هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 مصطلحات نفسية: العدوانية – العداوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ADMIN
Webmaster
Webmaster
ADMIN


الابراج : القوس

الماعز
عدد المساهمات : 2022
تاريخ التسجيل : 08/04/2010
العمر : 32
الموقع : body_body8809

مصطلحات نفسية: العدوانية – العداوة Empty
مُساهمةموضوع: مصطلحات نفسية: العدوانية – العداوة   مصطلحات نفسية: العدوانية – العداوة Emptyالأحد أبريل 17, 2011 3:28 pm

مصطلحات نفسية: العدوانية
– العداوة






مصطلحات نفسية: العدوانية – العداوة 522


العدوانية – العداوة


HOSTILITY


شبكة النبأ: العدوان هو مهاجمة طرف
اخر، ويكون عادة انما ليس بالضرورة، على سبيل الرد ضد معارضة من جانب
الطرف المعتدى عليه، ولايزال تعريف العدوان والاعتداء موضع خلاف وجدل
في المحافل والاندية الدولية..



اما في نطاق علم النفس، فالمدارس التحليلية تعتبره مظهرا تتجلى من
خلاله( ارادة القوة) والسيطرة على الغير( آدلر) او بمثابة ( اسقاط) لـ(
غريزة الموت) لدى الانسان( فرويد).(1)



متعلقات




سيكلوجية العدوان(2)


ليس هناك ادنى شك فى ان الناس يميلون نحو عقد صداقات وروابط محبة
بينهم و بين الاخرين وفى نفس الوقت يتقن بعض الناس فن ايذاء الاخرين من
بنى جنسهم والاعتداء عليهم بدنيا ولفظيا مما ادى بالمشتغلين بعلم النفس
الاجتماعى الى كشف النقاب عن الجانب المظلم لدى الانسان من ناحية
والجانب النورانى لدية من ناحية اخرى ومن المعلوم ان العنف والعدوان
يزدادان طبقا لاثر مشاهدة افلام العنف فى التليفزيون كما تزيد
المستويات الهرمونية الذكرية فى الدورة الدموية لدى المجرم وقت ارتكاب
الجريمة وبالمثل يؤثر المناخ بما يتضمنة من برودة وحرارة ورطوبة على
الشخص اثناء ارتكاب جريمتة .



ومما يؤكد اثر هذة العوامل البيئية على العدوان ان بعض الباحثين فى
علم النفس الاجتماعى (بيل BELL ) عام 1990 قد لاحظوا ان الحرارة
والرطوبة والتهوية والضوضاء تؤدى كلها الى العدوان الزائد لدى الانسان
او تصيبة على الاقل بالشعور العدائى نحو الاخرين بالاضافة الى ارتفاع
معدلات استمرار العنف او الثورات السياسية " اندرسون ANDERSON" عام
1989 خلاصة القول ان الطقس الحار يؤدى الى احداث زيادة فى الجرائم
البشعة مقارنة بالجرائم العادية .



وهناك على الجانب الاخر من يرى ان مشاهدة العنف تعتبر بمثابة تصريف
لاتجاهات العدوان



وذلك طبقا لنظرية فرويد فى التنفيس CATHARSIS THEORY التى تفترض ان
الدافع نحو العنف او العدوان يبدأ فى التصاعد نحو الهدوء بمرور الوقت
مثل الشعور بالجوع وبداية البحث عن الطعام والواقع ان كلمة CATHARSIS
تنفيس كلمة انجليزية مشتقة من المصطلح الاغريقى الخاص بموضوع التطهير
PURGING .



و يرى فرويد فى هذا المجال انه يمكننا ان نشبع رغبتنا العدوانية
بمجموعة بدائل منها اهمال الشخص الذى يثير الاحباط لدينا او مشاهدة
لعبة الكراتية كبديل للافعال العدوانية .. وهنا نتسائل : وما اسباب
السلوك العدوانى ؟.. هناك عدة اسباب تسهم فى نشئة و ظهور السلوك
العدوانى لدى الفرد ومن اهمها:



اولا الاسرة : حيث اظهرت دراسة اجراها (كوكس COX) من عام 1979 –
1980 ان هناك ارتباط بين طلاق الزوجين وظهور السلوك العدوانى لدى
الاطفال بسبب الضغوط والصراعات داخل المنزل كرد فعل لهذة الضغوط .ومن
الجدير بالذكر ان الاسرة التى تستخدم العدوان اللفظى او البدنى فى كل
نزاع بين الوالدين ؛ تميل الى استخدام نفس الاسلوب العدوانى مع الاخرين
، ومن ثم فان الطفل العدوانى هو نتاج عدوان الوالدين .



ثانيا المستوى الاقتصادى و الاجتماعى : فى دراسة امال عثمان عام
1982 ، اثبتت ان الاسر ذوى المستوى الاجتماعى المنخفض ، يستخدمون
العقاب البدنى بصورة اكبر من الطبقات الوسطى والعليا مما يشكل دافعا
للسلوك العدوانى بعكس الطبقات الوسطى التى تميل الى استخدام العقاب
النفسى مثل : النبذ ، و اللامبالاة ، و التجاهل ، و هذا يفسر زيادة
نسبة السلوك الاجرامى بين الطبقات الدنيا.



ثالثا جماعة الاصدقاء: من المعلوم انة تحت تاثير الجماعة يقل
التفكير المنطقى ، وتبتعد المعاير الاجتماعية التى تتحكم فى العدوان
ومن ثم تظهر جميع الاندفاعات العدوانية المكبوتة فى مختلف الاتجاهات .
وبالاضافة الى ذلك ، فاننا لانستطيع ان نغفل دور المجتمع باسرة الذى
يعيش فية الفرد كاحد الظروف الهامة المساعدة على العدوان . فالمجتمع
التى تغيب فية العدالة الاجتماعية فى توزيع المكاسب واشباع الحاجات لدى
الافراد ، تنتشر فيه مشاعر الحرمان والاحباط ، وضعف الانتماء للوطن
والشعور بالاغتراب . ان مثل هذا المجتمع يثير العدوان بانواعة المختلفة
كالسلبية واللامبالاة والخروج عن القانون وارتكاب الجريمة .



التفسير النفسي للعدوان



يفسر علماء النفس الاجتماعى العدوان من منظور المقاصد الكامنة وراء
السلوك البشرى ، فاذا كانت المقاصد الكامنة وراء السلوك منطوية على
الحاق الاذى المتعمد بالاخرين ، والضرر المهلك للحرث والنسل ، فان ذلك
يعتبر عدوانا ،ويرى (بيركاوتز BERKOWITZ)1990 , ان حالات الاحباط
الشديد تؤدى الى ظهور قدر معين من العدوانية الذى يعتمد على كمية
المشاعر السلبية الناجمة عن حالة الاحباط او الفشل ولما كان الاحباط
مفتاحا للغضب , والغضب بدورة يؤدى الى العدوان ، والعدوان يعتبر بمثابة
(الدينامو)الذى يقوم بتوليد العنف ، فان العنف يتحول فى هذة المنظومة
السيكودينامية الى سلوكيات مضطربة ومسالك دامية تتبلور فى نهاية المطاف
لتصل الى الانتقام.



وعن الغضب نقول ليس فى امكاننا فك الاشتباك بيننا وبين غريزة الغضب
بالتربية والتدريب حيث انه ما تم كسبه للنوع البشرى لا يسهل اقتلاعه
بجهد فرد او مجموعة افراد ولا حتى بجهد اجيال متعاقبة من بنى الانسان
لا يتعدى قوام وجودهم بضع الاف من السنين فالجهود التربوية تدريبية لا
تستطيع اقتلاع ما ارست قوامه ملاين السنين منذ طفولة النوع الانسانى
ومن قبلة الجنس الحيوانى. ان الغضب غريزة فى جبلتنا البشرية وهو يمثل
قواما من قوامنا الاساسى والجوهرى يستحيل الفرار منه ولكن يمكن ترويضة
وتوجيهه فالغريزة ديكتاتور قابل للاقناع و التفاوض.



وبالرغم من ان غريزة الغضب تعتمل بكامل قواتها لدينا فاننا نستطيع
ان نبقى عليها فى حالة كمون معظم الوقت بحيث لا نغضب من اى شئ يمكن ان
يستثير غضبنا لو اننا لم نحاول اقناع ذلك الديكتاتور بالبقاء فى حالة
من السكون و الهدوء.



والواقع ان الغريزة بمثابة المادة الخام التى تصنع لكى ترتدى ثوب
الغض. فغريزة الغضب ليست هى الغضب نفسه بل هى الاستعداد للتجسد فى
الاشكال السلوكية للغضب . فنحن لانغضب بواسطة غريزة الغضب بل نغضب
بملامح الوجه وبما نصدره من اصوات عالية وبما نستخدمه من عنف بالايدى
والارجل اذا وصل الغضب لدينا الى حد الاعتداء بالضرب عل من نغضب منهم
ونوجه غضبنا اليهم.



الهرمونات والنوع والعدوان:


ثبت ان هناك علاقة ايجابية بين العنف و العدوانية من ناحية و بين
الحقن بالهرمونات الذكورية من ناحية اخرى . هذا ويرى عالم النفس
الاجتماعى" جيمس دابس و زملاؤه 1987-1988" ان مستويات هرمون الذكورة
مرتفعة بشكل ملحوظ لدى المعتقلين المتهمين فى جرائم عنيفة بصورة مختلفة
عن نظرائهم مرتكبى الجرائم العادية.



ولما كانت المرأة لديها هرمون الذكورة منخفض عادة فان اثر هذا
الهرمون يرتبط بارتفاع معدل السلوك العنيف بين الرجال . وقد دلت بعض
البحوث فى مجال علم النفس الاجتماعى ان الرجل – على سبيل المثال –
يرتكب ستة جرائم سنويا فى مقابل جريمة واحدة تقوم بها المرأة فى معظم
المجتمعات الانسانية.



ومن المعلوم ان افراد المناطق العشوائية ذات الكثافة السكانية
المتزايدة اكثر ميلا للعدوان سواء كان العدوان لفظيا او جسديا " باص
،بيرى " 1992 ، كما ان الرجال فى هذا الصدد يتميزون بتخيلات خصيبة و
تصورات غريبة عن كيفية ارتكاب الجريمة واستخدام الاسلحة فيها حيث بلغت
نسبتهم 76% بينما كانت نسبة النساء لا تزيد عن 62% فقط "كينريك،
شيتس)1994، وكما ذكرنا من قبل فان ذكور الحيوانات اكثر عدوانية ووحشية
من اناثها وليس هناك استثناء بين الثدييات الاخرى اللهم الا فى دنيا
الضباع حيث وجد ان الذكور و الاناث يتساوون فى العدوانية وذلك عند قتال
بعضهم بعضا ذكورا واناثا او التهامهم جثة فريسة اشتركوا فى صيدها
وقتلها، وهنا تصاب هذة الضباع جميعها بالجنون والسعار اثناء صراعها على
الضحية "اسماك، هولكامب"1993 .... وهنا نتسائل: هل تمثل العدوانية
الموجودة لدى انثى الضبع خروج عن القاعدة الخاصة بالربط بين هرمون
الذكورة والعدوانية ؟ نجيب على هذا التساؤل بقولنا بان اناث الضباع
تتعرض لكميات زائدة عن الحد المألوف من التستسترون ( هرمون الذكورة )
قبل ولادتها ، كما ان الانثى تستمر فى افراز كميات مرتفعة من هذا
الهرمون بصورة غير عادية بعد الولادة مباشرة "فرانك،جليكمان"1993.



العوامل المؤثرة على العدوان


هناك عوامل تلعب دورها فى زيادة العدوان و التاثير فيه و هى على
الترتيب :-



اولا: الحرارةHEAT : يستخدم قائدو السيارات الة التنبية كثيرا عند
ارتفاع درجة الحرارة فى الجو صيفا كما لا يحسنون استخدام حزام الامان
فى السيارة بسبب الضيق من الحرارة.



ثانيا:التهوين و الاهمالDEINDIVIDUATION : عندما ياتى المساء و يغطى
الظلام الكون بوشاحه فان حشدا كبيرا من الناس يسلك افراده مسلكا ينم عن
اخلاقيات الزحام التى تكمن فى العربدة و الانفلات و التحريض على
العدوان.



ثالثا: الاحباط و الانتقامFRUSTRATION / RETALIATION : من المعلوم
أن الاخفاق فى تحقيق الامل يحدو بالمرء نحو العدوان حيث انه قد ثبت
علميا ان بعض جرائم القتل قد تحدث نتيجة اهانة الشخص او الحط من كرامتة
و التقليل من قيمتة على ملأ من الناس الامر الذى يهدد مستقبلة فيشرع
الشخص فى هذة الحالة للثأر لكرامتة المنهارة.



رابعا : عنف وسائل الاعلام MEDIA VIOLENCE :هناك ارتباط ايجابى قوى
بين مشاهدة البرامج التليفزيونية العنيفة والسلوك العدوانى مع الاخذ فى
الاعتبار الوضع الطبقى للمشاهد . ان معدل ارتكاب جرائم القتل يزداد –
عادة – بعد مشاهدة مباراة عنيفة فى الملاكمة كما ان مشاهدة الافلام
الجنسية العنيفة قد تؤدى الى زيادة السلوك العدوانى نحو المرأة .



خامسا: هرمون الذكورة TESTOSTERONE : ان مستويات هرمون الذكورة
مرتفع بطبيعة الحال لدى المجرمين من الرجال المتورطين فى الجرائم
العنيفة وذلك بعكس النساء حيث ان الرجال يرتكبون ستة اضعاف ما ترتكبة
النساء من جرائم القتل ولاسيما فى المرحلة العمرية التى تتسم بارتفاع
معدل هرمون الذكورة وكذلك الحال فى عالم الحيوان ولله فى مخلوقاته شئون
وهو فوق كل ذى علم عليم..



لماذا الحرب؟


رسالة مفتوحة إلى ألبرت أينشتاين(3)


في الرسالة المفتوحة التالية الموجَّهة إلى أينشتاين والمكتوبة في
السنة نفسها التي استلم فيها هتلر السلطة، حاول فرويد أن يستخدم نظرية
التحليل النفسي لتفسير أخطر أمراض الإنسان النفسية: نزعة الحرب. فالحرب
العالمية الأولى كانت قد خلَّفتْ تأثيرًا عميقًا في تفكير فرويد. وهو
قبل ذلك الصراع "البشع" أكَّد على قوة الحياة (الليبيدو أو الرغبة
الجنسية) بوصفها المصدر البيولوجي للدافعة عند الإنسان. بيد أن التدمير
الهائل الذي خلَّفتْه الحرب جَعَلَ مؤسِّس مدرسة التحليل النفسي، ابن
الستين عامًا، يقتنع بأن الإنسان لا يسير مدفوعًا بالليبيدو وحده وحسب،
بل وبجملة أخرى مجهولة من الدوافع اصطلح على تسميتها بـ"غريزة الموت".
والوظيفة الأساسية لغريزة الموت، بحسب اعتقاده، هي تدمير الفرد وإعادته
إلى حالة الجمود وانعدام الحياة. وقد رأى فرويد في العدوان الصريح
المظهرَ الخارجي لهذه الغريزة.



وعلى الرغم من أن ك. لورنتس قال بأن الدوافع العدوانية والكوابح
كلتيهما فطرية، فقد أكَّد فرويد على أنه، على الرغم من وجود أساس
بيولوجي للدوافع العدوانية، فإن قوى الكبح تتطور إبان مرحلة الطفولة
كنتيجة لحلِّ عقدة أوديب وما يتبع ذلك من تكوُّن الأنا الأعلى، أو
الضمير.



لقد قوبلت "غريزةُ الموت" المفترَضة هذه، شأنها شأن الكثير من
نظريات فرويد، بشيء من الريبة والتشكك، من داخل حركة التحليل النفسي
وخارجها على حدٍّ سواء. ففكرة أن الإنسان يحمل في داخله بذور دماره
ذاته بَدَتْ منافيةً لكثير من المبادئ اللاهوتية والفلسفية، بل
والعلمية أيضًا. وكما هي الحال بالنسبة إلى الموقف الإيثولوجي، لم يكن
ثمة طريقة صالحة لوضع فرضيات فرويد موضع التجريب، ولم يكن دعمُ وجهة
نظره قائمًا في الأساس إلا على المحاكمة المنطقية والمشاهدات الخاصة.



لنظرية فرويد دلالات عملية هامة. فكما هو الشأن مع لورنتس، فإن
الفكرة القائلة بأن التحريض على العدوان هو صفة فطرية من صفات البشر
إنما تدل على أنه لا يوجد إلا القليل مما يمكن أن تتوصل إليه الجهودُ
التي تُبذَل للحيلولة بين الدوافع العدوانية وبين الظهور إلى حيِّز
الواقع. بل الأكثر من ذلك، فإن الفكرة تدل في شدة على أن العنف – ومثال
عليه النزوع إلى القتل – هو الشكل الطبيعي الذي يتخذه السلوك العدواني،
ما لم توقفْه كابحة ما. من جهة أخرى، فإن نظرية فرويد القائلة بأن
الكوابح تنمو بنموِّ تفاعلات الطفل مع عائلته في مسيرته الحياتية إنما
تدل على أن لدى ممارسات تربية الطفل الهادفة إلى تعزيز الكوابح ضد
العدوان



الكثيرَ من الأمل في التخفيف من غلواء العنف. (المحرِّر)


***


فيينا، أيلول 1932


عزيزي البروفسور أينشتاين، لقد بدأتَ بطرح العلاقة بين الحق والقوة.
ولا شكَّ أن تلك هي نقطة الانطلاق الصحيحة لبحثنا. لكنْ، هل لي أن
أستبدل بكلمة "قوة" كلمة أقسى وأصرح هي كلمة "عنف"؟ في الوقت الحاضر
يبدو لنا الحق والعنف كنقيضين متضادين. مع ذلك، فمن السهل أن نبيِّن أن
أحدهما انبثق عن الآخر. وإذا ما عدنا إلى البدايات الأولى، ورأينا كيف
ظهر الأول، فإن المشكلة تُحَلُّ في سهولة. ولا بدَّ لك من أن تعذرني
إذا وجدتَني فيما يلي أنظِّر في الأفكار المقبولة لدى الناس عامةً
وكأنها جديدة. فحجتي تقتضي ذلك إذا ما أردنا الإمساك برأس خيطها.



المبدأ العام، إذًا، هو أن يلجأ الناس إلى استخدام العنف بغية حلِّ
النزاعات فيما بينهم حول مصالح معينة. وهذا ينطبق على مملكة الحيوان
كلِّها، تلك التي لا يستطيع الإنسان فَصْلَ نفسه عنها. لكن مما لا شكَّ
فيه أنه، بالنسبة إلى الإنسان، تحدث أيضًا صراعاتٌ في الرأي، صراعات قد
تصل إلى أعلى درجات التجرد، وتبدو وكأنها تقتضي أسلوبًا آخر لحلِّها.
بيد أن ذلك تعقيد يأتي فيما بعد. فمنذ البداية، كانت القوة العضلية
المتفوقة هي التي تقرر، بين أفراد جماعة بشرية صغيرة، لِمَن تعود ملكية
الأشياء أو مَن ينبغي أن يسيطر. هذه القوة العضلية لَحِقَ بها سريعًا،
وحلَّ محلَّها، استخدامُ الأدوات: غدا الفائز مَن يملك السلاح الأفضل،
أو مَن يستخدمه استخدامًا أبرع. ومنذ اللحظة التي دخل فيها السلاحُ
عالم الإنسان، بدأ التفوق الفكري تقريبًا يحلُّ محلَّ القوة العضلية
البهيمية؛ لكن غاية القتال النهائية بقيت هي ذاتها: أن يُجبَر هذا
الطرفُ أو ذاك على التخلِّي عن دعواه أو اعتراضه، وذلك بإيقاع الضرر به
وتحطيم قوته. وكانت تلك الغاية تتحقق على أتم وجه إذا ما استطاع عنف
المنتصر أن يقضي على خصمه قضاء مبرمًا، أي أن يقتله. فلهذا العمل
ميزتان: أولاهما أنه لن يستطيع تجديد مقاومته، والثانية أن مصيره سيمنع
الآخرين من احتذاء مثاله. زِدْ على ذلك أن قتل الخصم يُرضي ميلاً
غريزيًّا سأذكره فيما بعد.



فنيَّة القتل يمكن لفكرة أخرى أن تقابلها، هي أن الخصم يمكن أن
يُستخدَم لتأدية خدمات مفيدة إذا ما أُبْقِيَ على قيد الحياة وفي حالة
شديدة من الضعف والذعر. في هذه الحالة، يقنع عنف المنتصر بإخضاع الخصم
بدلاً من قتله. وهذه هي البداية الأولى لفكرة الإبقاء على حياة الخصم.
لكنْ، فيما بعد، تعيَّن على المنتصر أن يأخذ في حسبانه تعطُّش الخصم
المنهزم إلى الانتقام وأن يضحِّي بشيء من أمانه.



هكذا، إذن، هي الحالة الأصلية للأشياء: السيادة لِمَن يمتلك القوة
الأكبر، السيادة للقوة الوحشية أو للعنف الذي يدعمه التفكير. وكما
نعلم، فقد تغير هذا النظام مع مسيرة التطور. إذ وُجِدَ طريقٌ قاد
الإنسان من العنف إلى الحق والقانون. لكن ما هو ذلك الطريق؟ باعتقادي
أنه كان واحدًا فقط: إنه الحقيقة التي تجلَّت لناظر الإنسان، وهي أن
القوة التي يتفوق بها فردٌ واحد يمكن أن ينافسها اتحادُ قوى لعدد من
الأفراد الضعفاء: "في الاتحاد قوة."



إذن، فالعنف يمكن تحطيمه بالوحدة. وقوة أولئك الذين اتحدوا غَدَتْ
تمثِّل القانون تجاه عنف الفرد الواحد. من هنا نرى أن "الحق" هو قوة
الجماعة. لكنْ ظل العنف على أهبة الاستعداد لأن يوجَّه ضد أيِّ فرد
يقاومه. إنه يعمل بالأساليب ذاتها، ويستهدف الغايات ذاتها. الفارق
الحقيقي الوحيد يكمن في أن السيادة لم تعدْ لعنف الفرد، بل لعنف
الجماعة. لكنْ، لكي يكون بالإمكان الانتقال من العنف إلى هذا الحق
الجديد أو العدالة الجديدة، كان لا بدَّ من تحقيق شرط پسيكولوجي. هذا
الشرط هو أن تكون وحدة الأكثرية ثابتة ودائمة.



إذ لو أن علَّة وجود هذه الوحدة كانت فقط مواجهة فرد مسيطر واحد، ثم
أُلغِيَتْ بعد هزيمته، فسيكون الأمر وكأن شيئًا لم يكن. ذلك أن أول مَن
يجد في نفسه القوة الكافية سيسعى مرة أخرى إلى فَرْضِ هيمنته عن طريق
العنف، وستتكرر اللعبة ذاتُها إلى ما لا نهاية. من هنا كان لا بدَّ
للجماعة من أن تدعم باستمرار وأن تنظِّم وأن تضع الأنظمةَ التي تتوقع
مسبقًا خطر التمرد؛ كما تعيَّن عليها أن تقيم السلطات التي تشرف على
تطبيق تلك الأنظمة – القوانين – وتتأكد من تنفيذ أعمال العنف المشروعة
قانونيًّا. اعتراف الجماعة بمصالح كهذه أدى إلى نموِّ روابط عاطفية بين
أفراد جماعة متحدة من الناس – فكانت مشاعر الوحدة تلك هي المصدر
الحقيقي لقوتها.



هنا، على ما أعتقد، تتوفر لدينا النقاط الجوهرية كلُّها: يتم التغلب
على العنف بانتقال القوة إلى وحدة أكبر؛ وهذه الوحدة يتحقق تماسكُها
بقيام روابط عاطفية بين أفرادها. ما يمكن قوله بعد ذاك ليس أكثر من
توسيع وتكرار لهذا.



غير أن الموقف يكون بسيطًا وواضحًا مادامت الجماعةُ مؤلَّفة من عدد
من الأفراد من ذوي القوة المتساوية فقط. وقوانين ارتباط كهذه تثبت
بالمدى الذي يتعيَّن على كلِّ فرد فيه – إنْ كان لا بدَّ من ضمان سلامة
حياة الجماعة – أن يتنازل عن حريته الشخصية، محوِّلاً قوته إلى
استخدامات العنف. لكن حالة مريحة من هذا النوع يمكن فهمها نظريًّا فقط.
فعلى صعيد الواقع، نجد أن الوضع يتعقد نظرًا لأن الجماعة، من البداية
ذاتها، تتألَّف من عناصر غير متساوية القوة – رجال ونساء، آباء وأبناء
– ثم بعد ذلك، ونتيجة للحرب والغزو، ستضم أيضًا منتصرين ومهزومين،
يتحولون إلى سادة وعبيد. عدالة الجماعة، إذن، تصبح تعبيرًا عن درجات
القوة المتفاوتة الحاصلة ضمنها، والقوانين فيها تسنُّها العناصر
الحاكمة، ومن أجلها، ولا يظل فيها متسعٌ كبير لحقوق الرعية المحكومين.
منذ ذلك الوقت فصاعدًا، برز عاملان مؤثران في الجماعة كانا مصدر القلق
فيما يتعلق بقضايا القانون، وفي الآن نفسه كانا، في الغالب، مصدر تطوير
للقانون: أولهما هو أن بعض الحكام يحاولون تجاوُز الحدود والقيود التي
تنطبق على الجميع – أي أنهم يسعون إلى التخلص من سيادة القانون إلى
سيادة العنف؛ والثاني هو أن أفراد الجماعة المضطهَدة يبذلون جهودًا
دائبة للحصول على المزيد من القوة ولإحداث أية تغييرات يمكن تحقيقها في
ذلك الاتجاه الذي يسود فيه القانون – أي أنهم يندفعون قُدُمًا من عدالة
غير متساوية إلى عدالة متساوية للجميع. هذا الاتجاه الثاني يصبح
هامًّا، خاصة إذا ما حدث انتقالٌ حقيقي للقوة ضمن الجماعة، مثلما قد
يحدث نتيجة لعدد من العوامل التاريخية. في تلك الحالة، قد يتكيف الحق
تدريجيًّا مع التوزع الجديد للقوة، أو، كما يحدث في الأغلب، تمتنع
الطبقةُ الحاكمة عن الاعتراف بالتغير، فيعقب ذلك تمردٌ وحرب أهلية، ثم
تعليق مؤقت للقانون ومحاولات جديدة لحلِّ المشكلات القائمة عن طريق
العنف، تنتهي بإقامة حُكْم قانوني جديد. مع ذلك، ثمة مصدر آخر يمكن أن
تنبثق عنه تعديلات القانون، مصدر يتم التعبير عنه باستمرار تعبيرًا
سلميًّا: إنه يكمن في التحول الثقافي لأفراد الجماعة. غير أن هذا يمتُّ
في الحقيقة إلى رابطة أخرى لا بدَّ من إلقاء نظرة عليها فيما بعد.



بذلك نرى أنه لا يمكن تجنب الحلِّ العنيف لنزاعات المصالح، حتى ضمن
الجماعة الواحدة. بيد أن الضرورات الحياتية والشؤون المشتركة التي
يتحتَّم وجودُها حيث يعيش الناس معًا تحت سماء واحدة تميل إلى أن توصل
صراعات كهذه إلى حَسْمٍ سريع. وفي ظروف كهذه، يكون ثمة احتمال متزايد
في أن يتم التوصل إلى حلٍّ سلمي. لكن نظرة سريعة نلقيها على تاريخ
الجنس البشري تكشف لنا سلسلةَ النزاعات التي لا نهاية لها بين جماعة
وأخرى، أو بين جماعة وعدة جماعات أُخَر، أو بين وحدات سكانية كبيرة
ووحدات أصغر – مدن، مقاطعات، شعوب، أمم، إمبراطوريات – نزاعات كانت، في
صورة دائمة تقريبًا، تُحَلُّ بقوة السلاح. حروب من هذا النوع تنتهي إما
بسلب أحد الطرفين، وإما بقهره وفَتْح بلاده فتحًا كاملاً. ومن المستحيل
أن نتخذ أيَّ حكم حاسم على حروب الفتوح. فبعضها، كتلك التي شنَّها
المغول والأتراك، لم ينجم عنه سوى الشر؛ والبعض الآخر، في المقابل،
ساهم في تحويل العنف إلى قانون، وذلك بإقامة وحدات بشرية أكبر غدا
استخدام العنف فيها أمرًا مستحيلاً، وأدَّتْ إقامةُ نظام جديد فيها إلى
حلِّ الصراعات. بهذه الطريقة، أدى احتلال الرومان للبلدان الواقعة على
البحر الأبيض المتوسط إلى إعطاء هذه البلدان "السلام الروماني" pax
Romana الذي لا يقدَّر بثمن، وأدى طمعُ ملوك فرنسا ورغبتُهم في توسيع
ممتلكاتهم إلى إيجاد فرنسا موحدة سلميًّا ومزدهرة. لكن لا بدَّ من
الاعتراف – وهو أمر قد يبدو مثيرًا للمفارقة – أن الحرب قد تكون أبعد
ما تكون عن الوسيلة غير الملائمة لإقامة حكم السلام "الدائم" المرغوب
فيه كلَّ الرغبة، نظرًا لأنها في وضع يمكِّنها من إيجاد الوحدات
الكبيرة التي يغدو من المحال قيام المزيد من الحروب بوجود حكومتها
المركزية القوية. مع ذلك، فإنها تخفق في هذا المجال، نظرًا لأن نتائج
الغزو والاحتلال تكون، كقاعدة عامة، قصيرة الأجل: فالوحدات المُحدَثة
مجددًا تتداعى وتتفرَّق مرة ثانية، ويكون ذلك عادة بسبب الافتقار إلى
اللحمة التي تشد الأجزاء التي تم توحيدها بالعنف. بل الأكثر هو أن
عمليات التوحيد التي تتم بالغزو والاحتلال، وعلى الرغم من أنها تصل إلى
مدى كبير من التوحيد، فإنها لا تكون إلا جزئية؛ والصراعات بين هذه
الأجزاء غالبًا ما تستدعي حلاً عنيفًا. وهكذا فإن نتيجة هذه الجهود
الحربية كلِّها لم تكن سوى أن الجنس البشري استبدل بالحروب العديدة
الصغيرة، التي لم تنتهِ في الحقيقة، حروبًا ذات مقياس أكبر، حروبًا
نادرة، لكنها أكثر تدميرًا بكثير.



وإذا ما التفتْنا إلى عصرنا هذا، فإننا نصل إلى النتيجة نفسها التي
توصلتَ إليها بسلوكك طريقًا أقصر. إذ لن تتم الحيلولة دون الحروب
حيلولة قاطعة إلا إذا اتخذ الجنس البشري موقفًا موحدًا يقضي بإقامة
سلطة مركزية تعطي الحقَّ في الحكم على كلِّ ما ينشب من نزاعات وصراعات
مصلحية. هنا، ثمة شرطان منفصلان تمامًا لا بدَّ من توفرهما: إيجاد سلطة
عليا، ومنحها القوة اللازمة؛ وأيُّ شرط من دون الآخر لا يساوي شيئًا.



وعصبة الأمم يخطَّط لها كسلطة من هذا النوع؛ غير أن الشرط الثاني لم
يتحقق: فعصبة الأمم ليست لديها قوة بذاتها، ولا يمكن لها الحصول عليها
إلا إذا وافق أعضاءُ الاتحاد الجديد، أي الدول التي تتشكَّل منها، على
التنازل عنها. وفي الوقت الراهن، لا يبدو أن هناك أملاً كبيرًا في حدوث
هذا الأمر. غير أن إقامة عصبة الأمم ستكون مبهمة كليًّا إنْ تجاهَل
المرءُ حقيقةً أكيدة هي أنه لم تحدث محاولةٌ جريئة كهذه من قبل (أو، في
الحقيقة، لم تحدث بهذا المقياس). إنها محاولة تبتغي اللجوء إلى مواقف
مثالية معيَّنة للعقل لتقيم السلطة (أي النفوذ القاسر)، تلك السلطة
التي تقوم في الحالات الأخرى على امتلاك القوة.



إننا نعلم أن الجماعة البشرية يشدها بعضها إلى بعض شيئان: القوة
القاهرة التي يمثِّلها العنف، والروابط العاطفية بين أفرادها (واسمها
الاصطلاحي هو "التماهيات"). فإذا غاب أحد العاملين يمكن للعامل الآخر
أن يحافظ على وحدة الجماعة. وبالطبع، لا يمكن للأفكار التي يتم اللجوء
إليها أن تكون ذات أهمية إلا إذا كانت تعبِّر عن الهموم الأساسية
المشتركة بين الأعضاء. والسؤال الذي يبرز هنا هو كم يمكن لها أن تمارس
من قوة. إن التاريخ يعلِّمنا أنها كانت فعالة إلى حدٍّ ما. مثال على
ذلك، فكرة "الهيلينية الشاملة" Panhellenism، أي الإحساس بتفوق الإغريق
على مَن يحيط بهم من البرابرة – وهي الفكرة التي تمَّ التعبير عنها
تعبيرًا صارخًا في الـAmphictyonies[4] ووسطاء الوحي في المعابد وفي
الألعاب الأولمپية – وقد كانت فكرة قوية بما يكفي للقضاء على عادات
الحرب عند الإغريق، على الرغم من أنها لم تكن قوية إلى حدٍّ يكفي لمنع
النزاعات شبه الحربية بين أجزاء الأمة الإغريقية المختلفة، أو منع
مدينة أو اتحاد مدن من التحالف مع العدو الفارسي بغية التفوق على الخصم
المناسب. وبالطريقة ذاتها، فإن التضامن في العالم المسيحي، على الرغم
من قوته، لم يستطع في عصر النهضة أن يحول بين أمم مسيحية، سواء كانت
كبيرة أم صغيرة، وبين التماس مساعدة السلطان العثماني في حروب بعضها ضد
بعضها الآخر.



كما لا توجد أية فكرة في الوقت الراهن يُتوقَّع أن تمارس سلطة
توحيدية من هذا النوع. والحقيقة أنه من الواضح تمامًا أن المثل العليا
القومية التي تسير على هَدْيٍ منها الأممُ في الوقت الحاضر تعمل في
الاتجاه المعاكس. بل إن بعض الناس يميلون إلى التكهن بأنه من غير
الممكن وضعُ حدٍّ للحرب إلى أن تتلقَّى الطُّرُق الشيوعية في التفكير
قبولاً عالميًّا. لكن ذلك الهدف هو، على أية حال، بعيد المنال جدًّا
اليوم، وربما لن يكون في الإمكان التوصل إليه إلا بعد حروب أهلية شديدة
الهول. من هنا، فإن المحاولة، لإبدال القوة العملية بقوة الأفكار،
تبدو، في الوقت الراهن، وكأنه محكوم عليها بالفشل. ولسوف تكون حساباتنا
خاطئة إذا ما أهملت الحقيقة القائلة بأن القانون هو، في الأصل، عنف
وحشي وأنه، حتى في عصرنا الحاضر، لا يمكن تطبيقه من دون عنف.



الآن يمكن لي أن أمضي قُدُمًا، فأضيف تفسيرًا إلى ملاحظة من
ملاحظاتك. إنك تعرب عن الدهشة من الحقيقة القائلة إنه لأمر يسير أن
نجعل الرجال يتحمسون كثيرًا لحرب من الحروب، وتضيف إلى ذلك أيضًا بأن
هناك شيئًا ما يعمل في داخلهم – غريزة الكراهية والتدمير – ويمضي إلى
نصف الطريق تلبيةً لمحاولات صانعي الحروب. مرة ثانية، لا يسعني إلا أن
أعرب عن موافقتي التامة. فنحن نؤمن بوجود "غريزة" من ذلك النوع؛ وقد
انشغلنا، إبان السنين القليلة الأخيرة، بدراسة الأشكال التي تتجلَّى
بها. فهل تسمح لي بانتهاز هذه الفرصة كي أبسط أمامك جزءًا من نظرية
الغرائز التي توصَّل إليها، بعد الكثير من البحث والتجريب والتقلب في
الرأي، العاملون في ميدان التحليل النفسي؟



طبقًا لفرضيتنا، تتكون الغرائز البشرية من نوعين فقط: تلك التي تسعى
إلى البقاء والاتحاد – التي ندعوها الغرائز الجنسية، تمامًا بالمعنى
الذي استخدم أفلاطون فيه كلمة Eros في المائدة أو مع التوسيع الشديد
لمفهوم الجنسية sexuality المألوف – وتلك التي تسعى إلى التدمير
والقتل، التي نصنِّفها معًا تحت اسم "غريزة التدمير" أو "الغريزة
العدوانية". وكما ترى، فهذا في الحقيقة ليس أكثر من توضيح نظريٍّ
للتضادِّ المعروف عمومًا بين الحبِّ والكره، الذي قد تكون له علاقة
أساسية ما بمسألة الجذب والنبذ التي تلعب دورًا في ميدان المعرفة الذي
تخصَّصتَ فيه. لكن علينا ألا نستعجل كثيرًا في إصدار أحكام أخلاقية عن
أيهما خير وأيهما شر. إذ لا يقلُّ أيٌّ من هاتين الغريزتين أهميةً عن
الأخرى؛ وظواهر حياتنا إنما تنشأ من عملهما كلتيهما معًا، سواء كانتا
في حالة اتفاق أم حالة شقاق. بل يبدو وكأن من الصعب كثيرًا أن تعمل
إحداهما عملاً منفصلاً. إذ يصاحبها دائمًا – أو يمكن لنا القول،
"يشوبها" – عنصرٌ من عناصر الغريزة الأخرى، يعدِّل من هدفها ويشكِّل،
في بعض الحالات، ما يتيح لها إمكانية تحقيق ذلك الهدف. من هنا، فإن
غريزة حفظ الذات، مثلاً، هي جزمًا من النوع الجنسي؛ لكن، مع ذلك، لا
بدَّ من أن تتوفر لها نزعة عدوانية لتحقيق غايتها. وهكذا، أيضًا، فإن
غريزة الحب، حينما تُوجَّه باتجاه هدف ما، تكون في حاجة إلى مساهمة ما
من غريزة السيطرة إذا كان عليها أن تمتلك موضوع حبِّها ذاك بأية حال من
الأحوال. على أن صعوبة الفصل بين نوعي الغريزتين في تجلِّياتهما
العملية تلك هي، في الحقيقة، ما حال بيننا وبين التمييز بينهما هذا
الأمد الطويل.



ولسوف ترى، إذا ما تابعتَني إلى مدى أبعد قليلاً، أن أعمال الإنسان
تخضع لتعقيد آخر ذي طبيعة مختلفة. فمن النادر جدًّا أن يكون العمل
نتيجة دافع غريزي واحد (هو، في حدِّ ذاته، مركَّب من النزعة الجنسية
والنزعة التدميرية). فلكي نجعل عملاً من الأعمال ممكنًا لا بدَّ من أن
تكون هناك، كقاعدة، جملةُ دوافع مركَّبة كهذه.



وقد أدرك هذا منذ زمن طويل اختصاصي في منهاجك، هو البروفسور جـ.ث.
لِختنبرغ الذي كان يدرِّس الفيزياء في غوتنغن خلال مرحلتنا الدراسية –
على الرغم من أنه كان مشهورًا كعالِم نفساني أكثر منه كفيزيائي. فقد
ابتكر "بوصلة دوافع"، إذ كتب: "إن بالإمكان تصنيف الدوافع التي تقودنا
إلى فعل أيِّ شيء على غرار الرياح الاثنتين والثلاثين، كما يمكن
إعطاؤها أسماء وفق النمط نفسه: مثال على ذلك طعام–طعام–شهرة أو
شهرة–شهرة–طعام." وهكذا، حين تندفع الكائنات البشرية إلى الحرب، فقد
يكون لديها العدد الكامل من الدوافع الخاصة بالموافقة – بعضها نبيل
وبعضها وضيع، بعضها يعبِّر عن نفسه علنًا وبعضها الآخر سرًّا. وليس ثمة
من داعٍ لتعدادها كلِّها. لكن من المؤكد أن من ضمنها شهوة العدوان
والتدمير: والقطاعات التي لا عدَّ لها، في التاريخ وفي عصرنا الحاضر،
إنما تشهد على وجودها وقوَّتها. وبالطبع، فإن إرضاء هذه الدوافع
التدميرية يتيسَّر من خلال امتزاجها بالدوافع الأخرى ذات الطبيعة
الجنسية والمثالية. فحين نقرأ عن فظاعات الماضي، يبدو أحيانًا وكأن
الدوافع المثالية لم تكن إلا حجة تستَّرتْ بها النزعة التدميرية، كما
يبدو أحيانًا – وخير مثال على ذلك هو الفظاعات التي ارتُكِبَتْ أيام
محاكم التفتيش في أوروبا (في القرنين 15 و16) – وكأن الدوافع المثالية
كانت تدفع نفسها إلى ساحة الوعي، في حين كانت الدوافع التدميرية
تعزِّزها، وهي كامنة في ساحة اللاوعي. وكلتا الحالتين قد تكون صحيحة.



لكنني أخشى أن أعمل بكلامي هذا على الحطِّ من الموضوع الذي يشغل
بالك، ألا وهو اهتمامك بمنع الحرب، لا بنظرياتنا. مع ذلك، بودي أن
أتابع الكلام قليلاً عن غريزتنا التدميرية، التي تُعَدُّ شعبيتُها غير
مساوية إطلاقًا لأهميتها. لقد توصَّلنا، نتيجة شيء من التخمين، إلى أن
نفترض أن هذه النظرية نشطة في كلِّ كائن حي، وأنها تسعى لأن تودي به
إلى الهلاك، رادَّةً الحياة بذلك إلى حالتها الأصلية، حالة المادة
الجامدة.



لهذا السبب، فإنها تستحق في صورة جدية تمامًا أن تُدعى "غريزة
الموت"، في حين تمثل غرائز الجنس محاولةَ الكائن البقاء حيًّا. تنقلب
غريزة الموت إلى غريزة تدميرية إذا ما وُجِّهَتْ، بمساعدة أعضاء خاصة،
باتجاه الخارج ونحو أهداف محددة. فالكائن الحي يحافظ على حياته، إن جاز
لنا القول، بتدمير حياة كائن خارجي. لكن جزءًا من غريزة الموت يبقى رهن
العمل ضمن الكائن الحي نفسه. ولقد سعينا إلى تتبُّع عدد من الظواهر
العادية والمرضية تمامًا إلى نقطة استبطان غريزة التدمير هذه. بل لقد
ارتكبنا إثم الزندقة حين عَزَوْنا أصل الضمير إلى هذا "الاستدخال"
للنزعة العدوانية. ولسوف تلاحظ أنها لن تكون مسألةً تافهة إطلاقًا إذا
ما مضينا بهذه العملية إلى آخر الشوط: فهي قطعًا غير سليمة؛ من جهة
أخرى، إذا ما تحولتْ هذه القوى باتجاه التدمير في العالم الخارجي، نجد
أن الكائن الحي يرتاح، وبالتالي، لا بدَّ من أن تكون النتيجة ملأى
بالفائدة. إذ يقوم هذا العمل بدور التسويغ البيولوجي لجميع الدوافع
البشعة والخطرة التي نكافح ضدها. لكن لا بدَّ من الاعتراف بأنها أقرب
إلى فطرة الإنسان من مقاومته لها، وهو الأمر الذي لا بدَّ أيضًا من
إيجاد تفسير له.



ربما يخيَّل إليك أن نظريتنا ضرب من ضروب الأساطير، وبالنسبة إلى
الحالة الراهنة، قد تكون مُغِمَّة! لكن ألا ينتهي كلُّ علم طبيعي إلى
ضرب من الأساطير مشابه لما انتهت إليه نظريتُنا؟ أولا يمكن قول الشيء
ذاته في الوقت الراهن عن علومك الفيزيائية؟



إذن، فيما يتعلق بغرضنا المباشر، ينجم هذا، إلى حدٍّ كبير، عما قيل:
لا فائدة من محاولة التخلص من الميول العدوانية لدى الإنسان. لقد سمعنا
أنه، في بعض الأقاليم السعيدة من الأرض، حيث تقدِّم الطبيعة، وعلى نحو
وافر، كلَّ ما يحتاج إليه الإنسان، ثمة شعوب تمضي حياتها في هدوء
وطمأنينة ولا تعرف القَسْر ولا العدوان؛ لكنني لا أستطيع تصديق ذلك،
وإنْ كان يسرني أن أسمع المزيد عن هذه الكائنات المحظوظة. البلاشفة
يأملون، أيضًا، في أن يتمكَّنوا من دفع النزعة العدوانية إلى الانقراض،
وذلك بأن يضمنوا تلبية كافة الحاجات المادية وإقامة المساواة في
المجالات الأخرى بين أفراد المجتمع كلِّهم. لكن هذا، في رأيي، وَهْم.
فهم أنفسهم مسلَّحون في الوقت الحاضر بأشد أشكال الحذر ريبة؛ ولعل
الطريقة التي لا تقل أهمية عن الطرق الأخرى التي يُبقون بها أنصارَهم
متلاحمين معًا إنما هي كراهية كلِّ نظام خارج حدودهم. على أية حال،
وكما لاحظت بنفسك، لا مجال البتة للتخلص تخلصًا كاملاً من الدوافع
العدوانية لدى الإنسان؛ بل حسبنا أن نعمل على حَرْفِها إلى درجة لا
تعود معها في حاجة لأن تعبِّر عن نفسها بالحرب.



إن نظريتنا الأسطورية عن الغرائز تجعل من اليسير علينا أن نجد صيغة
خاصة بالطرائق غير المباشرة لمقاومة الحرب. فإذا كانت الرغبة في شنِّ
الحرب ناجمةً عن غرائز التدمير، فإن أبسط خطة هي أن نجعل الـEros –
عدوَّها الأكبر – يعمل ضدها. أي ينبغي تفعيل أيِّ شيء يشجِّع نموَّ
الروابط العاطفية بين الناس ضد الحرب. وهذه الروابط العاطفية قد تكون
من نوعين مختلفين: ففي المكان الأول قد تكون علاقات تماثِل تلك
الموجَّهة باتجاه شيء محبوب، دون أن يكون له هدف جنسي. وليس هناك من
داعٍ لأن يخجل المحلِّلون النفسيون من التحدث عن "الحب" بهذا المعنى.
فالدين نفسه يستخدم الكلمات عينها: "أحبِبْ قريبك حبَّك لنفسك." ومع
ذلك، فإن القول هنا أسهل من الفعل! النوع الثاني من الروابط العاطفية
هو التماهي. فأي شيء يؤدي بالإنسان إلى المشاركة في المصالح
والاهتمامات العامة يحقِّق شعور الجماعة هذا، يحقق التماهي؛ وبنية
المجتمع البشري تعتمد، إلى حدٍّ كبير، على هذا الشعور بالتماهي.



العدوان في الرياضة(4)




- ما هو العدوان ؟


يستعمل مصطلح العـدوان في ظروف عديدة من الرياضة والتدريب، وعندما
نتكلم على العدوان يتبادر إلى الاذهان بعد فقدانك للكرة في لعبة الكرة
الطائرة أو اخفاقك في الوصول إلى السلة في لعبة كرة السلة يتبادر اليك
فكرة (رديئة) وهي العدوان. ويبدو ان المصطلح ينسحب اوتوماتيكياً ليرتبط
وينتج احكام ايجابية أو سلبية واستجابات شعورية كما قالها كيل
(Gill,1986). على اية حال يظهر اغلب السلوك العدواني في الرياضة
والنشاط البدني لا ليكون رغبة متوارثة أو غير مرغوبة ولكن تعتمد على
التفسير. وحقيقة ان الحديث عن العدوان أمر سهل إذا تجنبنا انقسام
الرديء – الجيد وفهم السلوك كما اراد ان يوضحه كيل (Gill,1986).



- موازين العدوان:


عرف علماء النفس العدوانية بأنها "أي شكل للسلوك يوجه نحو هدف الاذى
أو اصابة فرد آخر يتحفز ليتجنب مثل هذا الشيء" كما قال بارون وريتشارد
(Baron & Rechard,1994,p.7). وعند اختيار هذه التعاريف المشابهة اظهر
كيل اربع وموازين للعداون:



1- أنها السلوك.


2- انها الانشغال بالاذى والاصابة.


3- انها مواجهة نحو حياة منظمة.


4- انها تنشغل بالهدف.


فالعدوان هو السلوك الفعلي البدني، وانها ليست موقف أو شعور، وتنشغل
العدوان بالاذى أو بالاصابة ومحتمل ان تكون نفسية أو بدنية. فمثلاً نحن
نعرف ونوافق على ان ضرب شخص في لعبة البيسبول هو تصرف عدواني ولكن قد
يكون الغرض منه احراج شخص ما أو يقول له بعض العبارات النابية
والمؤذية. ويوجه العدوان نحو حياة اخرى. فضرب شخص ليست عدوان فعلي كما
تصفح القطة التي تخربش كرسيك، واخيرا فان العدوان هو هدف ، والاذى
بالحداثة حتى لو ضرب شخص بدون هدف هي ليست بعدوانية.



- عدوانية أو لا عدوانية:


استعمل كيل اربع موازين تؤشر بـ(A) أو (N) ويعبر فيها عن السلوك في
تلك المواقف. حيث (A) تشير للعدوانية و(N) تشير للاعدوانية، وكما يلي:



1- قذف كرة القدم بأمان يشير إلى وحشية ولكن ضرب الكرة القانوني
للمستلم يشير إلى انه يريد معاقبة المستلم وجعله يفكر مرتين قبل قدومه
إلى وسط الساحة ثانية.



2- ضرب الرامي لكرة القدم (الامريكية) بامان تعد وحشية تماما وغير
قانونية للمستلم.



3- كسر مدرب كرة السلة الكرسي في اعتراضه على النقاش والجدال.


4- استعمال (ماريكا Marica) في حقل الهوكي لضربات ضد الخصم وذلك
لعمل مشابه لعمل خصمها.



5- قتل المتسابق في سباق السيارات الذي يتعبه في السباق بالركض في
ساحة السباق وخروجه من السباق.



6- محاولة لجعل الرامي الفريق الخصم يشعر بالقلق ويفكر بالامور
السلبية لاحراز الهدف.



7- عرفت باري (Barry) بان شعور جون (John) بالثقة بالنفس عن قدرته
لوضعه تحت الضغوط، فعندها يجبر جون المدرب ان يقول له إذا لم تعمل
الافضل فاني سأبدلك.



8- سيعاقب جون فران إذا طردت من الفاست بول.


الاجوبة:


1- العدوانية ، بالرغم من ان الضرب قانوني لكن الغرض هو الاذية.


2- لاعدوانية، لا غرض أو هدف من ايذاءه.


3- لاعدوانية، لم توجه الحركة لوضع افضل.


4- عدوانية، بالرغم من شعور الرياضية بأنها ضربت اولاً لكن الغرض
كان ايذاءها.



5- لاعدوانية، بالرغم من ان المستلم الآخر قتل فلم يكن هدفه هو
الايذاء.



المؤسسة السلبية العدوانية(5)


"الجميع متوافقون، ولكن لا شيء يتغير"


المؤسسات السلبية-العدوانية تسعى للكفاح من أجل مستوى وضيع.
والمستوى المتوسط ليس



مقبولاً فقط، بل يلقى التأييد أيضاً. حقوق اتخاذ القرار مبهمة في
أفضل الأحوال، وكثيرًا ما تُتخذ قرارات يتم انتقادها بعد اتخاذها. يسير
الفريق بشكل ثائر ذهنيًا، ويقضي بذلك على الابتكار والملكية، ويجري
احتجاز المعلومات بحيث لا تصل إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة
إليها. والمفارقة، أن هذا التعريف هو الأكثر شيوعًا بين أنواع المؤسسات
السبعة التي قمنا بتعريفها وهو ينطبق على العديد من الشركات المصنفة
بين أغنى 500 شركة. فبعد تأمينها لمركز كبير وقوي في السوق، باتت تتلهى
عن الأساس غافلة عن اندثار أعمالها بصورة بطيئة.



ويدلّ تعريف التفكير السلبي-العدواني على مقاومة التغيير، مما يصعب
إمكانية إصلاحه، كما يوضح الفصل الثالث من كتاب النتائج. ولا يجدي
تناول المشروع وحدة تلو الأخرى نفعاً، كما أنّ تأثيره ضئيل، لأن الخلل
الوظيفي هو المسيطر. لذلك وبهدف ترسيخ التغييرات، يتوجب على الشركات
تناول الوحدات المكونة الأربع في آن معاً—أي حقوق اتخاذ القرار،
والمعلومات، والمحفزات، والهيكل التنظيمي. على الرغم من أن خطة العمل
ذاتها قد تكون قائمة على سلسلة من الخطوات الصغيرة المترابطة، إلا أن
المقصود من عملية إعادة تصميم المؤسسة هذه يجب ألا يقتصر على التحول
فقط.



تقاوم المؤسسة السلبية العدوانية التغيير، ليس لأن موظفيها مخربون
أو سيئو النية، بل لأن السير مع التيار أسهل من الاعتراض على خطة لا
جدوى منها. ويوضح نقص الاستعداد لتحمل المسؤولية المنتشر هذا سبب عجز
المؤسسات السلبية-العدوانية الشديد في التعامل مع التغييرات المفاجئة
في بيئتها التنافسية. تلقي هذه المقالة الضوء على طريقة تنظيم الأشخاص
والحوافز والمعرفة للتغلب على القصور الذاتي في هذه المؤسسات.



الشخصية اليهودية الإسرائيلية
والروح العدوانية(6)



صدر خلال الشهر الماضي (ديسمبر/ كانون الأول 2002 ) كتاب للدكتور
رشاد الشامي بعنوان "الشخصية اليهودية الإسرائيلية والروح العدوانية"
عن دار الهلال المصرية، واعتمد المؤلف في هذه الدراسة على الموضوعية
والعقلانية في التناول والاستناد إلى الحجج والأدلة والبراهين وتضمنت
مقدمة وخمسة فصول.



- اسم الكتاب: الشخصية اليهودية الإسرائيلية والروح العدوانية



- المؤلف: الدكتور رشاد الشامي


- الطبعة:الأولى 2002


- الناشر: دار الهلال، القاهرة


العدوانية تجاه العرب


في الفصل الخامس "جذور ودوافع العدوانية تجاه العرب في الشخصية
اليهودية الإسرائيلية"



يناقش المؤلف دوافع العدوانية لدى الشخصية اليهودية الإسرائيلية
تجاه العرب ويجملها في الآتي:



استلهام الروح العدوانية في التراث الديني اليهودي.


استلهام تقاليد الروح العدوانية في الفكر والسلوك الصهيوني.



الفزع من ذكريات الأحداث النازية.


ت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababwbanat.ahlamontada.com
 
مصطلحات نفسية: العدوانية – العداوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصطلحات نفسية: السلوك
» مصطلحات نفسية:الطفولة
» مصطلحات نفسية بدايتها حرف الشين
» مصطلحات نفسية كالدافع والذعر الذكاء والذهان والرهاب
» مصطلحات نفسية كالكبت والكشف واللاوعى والليبدو والاستغراق والمراهقة والمزاج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الخاص بالكليات والدروس والمحاضرات :: قسم خاص لطلاب قسم علم النفس-
انتقل الى: