أشارت قطر الى ان فوزها اليوم الخميس بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 يأتي كرد على الاعتقادات الخاطئة بشأن عرضها لاستضافة البطولة.
واعتقد البعض في البداية ان قطر بعيدة تماما عن الترشيحات وكان ينظر اليها على ان مساحتها صغيرة للغاية وان اجوائها شديدة الحرارة وهو ما سيحرمها من الفوز بحق التنظيم.
وستصبح قطر أصغر دولة من حيث المساحة تستضيف كأس العالم بعدما أقنعت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) انها تملك خططا قابلة للتنفيذ من أجل بناء استادات مكيفة الهواء لمقاومة درجات الحرارة العالية.
وقال الشيخ محمد بن حمد ال ثاني رئيس الملف القطري انه يشكر الفيفا على "رؤيته الجريئة" واضاف "بدأنا المشوار ونحن خارج الترشحيات كعرض غير مألوف وكملف لا يتوقعه أحد ولا يفكر اي شخص انه يملك فرصة للفوز."
واضاف "أقيمت بطولات في أجواء مماثلة لقطر لكن بسبب الاعتقادات الخاطئة كان من الصعب إثبات أنفسنا على المستوى العالمي."
وتابع "من أهم المعتقدات الخاطئة ان قطر لا يمكنها استضافة البطولة لان الاجواء بها حارة للغاية."
وردا على تساؤل بشأن الارهاب بعدما أشار موجه السؤال الى هجوم في اوغندا يوم المباراة النهائية في كأس العالم هذا العام في جنوب افريقيا قال "من المهم ان نشير الى ان اوغندا ليست في الشرق الاوسط."
واضاف "من المهم ان تكون هناك ثقة مثلما فعل الفيفا عندما اتجه الى جنوب افريقيا في كأس العالم 2010 ومن المهم تجاوز هذه الاعتقادات."
وأكد الشيخ محمد ان هناك اعتقادا خاطئا اخر بعدم السماح للسيدات في الشرق الاوسط بممارسة كرة القدم مضيفا ان بلاده ستقيم بطولة للمحترفات في قطر.
وقال الشيخ محمد "الاعتقاد بأن هناك اضطهادا للنساء هو امر خاطيء ايضا. سندير الامر بشغف وسنؤكد ان هذا الحدث هام للغاية في تاريخ الشرق الاوسط والفيفا."
واضاف "بالانابة عن الملايين في الشرق الاوسط نشكركم على الثقة فينا وهذه الرؤيا الجريئة. أتعهد لكم اننا لن نخذلكم."
وتابع "الامر الأكثر أهمية للناس في الشرق الأوسط انه بدلا من مشاهدة كأس العالم على بعد الاف الاميال ستقام البطولة على اعتاب ابوابهم أخيرا. أخيرا اعترف الفيفا بالشرق الاوسط كجزء لا غنى عنه للعبة في العالم."
واختتم الشيخ محمد قوله "نشكر الفيفا لاعترافه ان هذا هو الوقت الصحيح للشرق الاوسط ونحن على موعد مع التاريخ."