اعتبر الفنان المصري حسن يوسف أن تعلق المشاهدين بشخصية الشيخ متولي الشعراوي التي قدمها في مسلسل "إمام الدعاة" قبل سنوات هو سبب الانتقادات لدور الرجل الثري المزواج والعاشق الولهان في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" الذي يعرض على MBC.
وفيما أكد أنه غير نادم على تقديم دور الحاج فرج في "زهرة"، أوضح أن عمله بالفن ليس قاصرا على تجسيد الشخصيات الدينية.
ووصف حسن يوسف الانتقادات التي وجهت له لأدائه دور فرج بأنها في غير محلها، وأبدى إعجابه الشديد بالدور وعدم ندمه لخوضه، بحسب صحيفة الحياة اللندنية الاثنين 30 أغسطس/آب الجاري.
وعزا الفنان المصري سبب الانتقادات إلى تعلق المشاهدين بشخصية الشيخ الشعراوي التي جسدها في عمل رمضاني، وهو الأمر الذي جعل الأمر يختلط عليهم؛ فتصوروا أنه شيخ أو داعية إسلامية.
وقال حسن يوسف "مسلسل زهرة هو الأول من نوعه، إذ حاول مناقشة قضية اجتماعية لم تطرح على الساحة الفنية"، ناصحا الجمهور بمشاهدة المسلسل كاملاً والحكم عليه بعد انتهائه.
وعن سبب عودته إلى الأدوار الاجتماعية، قال إن المسلسلات الدينية التي قدمها بعد الشعراوي لم تلق نجاحاً وإقبالاً جماهيرياً، من هنا كان لا بد له من أن ينوع في أدواره، وألا يتقيد بشكل أو نمط أو شخصية معينة.
وأشار يوسف إلى أن لقب فنان ما زال يسبق اسمه، وأن مجال عمله هو الفن، وليس الدعوة إلى الله، مضيفا أن عمله لا يقتصر على تجسيد الشخصيات الدينية فقط، واعتبر أن هذا الخيار لا يتنافى مع علاقته الطيبة بالله.
وأعرب الفنان المصري عن أسفه من للدعوى القضائية التي أقامها أحد المحامين ضد المسلسل أو ضد الإبداع، معتبراً أن مثل تلك الدعاوى لا تبغي إلا الشهرة الزائفة. ورأى أن موافقة الأزهر الشريف على المسلسل من العوامل التي تؤكد رسالته الحسنة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الشباب طالبت -عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- الفنان حسن يوسف بحلق لحيته، بعد مشاركته في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة".
وتحت عنوان "لحية حسن يوسف سبَّوبة" (مصدر للرزق) عبَّر الشباب عبر مجموعتهم على "فيس بوك" عن غضبهم الشديد من أحداث المسلسل، باعتباره لا يتناسب مع اللحية التي يطلقها الفنان المصري كنوع من التجارة.
وكان الفنان المصري قد رد على الهجوم الذي تعرض له قائلاً إنه لم يقدم عملا يسيء لتاريخه الفني، وإن منتقديه شاهدوا المسلسل بطريقة سطحية.
وتحدى يوسف منتقديه أن يقدموا مشهدا واحدا غير لائق جمعه بالفنانة غادة عبد الرازق، موضحًا أنه جسَّد شخصية رجل الأعمال المزواج، وأن تقديمه لشخصية الشيخ الشعراوي لا يعني أن يحصر نفسه في الأدوار الدينية.