عدد المساهمات : 2022 تاريخ التسجيل : 08/04/2010 العمر : 32 الموقع : body_body8809
موضوع: مصطلحات نفسية: السلوك الأحد أبريل 17, 2011 3:33 pm
مصطلحات نفسية: السلوك
السلوك: Behavior
شبكة النبأ: السلوك هو ارتكاسات فرد من الأفراد، منظور إليه في وسط وفي وحدة من الزمن معّينة، على إثارة أو مجموعة من التنبيهات.
للسلوك دائماً، التابع معاً للفرد وبيئته، لا لواحد منهما فقط (ك. لوفن)، معنى ووظيفة. إنه ذو علاقة بالبحث عن حالة أو شيء قادر على أن يقلّص توترات العضوية وحاجاتها (هول). فلكل السلوكات، من مجرد الفعل المنعكس، الذي ينزع إلى إلغاء الإثارة، أي العصاب، المدرك أنه ارتكاس غير مناسب على الحصر، وظيفة بيولوجية: إتاحة التكيف للفرد مع التغيرات الجزئية أو الإجمالية في الوسط الخارجي أو الداخلي، إن موريس ميدلو – بونتي عرّف السلوك أنه (مناظرة الفرد مع العالم وشرح الفرد).
اللفظة القديمة، لفظة السلوك، التي يعود تأريخها إلى القرن الخامس عشرن كان هنري بييرون (1908) قد استأنفها ليترجم كلمة Behavior الانغليزية، المستخدمة في علم النفس الموضوعي (بختريف، 1907) وفي علم النفس الحيواني (جينغز، 1906) والدالة على (فاعلية الموجودات وعلاقاتها الحسية الحركية بالوسط).
واكتسب هذا المفهوم، بفضل أعمال السلوكيين، الذين كانوا يرون معاً في السلوك ظاهرة سيكولوجية والموضوع نفسه لعلم النفس، موقعاً مركزياً في العلم السيكولوجي بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الربع الأول من هذا القرن. وكان ج.ب. واطسن (1924) يعرّف علم النفس أنه (هذا الفرع من العلوم الطبيعية الذي موضوعه السلوك الإنساني، الأفعال أو الكلمات، المكتسبة أو الفطرية، وكان هذا التعريف قد أكمله منذ ذلك الحين تضمين السلوك الحيواني، ولم يعد علماء النفس الأمريكيون يماثلون بين السلوكية الواطسونية ودراسة السلوك على وجه العموم. بل حاول بعض المؤلفين كستاغنر وسوله (1970)، المتأثرين بالفلسفة الوجودية، أن يمدوا هذا المفهوم على التجربة الإنسانية، ولكن التجربة، بوصفها معيشاً أو شعوراً، لا تعتبر على وجه العموم أنها تشكل جزءاً من السلوك، وكان واطسن يوصي بالتخلي عن التكافؤ بين لفظي تصرف وسلوك (ماك دوغان 1908) وكان بيير جانه يسلم أن مفهوم السلوك يتخطى حدود مفهوم التصرف، ولكن دانييل لاغاش نقد كل هذه التمييزات (1948 – 1969) بيد أن تعذر عزل السلوك، بالتحليل، عن جوانبه الجسمية والفيزيولوجية الخفية (تولمان، 1932) أزال التمييز أيضاً بين التعريفات (الإجمالية) والتعريفات (الجزيئية) للسلوك. وسهل في الوقت نفسه نمو نظرية المنبه – الاستجابة، خلال السنوات الأربعين من هذا القرن، تماهي السلوك والاستجابة وأتاح أن يُرى فيه ظاهرة طبيعية يمكنها أن تحدد في التجربة بمعنى كلية الأحداث الكونية التي يمكن أن يعرفها الإنسان. ويعتبر على هذا النحو أن هذه الظاهرة السيكولوجية، السلوك، تعادل، إذا نظرنا إليها من زاوية الخصائص الشكلية، ظاهرات علم الفيزياء، مع أن (السلوك الأبسط يمثل مركباً من السيرورات المحددة) (بوفا، 1965).
وقاد مع ذلك نمو دراسة العلاقة، علاقة المنبه – الاستجابة، بعد وودورث (1958)، والأهمية التي أولاها بعض علماء النفس سيرورة هذه العلاقة، سيرورتها الوسيطة (وودورث وشينان، 1964)، إلى التفكير في أن (السيرورات النفسية هي وظائف العضوية) (مون، 1966) وإلى تعريف السلوك، هذه السنين الأخيرة، أنه وظيفة بيولوجية من وظائف العضوية الإنسانية والحيوانية تتحقق في تعديل فاعل إجمالي، أو استجابة تكييفية، ويكوّن السلوك، لأنه وظيفة من وظائف العضوية يمكنها أن تكون مرتبطة بضروب (ضبطها الحيوية التي لا يمثل السلوك سوى جزء صغير من هذه الضروب من الضبط) (بييرون، 1953) أقول يكوّن السلوك منظومة امتصاص صدمات أكثر تعقيداً وأكثر تخصصاً من المنظومات الفيزيائية والفيزبولوجية المقابلة؛ إنه يتبع مبدأ الاتزان الحيوي (أو الميل إلى إبقاء الشروط المثلى للحياة ثابتة) الذي يتخذ، على مستوى السلوك، سمة إيضية، في إطار ضرب من انتظام العضويات الإنسانية، الذي يمكننا اعتباره اتزاناً حيوياً من عدة اتزانات حيوية (ميير، 1967) ويمكننا أن ننظر إلى السلوك، مع أنه ضرب من التعديل الفاعل الإجمالي وظيفته التكيف، من جوانب شتى: وفق سيره، وفق غلبة اللفظة الأولى أو الثانية من العلاقة منبه – استجابة، أو وفق الفاعلية التي ينوب منابها (ري، 1964) ويمكننا أيضاً أن نميز شكلي السلوك الظاهر أو الضمني، في رأي واطسون، يتزامن مع الفكرة) وبوسعنا أيضاً أن نميز سلوكات خاصة بالعمل المنجز، وخاصة، لدى الإنسان، بالدور الاجتماعي الوجداني أو الشخصي، أو أن نستند إلى العمليات المنفذة. ويمكننا أن نصنفها في نماذج (غريزي، ذي دافعية، ذكي)، في تخطيطات (تغذية، إماهة)، في وحدات أو أطوار (الفعل الاستهلاكي، في السلوك الغذائي ذي الدافعية)، وفق التقطيع الذي أجراه عالم النفس في المتصل السلوكي.
وبوسعنا، أخيراً أن ننظر إلى السلوك من زاوية لفظتي العلاقة منبه – استجابة، لأن القطب (منبه) (ما يحرك العضوية) هو موضوع دراسة الدافعية، والقطب (استجابة) هو موضوع فحص الأشكال من الاستجابة، أشكال فطرية أو مكتسبة، فالبحوث في السلوكات المكتسبة ذات علاقة بالتعلّم والحفظ، اللذين يكوّنان، مع سيرورات دافعية السلوك وتنشيطه، الفصول الثلاثة من علم النفس العام.
والسلوك ظاهرة وحدوية ولكنه ينطوي، بوصفه العضوية شأنها شأن الوظائف الأخرى، على جهاز يرتبط السلوك به، على بنية تميزه، على آليات فيزيولوجية تتدخل فيه وعلى سيرورات تقمع سيره، وتكون العضوية برمتها جهازاً سلوكياً. إنها، في وقت واحد، مركز السلوك وسببه، على نمط التعريف التشريحي الذي مفاده أن الجهاز مجموعة من الأعضاء والجمل التي تتضافر لتحقيق وظيفة من الوظائف الحيوية الكبرى على نحو مستقل. أما الآليات الفيزيولوجية، فهي، على العكس، تسهم، على مستوى عضو أو ظيفة، في إنتاج سلوك، كالسيرورات العصبية الهرمونية التي تتدخل، مع ايض الغلوسيدات الوسيط، في سلوك التغذية ذي الدافعية، أو الاتصالات الشبكية – القشرة الدماغية – الشبكية، التي يرتبط بها إما تنشيط السلوك (ديل ولييري، 1959) وإما بعض خصائص الإنسان الفردية (إيزنك، 1970) ويمكننا أن نعتبر سيرورة أنماط سيرسلوك – مثال ذلك مايمكن أن يحدث بين المرحلة التي يحدث فيها ضرب من تعديل الإتزان الحيوي حاجة وبين المرحلة التي يعود فيها الاتزان الحيوي إلى حالة بواسطة استجابة (لازيروني، 1971).
وعلينا، في دراسة السلوك أن نولي مفهوم البنية أهمية خاصة جداً، بنية منظور إليها أنها:
1- تنظيم جوهري للوظيفة، يمكننا أن نتصوره أنه تعاقب زمني من السيرورات واستعداد مكاني للأعضاء واتصالاتها (مثال ذلك سيرورة الفعل المنعكس الشرطي الفيزيولوجية، مرلو بونتي، 1942).
2- تشكل نوعي للشخصية المحددة بالنسبة للأسلوب، النوعي أيضاً، الذي يسلك بحسبه فرد في الحياة (إيزنك، 1970) وهذا التصور الثاني، المشتق من التحليل الفرقي للسلوك الذي طوّرته الطرائق المتعددة العوامل، يعمل على مستوى علم النفس العام من المقاربة الثانية (روشلان، 1964). ويتيح هذا التصور الثاني لعلماء النفس المعاصرين أن يميزوا من الدرجة الأولى، تعبيراً دينامياً للسلوك بصورة عامة، وبنية من الدرجة الثانية ترجع إلى سلوك الأنواع المختلفة وتقدّم فهم الطبيعة الإنسانية، وفيما يخص هذا الشكل الثاني من البنية، وصف التحليل الإجرائي، في علم النفس الإنساني، أبعاداً نوعية (مزاجاً، ذكاء، طبعاً) يمكنها أن تنقسم إلى سمات سلوك وتكوّن تشكلات (أنماطاً) نوعية للشخصية السوية أو المرضية، ويمكننا أن نرجع كل بعد من هذه الأبعاد إلى السيرورات السيكولوجية الأساسية: المزاج إلى (منظومة من السلوك الوجداني المستقر والدائم، قليلاً أو كثيراً؛ الذكاء، إلى (منظومة من السلوك المعرفي المستقر والدائم، قليلاً أو كثيراً؛ الطبع، إلى (منظومة من السلوك الإرادي (صيغة النزوع)، المستقر والدائم كثيراً أو قليلاً) (إيزنك، 1970).
وبيان التشكلات لبنية الشخصية وبنية كل بعد من أبعادها أساسي لتشخيص، وإنذار، وعلاج السلوك المرضي أو المنحرف، إذ نقبل مع كلود برنار أن الفارق بين السوي والمرضي فارق من النسق الكمي. فالسلوك المرضي، من وجهة النظر هذه ناجم عن تعديل كمي للبنية، لم يعد يتيح تكيفاً أمثل للعضوية ويثير، في بعض الشروط، تشوّهاً في الجهاز السلوكي. ويمكننا أن نسلّم، لدى الإنسان، بوجود أشكال وسيطة بين السلوكات المتكيفة والمرضية، كالسلوك المنحرف، حيث نقص التكيف ذو علاقة بالوسط الاجتماعي، والسلوك الجانح، حيث الفرد يقبل أهداف المجتمع ولكنه يرفض الوسائل التي قننها.
وأخيراً، قادنا اعتبار السلوك وظيفة العضوية، وظيفة ذات علاقات بالوظائف الأخرى وتشوهات إحداها يمكنها أن تنعكس على الأخرى، إلى تصنيف أشكال السلوك المرضية كلها وفق درجة المرضية وترتيبها على طول متصل يمضي من الأمراض الجسمية والنفسية إلى الأعصبة والذهانات (لازيروني وسيريغاتي، 1969). وعلى هذا النحو إنما تؤثر عوامل سيكولوجية قبل كل شيء على العضوية، في المتلازمات النفسية الجسمية، عوامل جزء منها داخلي وجزء منها ناتج عن صعوبات في التكيف، عوامل مقترنة بعوامل أخرى تثير المرض وبدونية وظيفية للعضو (أي نقص في القدرة الوظيفية وكون العضو هشاً) فآليات نشوء الأمراض لهذه المتلازمات، التي تمضي من التهاب المفاصل المتعددة إلى القرحة المعدية ومن فرط التوتر الأساسي إلى الربو، تنطوي على تشوهات في جمل تنشيط الجملة العصبية المركزية (التكوين الشبكي والجملة الطرفية)، المسؤولة عن تنشيط السلوك والمزاج (إيزنك، 1967). وهذه التشوهات تختلف في كميتها وفق العضو الموظف والتشكلات المختلفة للشخصية المعنية والنفاسات، حيث لا تتدخل عوامل تشريحية وتنتج ضروباً من عدم التكيف المؤقت يمكنها أن تتراجع، هي، على وجه الحصر، تشوهات في بنية السلوك يمكنها أن تعزى إلى سيرورات التعلم، أما في الذهانات، حيث تغيرات السلوك المرضية لا يمكنها، على العكس، أن تتراجع أو ضعيفة القابلية للتراجع، فإن هذه التشوهات تبدو ذات علاقة بعوامل عديدة وراثية أو كيميائية حيوية؛ إنها خاصة بالجهاز السلوكي والذكاء على وجه الخصوص (سولستي، لازيروني، دو دوميني، 1973).
السلوكية
Behaviorism, Behaviourism
مصطلح أدخله ج.ب. واطسن (1913) للدلالة على مذهب كان رائده، وبحسبه ينبغي لموضوع علم النفس أن يقتصر على معطيات السلوك وحدها التي يمكننا ملاحظتها.
كان علم النفس لا يزال، في بداية القرن العشرين، يهتم بحالات الشعور، بالإحساسات والانطباعات الذاتية التي لا يبلغها إلا الاستبطان وحده. ولكن علم النفس هذا، علم نفس الشخص الأول (ألاحظ نفسي بنفسي) لم يكن يمكنه أن يكون علمياً لأن (العلم ينصب على العام) (أرسطو). ولهذا السبب شرع مذهب جديد يوطد نفسه، وكان هنري بييرون (1881 – 1964) من قبل قد صرح عام 1908، خلال محاضرته التدشينية في المدرسة العلمية للدراسات العليا لتطور الحياة النفسية، أن على علم النفس أن يتخلى عن حوادث الشعور التي لا يمكننا أن نتحقق منها، ليتخذ السلوك موضوع دراسته، أي فاعلية العضوية في وسطها. وفي العصر نفسه، كان ج. ب. واطسن (1878 – 1958) في الولايات المتحدة الأمريكية قد قرر تطبيق الطرائق التجريبية والمفردات الوصفية المستخدمة في سيكولوجيا الحيوان على الموجودات الإنسانية. ولن يصبح علم النفس علمياً، كان يقول، إلا بمقدار ما يتقن تحديد موضعه على (دراسة الارتكاسات التي يمكننا ملاحظتها موضوعياً، ارتكاسات تنفذها عضوية استجابة لـ منبهات قادمة من الوسط، هي أيضاً يمكننا ملاحظتها موضوعياً) وكان يوصي بأن نهمل المفاهيم الضبابية، مفاهيم النفس، والفكر، والحوادث النفسية، وأن نتصرف كما لو أن الشعور لم يكن موجوداً وكان يشير، متوجهاً إلى علماء النفس، إلى الارتكاسات المختلفة لعضوية من العضويات (الحركية، اللفظية، الحشوية) على تنبيهات الوسط، وبما أن السلوك تكيفي دائماً، فإن عضوية خاضعة لتاثير من التأثيرات تنزع إلى أن تحيد مفعولاته، إما بالتأثير على الشيء الذي سببه، وإما أن تعدل ذاتها. مثال ذلك أن صدم الوتر الرضفي (منبه "م") هو الذي يسبب التمدد المفاجئ للساق (استجابة "أ") وبما أن السلوك هو دائماً استجابة لتنبيه، فإن من الممكن التنبؤ بما سيكون السلوك إذا عرفنا التنبيه، كما أن بمقدورنا أن نستنج طبيعة منبه من ملاحظ ارتكاس.
وتهيئ السلوكية الكلاسيكية مكاناً أساسياً للتعلّم وتستند إلى مفهوم الإشراط البافلوفي، بالنظر إلى ان الغرائز نفسها ارتدت إلى (مجموعة من المنعكسات المتسلسلة) وفي رأي واطسون أن انفعالات، كالحزن والغيرة أو الحنان، مشتقة مباشرة من ثلاث ارتكاسات أساسية كان يعتقد أنه لاحظها لدى الوليد: الخوف، الغضب، والحب، فالأول الذي تسببه الضجة وفقدان الارتكاز، يظهر على وجه الخصوص بفعل توقف التنفس، وارتعاش واضطرابات وعائية حركية، والثاني، الذي يثيره شل حركة الجسم، يظهر ايضاً بفعل ضرب من توقف التنفس وتصلب الجسم وتهيج الأعضاء، والثالث أخيراً، يظهر، إذ ينمو بفعل المداعبات والهدهدة، بالمناغاة والابتسامة، ولكن بحوثاً لاحقة بينت أن هذه الملاحظات كانت غير صحيحة. فالوليد يبدأ في الاستجابة على نحو غير متمايز للمنبهات، ثم يظهر اللذة واللالذة، ثم يبدي، مع النضج النفسي الفيزيولوجي، الغضب، والخوف، والغيرة، الخ، على التوالي. وكان واطسون ضحية ذاتيته الخاصة: وإذ يعرف واطسون تلك المنبهات التي تتوافر للوليد، فإنه كان يتوقع أن يلاحظ بعض السلوكات، وذلك أمر قاده إلى أن يفسر ارتكاسات واحدة تفسيراً مختلفاً.
وإذ أهملت السلوكية وقائع الشعور ونبذت الاستبطان نبذاً قطعياً، فإنها أرغمت نفسها على ألا تفحص إلا السلوكات الأولية، وأن تجهل الظاهرات المعقدة كالأفكار، الاستدلال والعواطف، وكان أحد أكثر أخصامها عناداً، عالم النفس الفرنسي جورج بوليتزر (1903 – 1942)، قد وجه إليها اللوم أنها مصطنعة ومنحت الموجود الإنسان رؤية مجردة وخاطئة، فليس الإنسان حيوان مخبر، وتصرفه لا يمكنه أن يفهم إلا إذا أرجعناه إلى شروطه الوجودية. يقول بوليتزر: (الحادث السيكولوجي ليس السلوك البسيط، ولكنه السلوك الإنساني على وجه الدقة، أي السلوك من حيث أنه يرجع، من جهة، إلى الأحداث التي تجري في كنفها الحياة الإنسانية، ويرجع، من جهة أخرى، إلى الفرد من حيث أنه ذات في هذه الحياة). فعلى علم النفس أن يكون مشخصاً، أعني أن يكون قائماً على فهم السلوكيات، منظور إليها في علاقتها بمجموع (الدراما) الإنسانية الشخصية.
وانتصرت الحركة التي أطلقها واطسون بإعلانه عام 1903، في الولايات المتحدة خلال نصف قرن؛ وكان لها مناصرون مقتنعون في أوروبا وحتى في الاتحاد السوفيتي (بلونسكي، 1921) ولكن وضع السلوكيين البدئي، الذين كانوا يريدون أن يقلصوا الحادث النفسي إلى منبه – استجابة، أصبح متجاوزا في أيامنا هذه. ومنذ عام 1929، كان كلارك ل. هول، الذي التحق به كينيث سبنس، ن.إ. ميلر، ك. إي. هوفلاند، ج. دولار الخ، قد أعد نظرية للسلوك (شاملة)، تندمج فيها العضوية (حاجاتها ودافعياتها). ونجد في نظرية التعلّم لهول فكرة مفادها أن الترابطات تستقر استقراراً أكثر يسراً عندما يرافق ضرب من تقليص الحاجة وضع المنبه – الاستجابة. وتتميز السلوكية الجديدة بانفتاحها على مشكلات تجنبتها فيما مضى: اللغة، الفكر، الإدراك، وبولائها لمبدأي واطسون الأساسيين: شاغل الموضوعية والأهمية الأساسية للبيئة.
متعلقات
التصرف والسلوك الاجتماعي(1)
إن علاقة الفرد والمحيط هي علاقة حميمة مثل علاقة العقل والجسم والتأثير متبادل. إن الطريقة المثلى لتطوير علاقة الإنسان مع المحيط حوله تمكننا في تطوير أنفسنا، عندما يكون العقل قويا ويعمل بكامل طاقاته منسجما مع قوانين الطبيعة، يمكن للفرد أن يغذي ويغني المحيط وفي نفس الوقت يستفيد منه إلى أقصى حد. إن التصرف والسلوك هما الوسيلة لتحقيق حاجاتنا، لذلك من الضروري أن يؤدي السلوك إلى النجاح. إن تعاطينا مع المحيط حولنا هو ليس إلا انعكاسا لداخلنا، "كن جميلا ترى الوجود جميل" أن المقدرة على تقدير الغير هي أساس السلوك المثمر. وبإخراج الضواغط والإجهاد من الجسم تنمي تقنية مهاريشي للتأمّل التجاوزي الصفات الشفافة للقلب والعقل، ويتوسع إدراكنا يصبح عندنا المقدرة على التعاطي مع الأمور حولنا بشمولية أكثر، وهذا ما يعطينا السلوك المثمر.
يمكن للفرد أن يعطي مما عنده فقط، والعطاء الأقصى هو في النمو الأقصى للذكاء الخلاق فينا، وذلك من خلال ملامستنا لمصدر الذكاء الخلاق، الحقل الموحد لكل قوانين الطبيعة، وهذا ما تؤمنه تقنية مهاريشي للتأمّل التجاوزي. وبتحسن مستوى ونوعية الأفراد تتحسن نوعية المجموعة ككل، الأمر الذي يؤدي إلى السلوك الاجتماعي المثالي. السلوك يعتمد على مستوى الوعي، وعندما نرفع مستوى التناغم والانسجام في وعينا سيسود التناغم والانسجام في سلوكنا. السلوك هو تعبير المحبة والمحبة هي نبضة الحياة.
وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن تقنية مهاريشي للتأمّل التجاوزي تنمي نوعية الحياة التي تغذي كل سبل السلوك. من هذه الأبحاث:
تطوير الشخصية والثقة بالنفس
علاقات أفضل في مجال العمل
انخفاض استعمال السجاير والمنبهات والكحول والمخدرات
إعادة تأهيل المساجين
تظهر هذه الأبحاث فعالية هذه التقنية في جعل سلوكنا سلوكا حضاريا. أن الكون كله يتفاعل ويتأثر بكل فكرة وكلمة وعمل نقوم به، أنه مثل بركة الماء التي نرمي فيها حجرا يحدث موجات تنتشر في كل أرجاء البركة. إنها مسؤولية كل فرد أن يعطي التأثير الإيجابي والتطوري للكون.
تقنيات تعديل السلوك(2)
تعريف:
السلوك هو النشاط الذي يعبر عنه الفرد من خلال علاقاته بمن حوله والسلوك له قواعد طبيعيه وماديه مبرمجه طبقا للخريطة الوراثيه المرسومه لكل فرد وفقا للترتيب الوراثي البيولوجي وصولا الى هندسة الجينات .وتشير الدرسات الطبيه الى علاقه بين الخلل الدماغي والاضطراب السلوكي مثل الاضطربات السلوكيه الشديده كالانطواء وكثرة الحركه ولكن لا يمكننا القول بشكل ثابت ان الاضطرابات السلوكيه سببها خلل دماغيي.وتشير بعض الدراسات ان سوء التغذيه قد يودي الى اضطرابات سلوكيه وكذلك توجد عوامل نفسيه تعود الى الاسره او الاصدقاء والبيئه والمشاكل الاجتماعيه مثل الفراق او الطلاق او مشاكل داخل الاسره والاهمال والضرب والاحباطات المتراكمه منها البيئيه والصحيه والاقتصاديه والاجتماعيه .
خلف كل سلوك دافع فنحن لا نقوم بشىء الا اذا كان هناك شيء يحركنا للفعل ونتوقع ان نحصل من خلال هذا السلوك على نتيجة بما يعني ان السلوك يخدم وظيفة. وقد يخدم سلوك واحد عدة وظائف. فمثلا:
اشباع الجوع - دافع0وهناك نتجية متوقعه من ان الاكل سيشبع الجوع.
ان اي سلوك سيؤدي بالنتجية الى حاجه لدينا.فمثلا اذا ذهبت في رحله وقضيت وقتا ممتعا فكلما شعرت بالحاجه لقضاء وقتا ممتعا ساحاول الذهاب برحله وفي حال كانت الرحله الاولى غير ممتعه لا احاول الذهاب بها مره اخرى.نستخلص مما تقدم ان كل سلوك يخدم على الاقل وظيفه وان عدة سلوكيات تخدم عدة وظائف واذا لم يحقق السلوك الوظيفه المستهدفه فانه سيختفي تدريجيا هذه المقدمه لنبين كيف يمكن ان تقوم بتعير سلوك ما وكيف يمكن لتغير هذا السلوك ان نجد البديل له.
ان ما يحدث للطفل حين تضطرب عملية تطوره ونموه قد يكون مرده الى الاسباب التي سنذكرها والتي تصيب الطفل بالقصور وتظهر هذه الملامح على الشكل التالي :
** العدوانيه والتخريب-التهديد- المشاجره-الصراخ-نوبات غضب- عدم الطاعه- عدم الاحترام- ( تشير بعض الاحصائيات ان هذه السلوكيات موجوده عند الذكور اكثر من الاناث (
** كثرة الحركه تشمل الحركه الزائده عدم الاسقرار التحرك الدائم سلارعة التصرف الهاء الاخرين.
** المشاكل الشخصيه والتي تشمل القلق والشعور بالنص والانطواء والانفراد .
** الانزواء والانعزال : عدم المشاركه في الالعاب الجماعيه والمزاجيه في التصرف.
** هناك مجموعه من السلوكيات مثل احلام اليقظه وعدم القدره على التركيز واشعال النار واللعب بالنار والعناد والرغبه في تعذيب الحيوانات والميل الى اذية الذات مثل ضرب الراس او نقر العين او شد الشعر- تقبيل الغير السرقه الكذب الضحك دون اسباب.
ان انماط هذه السلوكيات قد يكون مؤقت او طبيعيا في مرحله زمنيه من حياة الطفل المعوق ذهنيا و احيانا يكون سببها بيولوجي .ان حدوث هذه السلوكيات مرتبطة بظروف فرديه او زمنيه او سكانيه او اجتماعيه, كما ان الطفل وعلى سبيل المثال لايتقن مفهوم السرقه الا اذا اتقن مفهوم التملك الشخصي فالطفل يمر بمرحلة مفهوم هذا لي قبل مفهوم هذا ليس لي ولا يمكن في مرحلة من المراحل ان نطلب من الطفل التخلي عن انانيته اذا صح التعبير لان في هذه المرحله يتكون عند الطفل مفهوم واحد ( اخذوا مني ) لكنه لا يعرف او يفهم ( انا اخذت منه هذا).
وعندما نتحدث عن السرقه مثلا يجب ان يكون الطفل قد اكتسب مفهوم الصح والخطأ او مفهوم الشر والخير وفي هذه الحاله لا يستطيع الطفل ان يصل الى معرفة هذا المفهوم قبل بلوغه سن 6 سنوات عقليا.ان شخصية الطفل وعدم قدرته على تحليل الامور في مراحل متعدده من حياته لا سيما في الامور الاخلاقيه خاصة اذا لم نوضح له الامور بغض النظر عن الثواب والعقاب فقبل سن 6 سنوات على الطفل ان لا يسرق لئلا يتعرض للضرب لان السرقه عمل معيب وتبقى عملية السرقه او الكذب ماثله امامه ما دام لا يوجد عقاب وقد امنت له الحمايه لما يرى العدوانيه في نظر بعض الاهل نظرة افتخار خاصة عند الاولاد الذكور كما نرى ان بعض الاهل يشجعون اولادهم على التفوه بكلمات غير مألوفه ولنعطي مثال للتوضيح :
كسر طفل 15 فنجان ليسرق قطعة حلوى
كسر طفل اخر فنجانا واحدا ليسرق قطعة حلوى
في هذه الحاله ينطلق الحكم من حجم المكسور بالنسبة للاطفال تحت 6 سنوات وليس الحكم على الدافع الذي ادى الى الكسر.
ننطلق مما تقدم لتحديد انواع السلوكيات بشكل ادق:
السلوك الزائد : ما يقوم به الطفل بشكل متكرر وفي اي وقت
السلوك الناقص : الانعزال- الانطواء- عدم الاختلاط- عدم تنفيذ الامر
السلوك العادي : وهو السلوك الاعتيادي
جمع البيانات المتعلقة بالسلوك و وضعها على شكل فقرات
اولا: تحديد نوع السلوك
ثانيا:تصنيف السلوك المستهدف وتعديله
ثالثا:احصاء عدد مرات حصوله
رابعا:قياس الوقت الذي يستغرقه السلوك (اذا كان السلوك اكثر من مره في النهار علينا اختيار وقت للقياس . الوحده الزمتيه دقيقه ساعه يوم والمقصود بالوحده الزمنيه تقسيم الساعه الى 6 فترات كل فترة عشرة دقائق لنرى اذا كا السلوك يحدث كل وحده زمني.
خامسا:التدخل برسم الاهداف و تحديد طبيعة الاهداف
على المعلم ان يقرر مسبقا طريقة التدخل والاختيار .نستطيع على سبيل المثال ان طلب من الطفل الوقوف جانب الكرسي لثواني وعندما يتجاوب تقدم له مكافئه وتدريجيا نطلب منه الجلوس لثواني ايضا ونعطي مكافئه وهكذا دواليك .ولكن قبل البدء في التعديا يجب علينا دراسة الموقف وتحديد المشكله وجمع البيانات وتحديد السلوك واجراء المراقبه .
اثناء عملية تعديل السلوك واختيار الحوافز يجب ان نقوم بتسجيل تكرار حصول السلوك ومدة استغراقه وتسجيل نوع وكمية وعدد المرات التي قمت بها المكافئه ومن الافضل رسم بيان بذلك ليسهل الاطلاع والمراقبه ويجب الانتباه الى عدم اعطاء المكافئه قبل ان ينجز الطفل المطلوب منه وان اشترط الطفل تقديم المكافئه قبل انجازه للمطلوب منه حتى لا يعتبر الامر رشوه قد يستغلها الطفل وتصبح سلوك عنده ويجب في مراحل لاحقه ان لا يتوقع الطفل مكافئه عن كل الاعمال التي ينجزها حتى ايضا لا تتحول الى عاده يجب تخفيف عدد او قيمة المكافئات مع زيادة طلب المهمات من الطفل والتباعد في اعطائها.
تعديل السلوك:
نعني به تغير السلوك الغير مرغوب بطريقه مدروسه وهو نوع من العلاج السلوكي يعتمد على التطبيق المباشر لمبادىء التعلم والتدعيمات الايجابيه والسلبيه بهدف تعديل السلوك الغير مرغوب .
قبل البدء في تعديل اي سلوك يجب اجراء تحليل عملي ودراسه شامله للظروف المؤديه لحصول السلوك ويجب ان نؤمن ان الانسان المعوق عقليا هو انسان له صفات فرديه من محاسن وعيوب واحتياجات ومن حقه ان يكره ويحب ويختار ويرفض وان ايماننا الصادق بقدراته وحقه بالوصول الى حياة افضل يساعدنا كثيرا في تحقيق اهدافنا .
ان تعديل السلوك لا يعتمد على الادويه لانها لا تحل المشكله ولا الحد من الحركه لانها ستخلق عند الطفل عدوانيه ولا الاعتماد على استدعاء شخص لديه القدره على السيطره على الموقف مثل الاب او المدير وان الاهانه ايضا لا تؤدي الى اي نتائج.في اي خطة تعديل سلوك يجب ان نعتمد على الاهل وعلى مشاركتهم الفعاله .
يجب ان نقلل من اظهار اهتمامنا للطفل بتصرفه الشاذ طالما هذا التجاهل لا يعرض الطفل للخطر ونحاول ان نضع السلوك الايجابي مكانه .مثال على ذلك:كان الطفل يبداء بالصراخ ويرمي الطعام على الارض كلما وضعته امه على الكرسي لينتاول طعامه وتذهب الام للاهتمام بعمالها المنزليه ان صراخ الطفل هو بهدف لفت انتباه الام , فكانت الام تعود فورا للجلوس بجانبه .في هذه الحاله يجب على الام ان تتجاهل صراخ الطفل ويجب الزامه يتنظيف الطاوله التي رمى الطعام عليها وجعل ذلك نتجية لتصرف الطفل غير الائق.واذا تساءلنا ما هي الاسباب المباشره: يخاف الطفل ان يُترك لوقت طويل للحصول على اهتمام اكبر.ما الذي خسره الطفل في هذا التصرف ؟ خسر غضب والدته منه واهانته.بماذا استفاد الطفل ؟ لفت انتباه والدته- تركت الام اعمالها واخذا الطفل كل الاهتمام.
ان كان لدى الطفل مجموعه من السلوكيات الغير مرغوبه فلا يمكن تعديلها دفعة واحده بل ستكون مهمه مستحيله لذلك علينا تقسيم السلوك الى مراحل واختيار الاصعب او الاخطر او المهم في او على او الى حياة الطفل المعوق وندرج مجموعة السلوكيات على سبيل المثال :يلعب بالنار- يلعب بالسكين- يرمي نفسه من النافذه- الخ ....نجعل من تعديل السلوك حلقه مترابطة ومتسلسله ونبداء كما ذكرنا بالاصعب او الاخطر .عندما نريد ان نبداء في خطة تعديل السلوك يجب ان نضع 3 مراحل :
مرحلة ما قبل الخطه: وهي تحديد السلوكيات التي تسبب مشكله وتعد هذه الخطوه خطوه هامه لان الخطأ في تحديده كخطأ الطبيب بالتشخيص.مثال : الطفل يجلس على الارض ويصرخ ويضرب راسه بالحائط ( هذا تحديد واضح اما التحديد الغير واضح عندما نقول الطفل منزعج -يبكي - يصرخ .
المرحله الثانية: تحديد الاوليات : لكل طفل مجموعه من المشاكل السلوكيه وكلها تحتاج الى تعديل مثال : الطفل يرفض اللعب - الطفل يمزق الاوراق- الطفل يرمي كل شيىء على الارض او من النافذه- لا يحترم الضيوف
ولتحديد الاوليات يجب ان نختار كما سبق وذكرنا المشكله التي تشكل خطرا على الطفل وعلى الاخرين او ان تكون غير لائقه اجتماعيا او ان تكون مسببه في اعاقة التدريب
المرحله الثالثه : تحديد وظيفة السلوك : بما ان السلوك يخدم وظيفه كما ذكرنا يجب ان نحدد ما هي الوظيفه التي يخدمها وهذه الخطوه قد تكون صعبه لذلا نحتاج الى التحليل والاستنتاج ليس بناء على خبرة المربي او المعلم او المدرب بل نعتمد على المراقبه على الشكل التالي :
ما يسبق السلوك.
ما هو السلوك.
ما يحدث بعد السلوك.
من خلال هذه المراقبه وتدوينها نحدد حجم السلوك وتكراره ومدى شدته ويجب عدم استبعاد احتمال وجود اسباب طارئه قد تكون مسببه مثل قلة النوم- التعب- المرض- ويجب الانتباه اذا كان السلوك في اطار البيئئه لذا على سبيل المثال ان محاولة تعديل سلوك للتخلص من التفوه بكلمات غير مقبوله متجاهلين البيئة والاهل والمحيط .
علينا تحديد البديل الذي يجب ان نضعه بدلا من السلوك الغير مرغوب به وان يستطيع الطفل ان يقوم به وفي حدود قدراته ويجب ان يكون البديل في مستوى السلوك الغير مرغوب به اخذين بعين الاعتبار سن الطفل وقدراته ويتوقف نجاح المهمه على معلافتنا بقدرات الطفل واهتماماته .
الحوافز والعقاب
يعتبر قانون الحفز اساسا في عملية تعديل السلوك وينص قانون ( ان كل سلوك مؤدي الى مكافئه (نتجيه ومحصل) لدفع صاحبه الى تكراره غالبا للحصول عليها ثانية . فالمكافأه اذن هي نتجية ومحصل بعد القيام بذلك السلوك . وبطبيعة الحال اذا لم يحدث السلوك فلم يكن هناك اي
مكافأه . ان السلوك الذي لايؤدي الى مكأفئه نادرا ما يدوم لدى صاحبه ويندر حصوله مع الزمن. اما اذا استمر الفرد في اداء سلوك معين وبشكل متكرر فيمكن القول ان ذلك قد حصل لان مؤدي ذلك السلوك هو شكل من اشاكله مكفأه لصاحبه .
بعض هذه الحوافز طبيعيه وبعضها الاصطناعي التي يراها الطفل لتدفعه للقيام بالسلوك لمستهدف( العاب -الاكل )حيث يطلب من الولد القام بتصرف معين ةتعرض عليه المكافئه اما الحوافز الاجتماعيه فتستعمل للمحافظه على السلوك المكتسب .اما الحوافز الماديه فتُستعمل لاكتساب تصرفات جديده بشكل اسرع خاصة لدى الاولاد المندفعين اوالذين يعانون من اضطرابا مسلكيه. والحوافز الماديه تستعمل كأسلوب وبرنامج منهجي ومنظور يؤدي الىزيادة الحصول على السلوك المقبول .
يجب عدم لفت النظر اثناء الحفز الى تذكير الطفل على سبيل المثال اذا كان الطفل يقوم بتخريب المنزل وان وجدناه يلعب بلعبه يجب ان نقول له شاطر هذه اللعبه جميله افضل من القول : ان هذه اللعبه جميله العب بها ولا تخرب المنزل لان بذلك نشجعه ونذكره بالعوده الى التخريب .
ان الحوافز تستعمل لتدريب الطفل على القيام بتصرف ما لردعه عن القيام يعمل ما لذلك يجب لفت نظر الطفل دائما الى التصرف الذس تم مكافئته عليه حتلى لو كان عاجزا عن الكلام.وبغض النظر عن الحوافز التي نلجأ اليها فان الحافز مهما كان نوعه يجب ان يكون فعالا . لذلك على المدرب ان يجرب عدة حوافز متن عدة انواع الى ان يلاحظ الاهتمام من الطفل لحافز ما وهي خطوه هامه عند القيام باعداد برنامج معين لتعديل السلوك فان الحوافز التي تعجب المدرب يمكن ان لاتعجب الطفل مهما حاول المدرب تعويد الطفل عليها فلكل طفل مزاياه لذلك يجب ايجاد الحافز الذي يكون ذا قيمه بالنسبة للطفل . ان كلما يجذب انتباه الطفل ممكن ان نجعل منه حافزا.
بعد فهم مدى فعالية الحافز -الحرمان-والاشباع- علينا تحديد الجرعه او الكميه التي يمكن اعطائها لنحصل على افضل النتائج وعلى المدرب ان يختار الكميه المناسبه من الحافز المطلوب كي يحافظ على احتياج الطفل الى مزيد من الحافز ويجب عدم المبالغه بالمكافئه حتى لا بفقد الحافز قيمته ويجب ان يكون الحافز قويا بحيث نبقي الطفل منشغلا باداء السلوك المطلوب وفي الوقت نفسه متشوقا لاستلام مكافئته .
الظروف الاساسيه في تقديم الحوافز :
يجب تقديم الحافز ( المكافئه فور انجاز السلوك المطلوب لكي تكون ذات فعاليه قويه ومؤثره في شخصية الطفل .
برمجة الحوافز :
لتحديد عدد المرات التي يمكن ان نقدم المكافئه اذا حصل السلوك المطلوب .
الحفز الدائم : ونستعمل هذا الاسلوب عندما نبدأ بتدريب بتدريب الطفل على سلوك جديد او تعديل سلوك اخر وذلك بتقديم المكافئه لما انجز السلوك بشكله المطلوب وعندما نكافىْ الطفل لقيامه بالاعمال الصحيحه فسرعان ما يتمكن من التمييز بين الاعمال الصحيه والاعمال الغير صحيحه .
الحفز الجزئي : وذلك بالتفليل من عدد المكافات لدى قيام الطفل بالعمل المطلوب نفسه بشكل دائم ولا يمكن تطبيق هذا الاسلوب الا بعد ان يكون الطفل قد اكتسب السلوك المطلوب نتجية لخضوعه لاسلوب الحفز الدائم
ان الحفز الجزئي يمكن ان يودي الى تكريس جودة السلوك لمدة اطول مما يقدمه الحفز الجزئي.
ان قوة الحافز عادة تظهر بعد انجاز السلوك امستهدف ولا يكون الحافز في مقدمة السلوك كدافع ميكانيكي الي بل ياتي الحافز كمكافأة معنويه في نهاية العمل المنجز فاذا ما قدم الحافز الى الطفل سلفا اي قبل انجاز العمل المطلوب منه عندها لا يجد الطفل مسوغا للقيام بالعمل المطلوب ومع نموه وفهمه لما يجري سيرفض القيام بالعمل معللا بانه يرفض الرشوه.
الرشوه :
هي سوء استعمال قوة الحافز الايجابيه فالرشوه عادة تسيق القيام بالعمل وهناك طريقه لتجنب الرشوه وهي عدم توقع الطفل للقيام بالعمل المستهدف قبل ان يكون قد تدرب على انجازه فعلى سبيل المثال اذا كان ما الطفل مزعجا ممكن مصاحبته الى زيارة الجيران ولكن لفترة وجيزه في بادىء الامر فاذا ابدى سلوكا مقبولا عند ذلك يمكن مكافئته عند انتهاء الزياره والشرح له ان تلك المكافأه قد منحت له لانه سلك مسلكا جيدا لدى زيارة الجيرن عند 1لك يبداىء الطفل ببالادراك ان سلوكه الحسن يؤدي الى مكافأه مما يحفزه الى السلوك الجيد دائما .
العقــــاب :
ان المعاقبه هي عملية تحدث بعد وقوع السلوك وتؤدي الى التخفيف من حدوثه فيم بعد وبتلك الطريقه ممكن تحديد السلوك السيىء ووصف العقاب المناسب بعد وقوعه وتحدث المعاقبه بطرق مختلفه مثل الصفع الخفبف على اليد او الصراخ او التوبيخ او التأنيب او السخريه او بقول لا بس او برفع الحاجبين احتجاجا وك العقاب ليس مجرد حصول تلك الصور المختلفه انه العلاقه بين حدث معين حصل بنتجية سلوك معين وادى الى الاقلال من القيام بذلك السلوك في ما بعد ل1لك يمكن ا تحدث الحوادث العاديه التي ترتبط بالسلوك السيىء حسب الشكل المذكور سابقا عقابا ومثالا على ذلك :
اذا ما لوث الطفل جدار المنزل بالطباشير الملونه يكون عقابه القيام بتنظيف جميع جدران المنزل فان تنظيف الجدران اصبح عقابا لما تربطه مع السلوك الحاصل بينما لا يرتدي تنظيف الحائط في ظروف اخرى طابع العقاب .
ان استعمال نوع معين من العقوبات اكثر من استعمال انواع اخرى احيانا للحد من سلوك معين فيمكن ان يؤدي الى مضاعفات تجدر الاشاره اليها :
** مع ان العقاب هو عملية سريعه للحد من التصرف تؤدي غالبا الى الحد من حصول التصرف القائم في تلك اللحظه ودون اية عملية اضعاف للسلوك على المدى الطويل.
** ان العقوبه الجسديه تؤدي الى نشؤ السلوك الهجومي العدائي وكثيرا ما يقوم الاطفال بتقليد الكبار في سلوكهم وخاصة سلوك اهلهم . عند استعمال الصفع او الضرب للعقاب يظن الطفل ان مثل ذلك النوع من التصرف هو تصرف مقبول اجتماعيا .
** كثيرا ما يستعمل العقاب للحد من الاضطرابات المسلكيه الخفيفه دون استعمال اي من الحوافز من اجل تطوير تصرف ايجابي مناسب يؤدي الى شعور الرهبه والخوف من الاهل فيحاول الصغير الهرب من اهله او يصبح معاندا لارائهم.
ان هناك مضاعفات جديه لاي عملية عقاب لذلك يجب ايجاد اسلوب اخر نتمكن من تخفيف حصول السلوك السيئ بدلا من العقاب.
انواع العقاب:
الحرمان : حرمان الطفل من المشاركه في الالعاب التي يحبها.
الابعاد :ابعاده من غرفة الفصل لفترة قصيره في الحصص التي يحبها.
الاهمال: وذلك بعدم اعائه اي اهتمام .
المعاقبه داخل الفصل:
اجلاسه على كرسي وادرته للحائط بحيث لا يرى رفاقه ما يقمون من اعمال
ملاحظات :
يزداد السلوك المراد تعديله في البدايه لا تتراجع واشرح للطفل دائما عن سبب استخدامك المكافئه او العقاب حتى لو كنت تظن انه لا يفهم عليك احرص ان تكون تعابير وجهك متناسبه مع ما تحاول ايصاله للطفل لا تجعل الطفل يستدرجك في سلوكه وتذكر انه اذا توفرت له بيئه فيها الاهتمام والحب والانتماء والاحساس بالاهميه فهذا يساعده على تقليد قيامه بسلوكيات غير مرغوبه .
ان العقاب الذي نقرره لسؤ تصرف ما يجب ان يوضع موضع التنفيذ في كل مره يحدث التصرف واذا ما نفذ العقاب مره ولم ينفذ في حين اخر يحتمل ان يؤدي الى ازدياد حدوث التصرف السىء
يجب ان تكون قوة العقاب موازيه لقوة التصرف المقترف يجب ان لا يتلقى الطفل الذي اقترف ذنبا بسيطا عقابا قويا
سلوك الأطفال الصعب(3)
دون هذا الكتيب للمساعدة فى إعطائك الثقة فى التعامل مع الحالات الصعبة التى تحدث عند تربية الأطفال؛ و لإعطائك الإرشاد فى التفكير فى طرق لتحسين علاقتك مع أطفالك؛ و لتزويدك بمعلومات تمكنك من إتخاذ قرار عندما يكون سلوك أطفالك غير مقبول لديك.
من المهم ألا يحدث سلوك الأطفال أذى لأنفسهم أو لأى شخص آخر.
فهم المطلوب منك كوالد/ والدة
إن تربية الأطفال ليست بالشئ السهل لأى شخص و فى كل الأوقات.
يمكن أن يعنى نقص الوقت و الطاقة أو النقود أن تشعر بالقلق و الإجهاد فى الكثير من الأوقات. و لكن يمكن أن يكون كل هذا أكثر إرهاقا عندما يصبح سلوك أطفالك صعبا.
عندما يحدث ذلك فيمكن لحياتك الأسرية أن تصبح أقل أهمية و يضحى مستقبل أطفالك مهددا بالخطر.
إذا كنت تشعر بأنه تنقصك الثقة فى نفسك كوالد فيمكن أن يحدث هذا لأسباب عدة و يتضمن ذلك ألا تكون قد نعمت بعلاقة طيبة مع والديك.
يمكن أن يجعل كل هذا أمر التعامل مع مشاكل أطفالك أكثر صعوبة.
سلوك الأطفال الصعب
الأطفال يختبرون القواعد
يقوم الأطفال بإختبار القواعد فى كل أعمارهم. و بإختبارهم للقواعد المفروضة عليهم يتعلمون كيفية الثقة بك و الثقة بالحدود التى رسمتها لهم.
إن ثورات غضبهم أو قولهم بكثرة "لا" و "أنا أريد" ما هى إلا طرقا لإختبار الحدود المرسومة لهم. فهم يقومون بتحدى القواعد التى فرضتها عليهم و ليس سلطتك عليهم كوالد.
ما تتوقعه من أطفالك
ماذا تريد لهم؟
كيف تريد أن يكون تصرفهم؟
إن أطفالنا هم جزء منا و إنعكاس لنا و لكنهم كذلك أناس بمقتضى حقهم الشخصى.
ماهو الشئ المعقول الذى يتوقع مهم؟
ما هو الشئ " الطبيعى"؟
يتصرف الأطفال بطرق مختلفة فى مراحل مختلفة من العمر و يقومون بتعلم أشياء و إتقان مهارات مختلفة, مثل أن:
يتعلم الطفل ذو السنتين التنسيق الجسدى و تعلم اللغة؛
يتعلم الطفل ذو العشرة سنوات فهم مشاعره و فهم سلوك من هم فى سنه؛ و
يقوم المراهق ذو الخمسة عشر عاما بتعلم إختبارات نفسية أكثر عمقا كتكوين صورة لنفسه وإحساسه بالإنتماء إلى العالم الذى حوله.
و يجب أن تبقى الطريقة التى تتمرن فيها على تربية الأطفال مرنة و سوف تتخذ شكلا حسب أعمار أطفالك و حسب شخصياتهم. و سوف يتغير أسلوبك فى تربية أطفالك عند تعلمك أشياء جديدة وعندما يصبحون كبارا.
إلا أن نفس المبادئ تطبق مهما كان عمر طفلكك؛ و إذا كنت ثابتا فى تطبيق هذه القواعد فسوف يشعر أطفالك بأمان أكثر.
لماذا يحدث سلوك الأطفال الصعب؟
فى بعض الأحيان يقوم الأطفال بالتعبير عن مشاعرهم خلال سلوكهم لأن هذه هى الطريقة الوحيدة التى يعرفونها لإعلامك بمشاعرهم.
و يمكن لمشاعر الغضب و الإحباط أو عدم التيقن من شئ ما, أو الشعور بالذنب و الخزى أن تجعل طفلك يشعر بالإرهاق و الإجهاد أو الشعور أنه مريض جسديا؛ أو يمكن أن يؤدى هذا لثورات عاطفية أو سلوكية.
مرض النشاط المفرط بسبب العجز عن الإنتباه
يمكن أن يوصف الأطفال كثيرى الحركة و الذين لديهم الطاقة الكاملة بأنهم "مفرطين". ويكون سلوك الأطفال المصابين بمرض النشاط المفرط بسبب عجز الإنتباه فى غاية الشدة و يمكنهم إحداث الأذى أو حالة من القلق لأسرهم و للأشخاص الذين حولهم.
و لدى الأطفال المصابين بمرض النشاط المفرط بسبب العجز عن الإنتباه فترة إنتباه قصيرة جدا و يكونون فى غاية النشاط خاصة فى الأوقات التى تريدهم أن يكونوا هادئين. ويمكن أن يتضمن سلوكهم الصعب عدم إنتظار دورهم و القيام بأشياء دون لتفكير فبها مسبقا أو خرق القواعد المفروضة عليهم دون التفكير فى ذلك.
و يعانى هؤلاء الأطفال كثيرا و يمكن أن يكونوا قليلى التحصيل فى المدرسة أو أن يجدوا صعوبة فى خلق صداقات. كما يمكنهم التعرض للحوادث و لثورات الغضب كما يمكن أن يكون نومهم قليلا.
إن مرض النشاط المفرط بسبب العجز عن الإنتباه هو حالة طبية يمكن علاجها بواسطة العلاجات أو الأدوية. إن الحصول على مساعدة فى وقت مبكر يساعد طفلك و أسرتك و يجعل الحياة الأسرية و الإجتماعية أكثر إيجابية.
لمعرفة إذا ما كان مرض النشاط المفرط بسبب العجز عن الإنتباه هو السبب فى جعل سلوك طفلك صعبا فإتصل بطبيبك العمومى.
التغييرات فى السلوك
عندما يصبح سلوك طفلك صعبا فأسأل نفسك:
ما هو الشئ المختلف الآن, أو ما هو الشئ الذى تغير فى حياة طفلى؟
ماهى المشاعر التى تكمن وراء هذا السلوك الصعب؟
يجد الأطفال صعوبة فى التأقلم مع التغييرات أو الإنتقالات الكبيرة فى حياتهم, مثلا: