولى ابن عباس (كان يزن القطن في الوادي) (ت: 249هـ)، قال الذهبي حجة، وقال ابن حجر: ثقة، الكاشف والتقريب، والثقات: 8/127 (12562)، وعثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني (ت: 155هـ، وقيل: 151هـ، بفلسطين)، يروي عن أبيه، ضعيف. الكاشف والتقريب.وأبوه: عطاء بن أبى مسلم، عبدالله وقيل: ميسرة، الخراساني البلخي (ت:135هـ) روى له الستة إلا البخاري، قال ابن حجر: صدوق، يهم كثيرا، ويرسل، ويدلس.الكاشف والتقريب.
د- وأخرجهمن طريق: عبدالملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله r يقول: «إن البلاء يوكل بالقول». (موضوع): ضعيف الجامع (2378):
الضعفاء الكبير: العقيلي: 3/39 (995) حدثناه سهل بن مردويه التَّستُرِي قال: حدثنا حماد بن يحيى الجنديسابوري قال: حدثنا عبدالملك به. وقال: (ولا يتابع عليه، ولا أصل له عن ثقة).والخطيب في التاريخ 7/389 (3923)، مرفوعا بلفظ:(إن البلاء موكل بالقول ما قال عبد لشيء والله لا أفعله أبدا إلا ترك الشيطان كل عمل وولع بذلك منه حتى يؤثمه). ومن طريقه: الموضوعات: ابن الجوزي 3/280 (1514) والديلمي 2/35 (2221). ومسند الشهاب: القضاعي 1/162 (228)، لكن في الشاملة عن علي بدلا من أبي الدرداء، وقدجعله الألباني في الضعيفة من مسند أبي الدرداء.
قال العقيلي في ترجمة: عبدالملك بن هارون بن عنترة: (قال البخاري فيه: كوفي منكر الحديث. قال بهز بن أسد: حدثنا عنه نحو من عشرين ..، كذاب منكر الحديث، قال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث. وقال يحيى: كذاب. الضعفاء الكبير: 3/39 (995).
قال فيه ابن حجر: (دجال كذاب، قلت: واتهم بوضع حديث... ومن بلاياه عن أبيه هارون بن عنترة عن جده عن أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعا: (البلاء موكل بالقول.. حتى يؤثمه).لسان الميزان 4/72 (213)
وقال في: أطراف الغرائب والأفراد: أبي الفضل محمد بن طاهر بن علي القَيْسَرَاني المقدسي (ت: 507هـ)، دار الكتب العلمية، (الشاملة 2). 5/41 (4609): غريب من حديث أبي الدرداء، تفرد به عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عنه.
4- عن علي: (ضعيف) ضعيف الجامع (2379):
جمهرة الأمثال: العسكري (258) أحمد بن زهير قال: ثنا يوسف بن موسى ثنا العلاء بن عبدالملك بن هارون عن أبيه عن جده عن علي t أن النبي r قال: (البلاء موكل بالمنطق)، ومن طريقه: الشهاب: القضاعي: 1/162 (228). وفيه عبدالملك بن هارون.
ب- من طرق عن: أبان بن عبدالله البجلي -أبي عثمانالأحمر- عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال حدثني علي بن أبي طالب t في حديث طويل قال: قلت لأبي بكر: لقد وقعت علي باقعة، قال: أجل، إن لكل طامة طامة، والبلاء موكل بالمنطق).الأمثال في الحديث: أبو الشيخ 1/88 -89 (51)حدثنا أبو العباس الهروي حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني حدثنا علي بن سعيد حدثنا إسماعيل بن مهران السكوني حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني به. قال المحقق: (إسناده لا يصح وفيه من لم أعرفه). ومن طريق إسماعيل بن مهران به: تاريخ دمشق 17 (294).
والثقات: لابن حبان 1/84 والسيرة: محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي (ت: 354هـ)، (الشاملة2)، 1/93،أخبرنا الحسن بن عبدالله بن يزيد القطان بالرقة ثنا عبدالجبار بن محمد بن كثير التميمي ثنا محمد بن بشر اليماني عن أبان به. ومن طريق شيخ ابن حبان: دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي (ت: 458هـ)،تحقيق: د. عبدالمعطي قلعجي، دار الريان للتراث، ودار الكتب العلمية، القاهرة، بيروت، ط1، 1988م 2/422 -428 (695) ومن طريقه: تاريخ دمشق 17 (294)، ودلائل النبوة: أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني (ت: 430هـ)، دار الوعي، حلب، 1/250 (209)، ونسبه البعض للحاكم والسمعاني في تاريخه، ومكارم الأخلاق: لابن لال، حدثنا عبدالله بن إسحاق الخراساني حدثنا أبو زيد بن طريف حدثنا إسماعيل السكري حدثنا أبان به. من اللآلئ.
قال المعلمي في تحقيق الفوائد المجموعة ص: 230 (34) حديث: (البلاء موكل بالمنطق، فلو أن رجلا عير رجلا برضاع كلبة لرضعها)، ذكر من طريق أبان بن عثمان [الأحمر] بسنده إلى علي مرفوعا: (ما من طامة، إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالمنطق)، وهذه قطعة من القصة الطويلة التي تفرد بسياقها أبان الأحمر، وترى الإشارة إليها في ترجمته من اللسان 1/23 (20)، والقصة بطولها في أوائل أنساب ابن السمعاني، والصناعة فيها واضحة.
وأخرجه في: العجالة في الأحاديث المسلسلة ص: 72:من طريق: أبي محمد الحسن بن علي بن الحسن بن عبيدالله بن محمد بن عبيدالله بن علي بن الحسن بن الحسين بن جعفر الحجة بن عبيدالله الأعرج بن الحسين الأصغر ابن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي كرم الله وجهه قال الأنصاري سماعا من لفظه قال حدثني والدي أبو الحسن علي بن أبي طالب الحسن قال ثنى والدي أبو طالب الحسن النقيب قال حدثني والدي أبو علي عبيدالله بن محمد ثنى والدي أبو الحسن محمد الزاهد قال حدثني والدي أبو علي عبيدالله بن علي ثنى والدي أبو القاسم علي ثنى والدي أبو محمد الحسن ثنى والدي الحسين وهو أول من دخل بلخ من هذه الطائفة ثنى والدي جعفر الملقب بالحجة ثنى أبي عبيدالله هو الأعرج ثنى أبي الحسين هو الأصغر ثنى أبي زين العابدين علي ثنى أبي الحسين يعني السبط ثنى أبي علي بن أبي طالب قال: قال r: (البلاء موكل بالمنطق).
5- عن حذيفة: بسند (ضعيف) ضعيف الجامع (2379).
أخرجه الشهاب: القضاعي: 1/161 (227) من طريق محمد بن يحيى بن عيسى البصري: أخبرنا: عبدالأعلى بن حماد النرسي قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن جندب عن حذيفة مرفوعاً. «البلاء موكل بالقول»
6- أبو هريرة:
الفوائد المجموعة ص: 230 (34) الخطيب: عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: (البلاء موكل بالقول، ما قال عبد لشيء: لا والله لا أفعله أبدا إلا ترك الشيطان كل عمل، وولع بذلك منه). وفي إسناده كذاب. لم أقف عليه في التاريخ، ولعله أراد أبا الدرداء فحصل سبق قلم.
7- ابن عمر:
تذكرة الحفاظ 1/39 (17): ابن عمر يقول: لا أدري، وابن عباس: لا يرد أحدا، فسمعت ابن عباس يقول عجبا لابن عمر ورده الناس، ألا ينظر في ما يشك؛ فان كانت مضت به سنة، قال بها، وإلا قال برأيه، قال فسمعت ابن عباس، وسئل عن مسألة فارتج فيها فقال: (البلاء موكل بالقول).
8- عمر: (خبر تالف، هالك) في سنده لوط بن يحيى أبومخنف.
قال أبو مخنف حدثني الصعق بن زهير عن عمر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام قال: دعا ابن الزبير عبدالله بن مطيع أخا بني عدي بن كعب، والحارث بن عبدالله بن أبي ربيعة المخزومي، فبعث عبدالله بن مطيع على الكوفة وبعث الحارث بن عبدالله بن أبي ربيعة على البصرة قال: فبلغ ذلك بحير بن ريسان الحميري فلقيهما فقال لهما يا هذان إن القمر الليلة بالناطح فلا تسيرا فأما ابن أبي ربيعة فأطاعه فأقام يسيرا ثم شخص إلى عمله فسلم وأما عبدالله بن مطيع فقال له: وهل نطلب إلا النطح، قال: فلقي والله نطحا وبطحا. قال يقول عمر: (والبلاء موكل بالقول).تاريخ الأمم والملوك:محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر (ت: 310هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1407هـ، 3/434.
قال ابن حجر: (لوط بن يحيى أبو مخنف: اخبارى تالف، لا يوثق به، تركه أبو حاتم 7/182 (1030) وغيره، وقال الدارقطني ضعيف، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة، وقال مرة: ليس بشيء، وقال ابن عدي 6/93 (1621): شيعي محترق صاحب أخبارهم. قلت روى عن الصعق عن زهير وجابر الجعفي ومجالد روى عنه المدايني وعبدالرحمن بن مغراء ومات قبل السبعين ومائة انتهى وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا حاتم عنه ففض يده، وقال: أحد يسأل عن هذا. وذكره العقيلي في الضعفاء 4/18 (1572)). اللسان 4/492 (1568) و7/104 (1116).
9- عائشة:
الآثار: أبو يوسف القاضي، (876) عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن عائشة أنها قالت: «إن البلاء موكل بالكلام». وقد سبق بهذا السند عن ابن مسعود.
10- معاوية:
تاريخ دمشق 38/205 (4525): ترجمة: عبيد بن سرية ويقال بل سارية ويقال ابن شرية الجرهمي وفد على معاوية وقيل إنه لم يفد عليه وأنه لقيه بالحيرة حين توجه معاوية إلى العراق، قال: هشام بن محمد الكلبي: عاش عبيد بن سرية الجرهمي ثلاثمائة سنة، وقال بعضهم: مائتين وعشرين سنة، إلا أنا نظن أنه عاش في الجاهلية، وأدرك الإسلام فأسلم:
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا أحمد بن عباد نا محمد بن سعد قال قال الواقدي قال معاوية بن أبي سفيان يوما لعبيد بن سرية الجرهمي أَخْبَرَنِي بأعجب شيء، فقال: إني نزلت بحي من قضاعة فخرجوا بجنازة رجل من بني عذر فقال له حرمت وخرجت معهم حتى إذا واروه في حفرته تنحيت جانبا عن القوم وعيناي تذرفان بالبكاء ثم تمثلت بأبيات من الشعر كنت أرويها قبل ذلك بزمان طويل: