الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى ...وبعد....
حياكم الله إخوانى وأخواتى في الله ...تُرى هل تغيرت طريقة قراءتنا للقرأن أم ما زلنا نقرءه بدون الغوص في أعماقه والتفكر في معانيه؟؟؟؟!!!!!!!!
مع الجزء الخامس ،ومع سورة الرعد نكمل _إن شاء الله....
**قال الله((الله يعلم ما تحمل كل أنثى ،وما تغيض الأرحام وما تزداد،وكل شىء عنده بمقدار))..
_ ((الله يعلم ما تحمل كل أنثى......))....
هكذا على الإتساع...اتساع الأرض التى نعيش عليها على الأقل!!!!!!!
"كل أنثى"...فليعمل الخيال جاهداً لإحصاء كل أنثى ....إذا استطاع...!!!
إن "كل أنثى"لا تشمل إناث الإنسان وحده ،فالسياق أشمل!!!
إنما تشمل كما يحدد اللفظ بالضبط ""كل أنثى""!!!إناث الإنسان ،وإناث الحيوان ،وإناث الطير ،وإناث الأسماك ،وإناث الحشرات.....وكل أنثى تخطر على البال....
_فليجر الخيال لاهثاً "لا"لإحصاء كل أنثى .....فذلك "محال"!!...بل لإحصاء الأجناس والأنواع فقط
التى لها إناث!!...
وليتخيل هذه الإناث مجموعات مجموعاتً كل مجموعة تحمل اسم الجنس الذى تتبعه أو النوع....
ثم : ليركز الخيال على خط من اللوحة أدق....على أرحام هذه الإناث ،لا على الإناث بكاملها!!!!
ثم: ليركز على خط أدق ...على ما تحمل هاتيك الأرحام!!!!
وليجر لاهثاً مرة أخرى "لا"للإحصاء فذلك "محال"!!!....بل لتصور تفصيلات ما تحمل كل أنثى في رحمها.....
تفصيلات كل نوع على حدة ...هذه إناث تحمل أجنة أناسىَ...وهذه إناث تحمل أجنة حيوان ...وهذه إناث تحمل أجنة طير ....وهذه ....وهذه...وهذه....
ثم :انتقل إلى خط أدق....خذ عالم الأناسى ....وارقب التفصيلات:
*هذه أثى تحمل ذكراً....وهذه تحمل أنثى ...تتبع بخيالك هذه الجزئية وامض بها في أرجاء الأرض!!!
**تعال إلى خط أدق...هذه تحمل جنيناً أبيض اللون....وهذه تحمل أصفر....وهذه تحمل أسود....
***تعال إلى خط أدق ...هذا الجنين كبير الحجم ...وهذا متوسط الحجم ...وهذا ضئيل الحجم...
****تعال إلى خط أدق ...هذا جنين أزرق العينين...وهذا عسلى....وهذا أسود...
هل تعب خيالك ؟؟؟؟؟!!!
لا !!انتظر إن التفصيلات ما زال فيها مزيد...
*****تعال إلى خط أخفى!!!..هذا جنين زكى...وهذا متوسط الخيال...وهذا بليد الذهن...
_ولسنا نحن الذين نرى ذلك أو نعلمه الأن "وهو جنين" ...ولكننا نتحدث عن ""علم الله""!!!
*ونتابع بخيالنا قوله تعالى(((الله يعلم ما تحمل كل أنثى ....)))...
********تعال إلىخط أكثر خفاء!!!هذا جنين كتب له في اللوح المحفوظ أنه طويل العمر....
وهذا ينقص العمر ....وهذا شقى ....وهذا سعيد....!!!
*هل ما يزال في خيالك بقية من قدرة يتتبع بها ذلك العالم الهائل المعجز الذى فتحته تلك الألفاظ الستة من الأية؟؟؟؟؟؟؟؟
*فلتبق بقية تتبع بها بقية الأية قال الله(((.....وما تغيض الأرحام وما تزداد)))...
_كل رحم تنتفخ بالحمل ...وتغيض بالوضع...."كل" رحم من ملايين الملايين من الأجناس والأنواع ..كلها....كلها...فى علم الله الشامل الذى لا يند عن علمه شىء....
*هل أصابك الدوار وأنت تطلق خيالك هنا وهناك يتابع كل أنثى ويتابع حملها ويتابع نمو كل حمل ويتابع وضع كل حمل ويتابع كل رحم وهى تغيض؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
*خذ هذه البقية الباقية من الأية قبل أن يكف خيالك عن المتابعة عجزاً ولهثاً وعجباً كذلك!!!!
قال الله(((وكل شىء عنده بمقدار)))...
وعد من جديد""إلى من شىء""....لتتابعه مرة أخرى....فى مجال أخر!!!
(((((بمقدار)))))
وسواء كا المقدار أى"القدر"(إنا كل شىء خلقناه بقدر))..بمعنى أن هناك قدراً خاصاً مفرداً لخلق كل شىء....أو كانت بمعنى"أن لكل شىء من المخلوقات حجماً معيناً موزوناً في تقدير الله..."
سواءا كان هذا المعنى أو ذاك ..أو كلاهما معاً....فليحاول الخيال أن يمضى يتابع كل شىء بقدره ومقداره....حتى إذا ارتد عاجزاً عن متابعة شىء على الإطلاق .....
فهناك علم الله الشامل الذى يشمل ما عجز الخيال عن "مجرد تصوره" ولا نقول عده وأحصاه!!!!
أرأيتم مدى عظمة الله عزوجل ومدى فقرنا وعجزنا!!!!!!
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علماً.....
يكمل إن شاء الله وقدر.........